الطواف حول البيت الأبيض

د. محمد رحال /السويد

[email protected]

ليس من السهل ابدا الوصول الى البيت الابيض والطواف حوله , والطواف حول البيت الابيض ليس كالطواف حول الكعبة المشرفة , والتي هي لكل امة التوحيد , ولاتحتاج الا الى تاشيرة عمرة او حج ,ولكن الطواف حول البيت الابيض يحتاج , وخاصة من زعماء الدول العربية الى الكثير من الجهد المخلص , وليس ادل على ذلك من الجهد الكبير والذي احتاجه قائد الفاتح وامين القومية العربية , والذي وكبادرة حسن نية شحن كل مايتعلق بكلمة نووي واخواتها الى امريكا وبالمجان مع خالص تحيات الشعب الليبي , ولم يكتف بذلك بل وانه نسي القومية العربية والتي هو امينها واتجه الى الفضاء الافريقي , وهو صاحب نظرية الفضاءآت المشهورة وليتحول من زعيم اخضر الى زعيم فضائي , ثم استطاع ان يدخل الى قضية فلسطين مصطلحا جديدا وهو اسراطين , ولكي يتخلص من التركة الثقيلة التي اثقلت كاهله وهي تركة اختفاء الامام الصدر, والذي تؤكد المراجع العليا ان الاخ قائد الثورة اكله في حفلة كباب خاصة ليتغدى به قبل ان يتعشى الصدر به في لبنان , وهذه التركة جعلته ينافق المذهب الشيعي حتى اليوم , بل واصبح من اتباع دعوة الفقيه من اجل احياء الدولة العبيدية لتوحيد شمال افريقيا , ولم يكتف بذلك بل قبل مشروعا اوروبيا من اجل استقبال طالبي اللجوء في اوروبا من اجل اعادتهم الى بلدانهم قسرا, ولكي يصل الى البيت الابيض فانه اضطر الى الطواف بباريس ولندن وروما , واستقبل في بلده كل الطامعين في البترول الليبي والذي ينعم فيه الجميع باستثناء الشعب الليبي , وفي محاولة منه لكسب الرضا الامريكي فانه ظل ولاكثر من سنة يرسل اشارات الغزل الرقييييييييييق جدا الى ملكة الحسن والجمال وصاحبة العفة البرنسيسة كوندا ليزا رايس, وفي النهاية قبلت دعوته الى ليبيا , ليطوف امين القومية العربية حولها والى جانبه الوزير شلغم يؤدي آذان الطواف , والتي اعتبرت تشريفها الارض الليبية نصرا ومكسبا كبيرا , حيث يقيس الغرب علاقتنا به بالمكاسب , ونحن بدورنا نتمنى للاخ قائد الفاتح وامين القومية العربية , ورئيس الفضاء الافريقي رحلة موفقة ومباركة في طوافه حول البيت الابيض ونرجوا منه ان يدعوا لنا هناك الى جانب الجدار المبارك , فقد سمعنا ان الدعاء هناك مستجاب .