المستوطنون ..
بنادق للقتل ..
وكاميرات للتزوير
منير جابر
شارون والذي قضى كل حياته ما بين قتل القلسطينيين ومصادرة اراضيهم يقول :" أنت لاتستطيع ان تحزم الناس ببساطة في شاحنات وتلقي بهم بعيدا، أنا أفضل سياسة ايجابية. أن نهيئ الظروف التي تجعل الناس يرحلون".ومن اجل ذلك خصص للمستوطنين طرق معبدة خاصة بهم لا يسمح للفلسطيني السير بها او الاقتراب منها , ويضطر المواطن للسير بطرق وعرة لا تستطيع الدواب سلوكها , والهدف التضييق على حركة الفلسطينيين فيما بينهم، فالانتقال بين الضفة وغزة أصبح مستحيلا، والانتقال من محافظة لأخرى أصبح صعبا، حتى داخل المحافظة الواحدة أصحبت الحركة غير يسيرة، بل إن عددا من القرى أقيم على مداخلها بوابات تفتح في ساعات محددة من النهار، بما يعنيه ذلك من آثار سلبية على الحركة التعليمية والاقتصادية والاجتماعية .ففي القدس قلب الصراع , المستوطنين يقومون بحفر شبكة من الأنفاق تحت المناطق السكنية في البلدة القديمة ، وفي الوقت ذاته يقومون ببناء طوق من المستعمرات حول هذه البلدة لتعزيز دعواهم في حالة بدء مفاوضات سلام مستقبلية بأنهم هم أصحاب هذه المدينة المتنازع عليها. حياة الفلسطينيين هناك جحيم لايطاق ,والمضايقات على اشدها والزحف الاستيطاني تتسارع وتيرته بشكل ملحوظ وبدرجة كبيرة .مركز الاحصاء الفلسطيني طالعنا بحقائق مذهلة عن ما يعانيه الفلسطينيون من المستوطنين:142.7 مليون لتر من المياه تستنزف من قبل المستعمرين في الضفة الغربية,و144 مستعمرة تفصل التجمعات الفلسطينية عن محيط بيئتها وتخل في التوازن البيئي و764.4 كيلومتر من الطرق الالتفافية في الأراضي الفلسطينية