المعارضة الفضفاضة مابين العراضة والانتفاضة

د.مراد آغا *

[email protected]

ان من حقائق التاريخ البشري أنه من أبسط وأقل الطرق تكلفة سعيا للتغيير والتحرر  هي الطرق السلمية

ولعل نشوء الأديان والمعتقدات السلمية المنشأ والتي تحكم عالمنا اليوم هي أوضح وأبسط دليل على هذا المنحى الفضيل

أما اذا أخذنا وخير اللهم اجعلو خير  الحال العربي بالصلاة على النبي  فانه وبالرغم من هبوط وتوالي وتواتر الأديان السماوية في أرضنا العربية السخية

فانه ومنذ ماعرف من قتل قابيل لهابيل مرورا بداحس والغبراء وبكسر الهاء حتى انتهاء عصر الخلافة الذهبي بقتل ثلاثة من الخلفاء الراشدين الأربعة وانتهاء العدل الفعلي ومايسمى السلم الطوعي الديمقراطي ان قارناه بعالم اليوم بعد انتهاء خلافة العادل عمر ابن عبد العزيز رضي الله عنه وعن ماسبقوه من الخلفاء الراشدين أجمعين

وان كانت حالات البكاء والدعاء والتي تزداد في حالات الجفاف والسنين والعجاف والتي تتناطح مع حالات الاستقواء والعداوة والجفاء في حالات اليسر ومايرافقها من تنازع على الموارد مابين مكر وغدر قد ميزت تأرجح مدارس النفاقيات القائمات الباقيات في عالمنا العربي الى يومنا هذا والتي تتطور مع تطور الزمان والمكان وكان ياماكان

ولعل فنون السياسة وتأرجحها بين الكياسة حينا والتياسة أحيانا لاتخرج عن القاعدة الآنفة الذكر

  أي الانقضاض بالقوة وافتراس وانحباس السلطة في كائن ما وبالتالي فان  مجرد التربع والتصنبع على كرسي القيادة والسيادة

قد أصبح طقسا من طقوس العبادة ولاتنفع معه  ارادة أو حتى لمجرد الفائدة والافادة وتصبح صورة القائد الواحد الأوحد المصمود كالعود في عين الحسود والذي يصطفي نفسه ويبقى مقيما ماأقامت الصحاري والجداول والعيون الى أن يصطفيه ربه أو تتم زحزحته ولحلحته والا فانه ان مد ومط  وشد عمره باق الى يوم يبعثون

وبعيدا عن الفلسفيات والفزلكات وبالمشرمحي ووصولا الى ظاهرة المعارضة في عالمنا العربي الذهبي فان الحال هنا لايخرج عن كون أغلب المحاولات لاتخرج عن كونها في أغلب الحالات تحصيل حاصل بالرغم من استعراضيات وعاطفيات جحافل النشامى والمراجل

ولعل مقولة مثل ماتكونوا يولى عليكم والمستخدمة قصدا حينا وعرضا أحيانا  لتهدئة النفوس وتبرير استمرار تصنبع فلان وعلان من سلاطين هذا الزمان على سدة الحكم والأوان هي

جملة تعبر في غالب الأحيان عن عين الحقيقة لكنها تقف عند حد كيف يتم أو سيتم تغيير نفوس وعقليات العباد تمهيدا لنشلهم من الاضطهاد والاستعباد وتقف عند مقولة أريد حلا اليوم وغدا

هي مع الأسف حلقة مفرغة تبدأ بعقدة الزعيم والأنا وتهميش الآخر وعقدة الفلوس ومايرافقها من شراء للذمم والنفوس ناهيك عن تفشي الأسرار وفضح الأفكار بكم درهم ودينار حتى ليصل الحال  أننا  نفشي الأسرار ان تجاوزنا السته بشوية  قبلات مع كم صحن فول وفته

المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي

وبعيدا عن فلسفيات وفزلكات أريد حلا اليوم وغدا والتي لاتخرج عن كونها أمنيات نضيفها لملايين الآهات والكدمات والعاهات المولودة والموجودة في عالمنا العربي الفاقد للعدالة والذي تحول الى مجرد كيانات وحصالات للتحصيل والجباية لمافيه من ثروات وخيرات وتحويلها الى يورو ودولارات وشفطها ومن ثم شحطها الى الغرب حيث ترقد وتصمد بسلام حتى يتم التهامها وافتراسها تماما كما يلتهم أصحابها حقوق الأنام كما لوكانو فراخا أوحمام

ولعل غياب العدالة حتى في أبسط مظاهرها في أذهان الكبير والصغير والمقمط بالسرير تجعل من شعوبنا مشروع آكل ومأكول وناهش ومنهوش في فوضى أخلاقية وتربوية لم تستطع الأديان المتتالية والمتواترة على منطقتنا أن تهذبها أو تعدلها الا لفترة بسيطة من الزمن رجعت بعدها حليمة الى عادتها القديمة

لذلك فان الحال مستمر وللأسف مادامت النفوس على وضعها مابين ناحس ومنحوس وداعس ومدعوس

ولعل للمعارضات في عالمنا العربي عموما وفي الجمهوريات منه خصوصا الصبر والسلوان ليس حبا في العجز والهوان لكن مايعانيه الانسان وفوضى الضمير والوجدان هي مايجعل من بلاد العربان تعيث تشرذما وتفرقا مابين استعراضات وعراضات لاتتحول بأي حال الى انتفاضات لأن تضارب المصالح والآفات وشراء الذمم والنفوس بحفنة من القبلات والفلوس يحجعل من مقولة المنحوس منحوس حتى ولو علقوا له فانوس هي السائدة والرائدة في عالم العربان وكان ياماكان

هذا والله أعلم

              

*حركه كفى

www.kafaaa.blogspot.com

[email protected]

www.alhurriah.blogspot.com

[email protected]