إلاّ هؤلاء

عبد الله القحطاني

علاقات القوى والمصالح ،

وطبيعة النظام السوري ، وحقيقته ..!

عبد الله القحطاني

· العلاقات السياسية ، تقوم على القوى والمصالح ، داخلياً وخارجياً !

· كل طرف يحسب قوّته ، ومصالحه لدى الآخرين ، وما لديهم من قوى ، ومن مصالح عنده ، من خلال شبكات القوى والمصالح ، الموجودة على الأرض ، والخاضعة للتغيّر ، أبداً !

· صنّاع القرارات في الأحزاب ، يحسبون مصالح أحزابهم ، وتشابكها مع مصالح الآخرين ، من خلال المصلحة الوطنية العامّة ! وكل حساب خارج إطار هذه المصلحة الوطنية ، يعدّ شذوذاً في التفكير السياسي ، وشذوذاً في السلوك الحزبي !

· صنّاع القرارات في  الدول ، يحسبون مصالحهم ، وتشابكها مع مصالح الآخرين ، من خلال المصلحة الوطنية العامّة ! وكل حساب خارج هذه المصلحة الوطنية العامّة، يعد شذوذاً في التفكير السياسي ، وشذوذاً في السلوك الوطني ، وفي السلوك الحزبي ، إذا كان صانع القرار الوطني العامّ ، حزباً !

· حسابات المصاح ، وقيَمها الخلقية والوطنية ، تتباين بحسب تباين المواقع .. على مستوى الأفراد ، والأحزاب ، والحكومات !

-        الفرد يبيع من حساب نفسه ، ويشتري لحسابها ! ولو باع من حساب الوطن ، واشترى لحساب نفسه .. لعدّ مفسداً ، أو خائناً ؛ إذا كان يبيع معلومات ، مثلاً ، أو مواقف .. للآخرين ، من حساب الوطن ، ليقبض ثمناً ، لحسابه ، هو !

-        الحزب يبيع من حساب نفسه ، ويشتري لحسابها ! ويعدّ مفسداً ، أو خائناً ؛ إذا باع من حساب الوطن ، معلومات ، مثلاً ، أومواقف .. واشترى ، أو قبض ، ثمناً ، لحساب نفسه !

-        الحاكم يبيع من حساب الوطن ، ويشتري لحساب الوطن! ولو باع من حساب الوطن ، وقبض ثمناً لحسابه ، هو ، لعدّ مفسداً ، أو خائناً !

-        ( مثال : تسليم حافظ أسد ، إقليم الجولان ، لدولة الصهاينة ، في حرب حزيران / عام 1967/ .. ليقبض ، بعد ذلك ، ثمن الصفقة ، لحسابه الخاصّ ، وهو كرسي رئاسة الجمهورية ، في سورية ! ) .

· حسابات القوّة والضعف ، على مستوى قرارات الدولة :

-        الحاكم الشرعي ، المرتبط بوطنه وشعبه ، يحسب قوّة وطنه وشعبه ، في مواجهة الآخرين ، خارج البلاد ! ويحسب قوّة شعبه ، ومصالح شعبه ، في علاقاته الداخلية، مع القوى الوطنية ، في بلاده !

-        الحاكم غير الشرعي ، ينظر إلى قوّته ، هو ، في مواجهة الآخرين ، خارج البلاد.. فيرى نفسه ، أضعفَ من مواجهتها ، فيخنع لها ، مخافة أن تطيح بحكمه ! وينظر إلى قوّته ، في مواجهة شعبه ، فيرى نفسه ، أقوى من شعبه ؛ بما يملك من قوّة الدولة ، فيستقوي على شعبه ، ويبطش به ، لتعزيز حكمه غير الشرعي !

-        ( مثال : حين ينظر بشار الأسد ، إلى قوّته ، هو، في مواجهة إسرائيل .. يرى نفسه أضعف منها، بكثير! لذا ؛ يخنع ، ويستكين ، أمامها ، حتى لو حلّقت فوق قصره الرئاسي .. دون أن يحرّك ساكناً ! ولو نظر إلى قوّة سورية ، بما فيها من جيش ، وشعب ، وإمكانات ، وإرادة .. لأيقن أن سورية لا تُهزم ، في أيّة حرب فعلية جادّة ، مع إسرائيل ! لكنه يشعر أنه وحده ، في مواجهة جيش الصهاينة ، لأنه عدوّ لشعبه ، مصدر قوّته الحقيقي! بينما هو قويّ ، في مواجهة شعبه ، لأن مصدر قوّته خارجي ،  في الدول التي لها مصلحة في بقائه ، وفي مقدّمتها إسرائيل ، التي لم تعد تخفي حرصها عليه ، وتشبّثها به ، لأن حكمه ضروريّ ، لأمنها القومي !) .