في سيرة الأمريكان وخطفهم في لبنان

د.مراد آغا *

[email protected]

لقد فاجأنا وأذهلنا بل وأهبلنا  مارأيناه من سلاسة وملاسة نهاية قصة الأمريكان وخطفهم في لبنان ومن ثم تحريرهم في بلاد محرري الجولان يلي شرشحوا اليهود وخلوهم في خبر كان

وان كنت وخير اللهم اجعلو خير من الذين ينظرون لأي تصريح رسمي سوري على أنه كذب حتى يثبت العكس ويظهر اليقين اثر الشك واللبس

 ولعل قصة علي بابا والأربعين مخطوف ومنتوف والتي تنفع معها أهازيج الموالد والأفراح وأراكيل ومواويل الانشراح حضر من حضر وراح من راح

وهي روايةأن صنديدا يقود سيارة أجرة يخترق مايفصل لبنان وسوريا من حدود ومافيهما من ركام للشحاحيط وكاسات المته والجنود ومعه رهينتان أمريكيتان وكأنهما زوج من العصافير أو الدبان وكان ياماكان

 هي قصة تخرج عن نطاق المنطقيات والواقعيات في بلاد نيقة عن الخليقة وبكسر الهاءات واللاآت ومن كلو هات

كيف يحصل هذا في حدود تراقب فيها النملة ان مرت والنحلة ان عطست أن يمر بها ثلاثة أنفار من غير أن تصل اليهم أنوف وعيون وآذان الثوار من حرس الحدود الأحرار

المنطق الوحيد المقبول والذي لايخرج عن نطاق النفاق الرسمي السوري هو أن هذان الشخصان وهما صحفيان على حد ماوصل من معلومات كانا يحاولان الحصول على سبق صحفي أو معلومات معينة لجهة معينة وأن أحدا ما  في لبنان قد أقنعهما بامكانية ادخالهما الى سوريا بالتهريب أو بالعثمنلي قشق ليتمتعوا بحضور محاضرات ومن ثم شراء كتاب كيف تحرر فلسطين والجولان في ثلاث أيام من دون معلم وعذرا من الوزير المعلم

المهم قد يكون السائق التكسي المزعوم قد سلمهم طمعا في الرضا وكم واسطة أو أنه ببساطة فشل في رشوة وبرطلة مايسمى بحرس الحدود المنجعين والمرتكين كالعود في عين الحسود مابين كاسات المته ودق الشدة وصحون الفول والفته والذين لم تنفع معهم الحيلة ولا الرشوة مع كم بوسة وأركيلة لأن الأمريكان خطوطا حمراء وخاصة ان لم يكونوا أمريكان من أصول عربية لأن الأصول العربية في بلادنا العلية تعني الشرشحة وهبوط الطائرات على أعناق الصنديد عالواقف والمايل وعالطالع والنازل

لكن ان كانت الصيدة هي أمريكي أبا عن جد فالموضوع يخرج عن نطاق المزح ويدخل في نطاق الجد

المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي  والمنجعي

لعل مايهمنا من قصة علي بابا والأربعين مخطوف ومعتر ومنتوف هي أنه ان كان الشخص من حملة الخمس نجوم وكان أصليا وغير مقلد أي أمريكي  أو أوربي أبا عن جد من المهد الى اللحد  أو من لف لفه من حملة جنسيات الخمس نجوم ولم يكن ذو أصل عربي عموما  أو سوري خصوصا فان الخطوط الحمراء تحوله الى مجرد مخطوف من النبلاء وتقدم له كل الاعتذارات وطقوس الاحترام والولاء

أما وفي الحالة الثانية وخير اللهم اجعلو خير... وخير ياطير ان كان النشمي المعتقل من أصل عربي أو سوري حتى لوكان حاملا لجنسية فئة الخمس نجوم فيتحول عنقه الى مطارات وتهبط عليها كل أنواع الطائرات لكن بعد مدة وبسبب تدخل بلده فئة الخمس نجوم يفرج عنه بعد ماتعرض له من عذاب وكم زوم معلوم

أما  الحالة الثالثةوهي الحالة الميؤوس منها أن يكون الصنديد المعتقل عربيا عموما وسوريا خصوصا فهنا يتم تحرير فلسطين والجولان قشة لفة عبر تحويل جلده الى دربكات وماتبقى يتحول الى شيش كباب مع كم كاسة عيران وعراضات وهوبرات باعتبار أن تحرير فلسطين بتعذيبه قد تم وتحرير الجولان بعد شرشحته قد عم ويتقلب بين السجون والمعتقلات والقواويش والمنفردات

قد يكون هذا الواقع المضحك والمقهقه والمسهسك هو مايسمى بحقوق الانسان في بلاد محرري الجولان بعد ادخال العباد قشة لفة غينيس في طي النسيان وكان ياماكان

ولعل أول درس وعبرة هو أن كل السوريين وبالمشرمحي وخاصة من حملة جنسيات الخمس نجوم يتمنون أن تنزع وتقلع عبارة من أصل سوري أو حتى الصاق الجنسية السورية عنوا وكيدا ليس كرها في وطنهم وبلادهم لكن لأن هذه الجنسية تستعمل بشكل ممنهج ومقصود لتحصيل الأتاوات واذلال الأنام بتذكيرهم بأنهم نعام قام من قام ونام من نام

  ولأنها تعني بمعايير النظام الحالي كل أنواع  والشرشحة والاهانات وهذا تحديدا وحصرامايمنع مئات آلاف السوريين من الرجوع الى بلادهم وذويهم أو حتى لمجرد عيادة مرضاهم أو حتى تقديم التعازي في مراحيمهم

ولعل العالم الغربي والذي قد قطع شوطا في احترام حقوق الانسان يعامل أيا كان حسب جنسيته الحالية وليس حسب أصله وان وجد أي نوع من التمييز فان هناك مراجعا وقوانينا تحمي العباد أما في بلادنا فان حمل الجنسية السورية أو حتى مقولة من أصل سوري هي بفضل النظام الحالي  تعني ببساطة هوانا وذعرا وتشردا وخوفا وهواجسا وقلقا وكوابيسا تلاحق السوريين من الطافشين والفاركينها من بطش النظام حتى ولو تبدلت بهم الأيام وأصبحوا من أخيار الأنام بعدما حصلوا على جنسيات فئة الخمس نجوم والتي تسهل لهم الحياة والمستقبل الا وخير اللهم اجعلو خير ان داعبت مخيلتهم فكرة الرجوع أو حتى مجرد السيرنة والسياحة في مايسمى اليوم قلعة الصمود المصمودة كالعود في عين الحسود

هذا وعذراعن الاطالة لأن ماحصل من احترام للأمريكان يقابله بالنسبة للسوريين الذل والاعتقالات والهوان من قبل صناديد هذا الزمان في تفرقة  أذهلت المترنحين والدايخين والحشاشة وجعل من حقوق الانسان عندنا فضيحة على كل لون وقماشة وصارت سيرتنا على كل لسان وشاشة.

              

*حركه كفى

www.kafaaa.blogspot.com

[email protected]

www.alhurriah.blogspot.com

[email protected]