إخوان سوريا يستنكرون تفجيرات دمشق
ويحملون النظام المسئولية
استنكر المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا علي صدر الدين البيانوني التفجير الذي وقع في العاصمة السورية دمشق صباح السبت، وأسفر عن مقتل وإصابة حوالي 31 شخصا، معتبرا أنه "اعتداءٌ على أبرياء لا يمكن تبريره". وقال البيانوني – بحسب وكالة الأنبياء الفرنسية - من السعودية حيث يقوم بأداء مناسك العمرة: "نستنكر وندين أشد الإدانة هذه الجريمة"، وأضاف أنَّ التفجير "اعتداء على أبرياء، لا يمكن تبريره، ونحن نتوجه بالتعازي إلى أسر الشهداء". ولكنه انتقد من جانب آخر ما وصفه بالتعتيم السوري الرسمي على الانفجار، وقال إن "المشكلة هي أن عدم الشفافية في سوريا تفسح المجال لشائعات عدة واحتمالات عدة". وعن الجهة التي يمكن أن تقف وراء الانفجار، قال البيانوني: "من السابق لأوانه الإشارة إلى أي جهة، لكن لا أستبعد أن يكون التفجير من فعل بعض المجموعات المتطرفة". وتابع البيانوني: "إنَّ جو القمع السائد في سوريا يؤدي إلى مناخٍ موات لنشوء التطرف"، معتبرا أن أحداث سجن صيدنايا الذي شهد في يوليو تمردا لسجناءٍ إسلاميين تمَّ قمعه بالقوة، مثال على ذلك. وتحتجز سوريا التي يحكمها حزب البعث منذ عام 1963 آلاف السجناء الإسلاميين، وغيرهم من السجناء السياسيين، ومن بينهم كتاب ومدافعون عن حقوق الإنسان. وأشار المراقب العام لجماعة الإخوان إلى أن من بين الاحتمالات الأخرى أن يندرج الانفجار في إطار "الصراع بين الأجهزة الأمنية"، بالإضافة إلى "احتمال أن يكون نتيجة الاحتقان الطائفي بسبب التمدد الشيعي في سوريا". ويقيم البيانوني في لندن منذ العام 2000م، وقد أسس في مايو 2006م مع النائب السابق للرئيس السوري عبد الحليم خدام جبهة موحدة للمعارضة السورية تعرف باسم "جبهة الخلاص الوطني". وقد وقع انفجار صباح السبت في طريق مطار دمشق الدولي بالقرب من إحدى المقار الأمنية، وأدت العبوة الناسفة التي بلغ وزنها حوالي 200 كيلوجرام، إلى مقتل 17 شخصا وإصابة 14 آخرين بجراحٍ، بحسب المصادر الرسمية السورية. ولكن شهود العيان يقولون إن حصيلة الضحايا أعلى بكثير من الرقم الرسمي، والتفجير هو أعنف اعتداء تشهده سوريا، منذ الثمانينيات الماضية.