نداء إلى الشعب الفلسطيني الواحد

بفصائله كافة للتحرك السريع

صادر عن الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب (واتا)

أيها الشعب الفلسطيني العظيم

نحن أخوتكم في الدم والمصير، نتوجه إليكم بهذا النداء غيرةً منا على قضيتكم التي هي قضيتنا ومواجهة منا لعدو واحد هو العدو الصهيوني، لذا فإننا ندعو الشعب الفلسطيني الصامد إلى توحيد الصفوف وتعزيز الجبهة الداخلية واستخدام أساليب سلمية وحضارية للتنافس بين الفصائل الفلسطينية والحفاظ على النهج الديمقراطي بغض النظر عن مخرجاته، واعتماد الدستور للمحافظة على العملية الديمقراطية ورفض التفريط في أي من حقوقكم التي نص عليها القانون.

الشعب الفلسطيني شعب واحد ويتعرض لخطر كبير من قبل الاحتلال الصهيوني الذي يتربص به لإلغاء وجوده وتاريخه وحرف مسار قضيته وإشغاله وضربه ببعضه.

أيها الأشقاء في فلسطين، في الضفة المحتلة وغزة، إننا ندعوكم إلى:

1. ضبط النفس والتماسك أمام العدو والتسلح بالصبر في حرب الإرادات الشرسة التي يشنها عليكم العدو الصهيوني بكافة الوسائل، ولذا فإن عليكم التنبه وتفويت الفرصة على أعدائكم الذين يسعون لإغراقكم في اقتتال أهلي يهدف إلى إنهاك قواكم الصلبة والنيل من عزيمتكم وثقتكم في حقكم الأصيل في أرضكم ومقدساتكم وحل قضيتكم حلا مجحفا وجائرا بحقكم وحق أمتكم.

2. التكاتف والتلاحم والتكافل الاجتماعي بين الضفة المحتلة وغزة والحفاظ على سلامة النسيج الاجتماعي وحمايته من التمزق.

كما أننا ندعو مؤسسة الرئاسة الفلسطينية و حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية الشرعية إلى ما يلي:

1. احترام إرادة الشعب الفلسطيني وخياره الديمقراطي وعدم تجاوز الدستور الفلسطيني والقواعد القانونية المنبثقة عنه، ويشمل هذا الدعوة إلى عدم إلغاء المجلس التشريعي أو تعطيله أو تهميشه أو تجاوزه.

2. إصدار القرارات المتعلقة بالانتخابات الرئاسية من قبل الرئيس محمود عباس لإجرائها في موعدها (يناير 2009) وعدم تأخيرها حتى لا تقع السلطة الفلسطينية في مأزق دستوري، ونؤكد على ضرورة القبول مقدماً بنتائج هذه الانتخابات بعد التأكد من نزاهتها من خلال مراقبين من كلا الطرفين، واحترام إرادة الشعب الفلسطيني وخياراته.

3. التنسيق التام من قبل رئاسة السلطة مع حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية الشرعية التي تقودها حماس للقيام بالتنظيم للانتخابات الرئاسية. وعلى حكومة تسيير الأعمال في غزة الشروع في التجهيز للانتخابات التشريعية القادمة في يناير 2010م.ج. وعلى الشعب أن يتحرك ضد أي طرف يقوم بخرق الدستور من خلال تأجيل أي من الانتخابات.

ندعو حركتي فتح وحماس وجميع الفصائل الفلسطينية إلى:

1. وقف الحملات الإعلامية التحريضية بين الحركتين وقصر استخدام الإعلام على خدمة الشعب الفلسطيني والدفاع عن قضيته.

2. إطلاق سراح المعتقلين السياسيين والقيام بإجراءات مناسبة للتدليل على حسن النوايا والحرص على إنجاح الحوار بين جميع الأطراف.

3. تغليب المصلحة العليا للشعب الفلسطيني على المصالح الفصائلية الضيقة وإصلاح المؤسسات الفلسطينية بما فيها منظمة التحرير الفلسطينية بطرق ديمقراطية وعدم التفريط بحقوق الشعب الفلسطيني وعلى رأسها حقه في مقاومة الاحتلال بكل ما يملك من وسائل قوة.

4. اتباع وسائل حضارية سلمية في التنافس الحزبي على المواقع القيادية وعلى السلطة والحكم من خلال إتباع النهج الديمقراطي من قبل كافة الفصائل الفلسطينية، ورفض رفع السلاح في وجه أبناء الشعب الواحد مهما كانت الظروف. وعدم الاستعانة بالعدو في أي شأن فلسطيني داخلي.

5. الكف عن الانجرار وراء الوعود الصهيونية والأمريكية الرامية إلى خداع الشعب الفلسطيني وتضليله وإلهائه وإغراقه في صراع داخلي مرير وتمرير الحلول الاستسلامية على الشعب الفلسطيني، وعدم الاستعانة بالعدو لتحقيق مكاسب فصائلية.

دمتم بعز ونصر وثبات ورباط إلى يوم الدين.