الرد على خطاب البيع

يابَـني قـومي لاترمـوا السِـلاحَ

فاني أرى سُـقوطَ السَـفّاحِ قد لاحَ

لاتصالحـوهُ فيعـودَ ليُقَـتِّلَ أبنائَكُـمْ

السَـفاحُ لايعرفُ إلا أنْ يكونَ سَـفاحا

ولاتُصدِّقـوهُ فهـوَ مَنْ رهَـنَ الوَطَـنَ

كَما فعلَ قبلَهُ أبوهُ وعِصـابةُ القِرداحـة

في الأمسِ وقفَ أمامَكُـمْ بلا خجَـلٍ

ولأولِ مَـرّةٍ بحقيقةِ نوايـاهُ قد بـاحَ

قالَ بأنَّ سـورية ليستْ لكُـمْ بلْ لمنْ

يدافِـعُ عنـهُ ومنْ لِدمائِكُـمُ اسـتباحَ

أخذَ هوياتِكُـمْ وأعطاها لأذنابِ إيـرانَ

وقبضَ الثمنَ على حِسابكمْ تهجيراً وأتراحا

وهددَكُمْ بأنهُ سَـيقسِمُ البلدَ عقاباً لكُـمْ

وكأنَّـهُ ماأنزلَ بِكُمْ بعدُ مايكفي جِـراحا

لاتدعـوا أحَـداً ياقومي يُقَـلِّمُ مَخالِبَكُـمْ

تَفـنى النُسـورُ بِـدونِ مَخـالِبٍ جَرّاحَـة

نحنُ شَـعبُ سـورية، منْ يأخُـذونَ كرامتَنا

نأخُـذُ منهُـمُ الثَمَـنَ دِمـاءً وأرواحـا

ونجعلُهُـمْ عِـبرةً للمُعتَـبرينَ ونضَـعُ

لهـمْ في كُـلِّ بَـيتٍ مأتمـاً ومَناحـة

ونجعلُ أولادَهمْ يتجرّعونَ مَـرارةَ اليُتـمِ

ونجعَـلُ مِنْ نِسـائهمْ أرمَـلةً ونَوّاحـة

خَسِئتَ ياابنَ أنيسـة، فهذا شَـعبُ سـورية

إنْ ثـارَ، سَـقى أعدائَـهُ المـوتَ أقداحـا