العدالة للطفل علي

أصدقاؤنا الأعزاء،

لم يكن الطفل علي قد تجاوز السنة والنصف من العمر عندما أقدم مستوطنون إسرائيليون على إضرام النار في منزله، الأمر الذي أدى إلى وفاته. على جدران المنزل المحروق كتب الجناة "انتقام". من غير المحتمل مجرد التفكير في الألم الذي اختبره هذا الطفل، أو تخيل مقدار المعاناة التي تعيشها عائلته اليوم، إلا أن مأساة علي وعائلته هي فرصتنا لنتخذ موقفاً صارماً تجاه هذه الممارسات الإجرامية

تحقق المحكمة الجنائية الدولية حالياً في جرائم إسرائيل في فلسطين، لكن إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية تعملان بجد على إبطاء هذه العملية. إذا أظهرنا للمحكمة الجنائية الدولية أن مواطني العالم يدعمونهم في مواصلة هذه التحقيقات دون تأخير، سندفعهم على العمل بشكل أكثر فعالية ونساعد في منع مآسٍ كمأساة علي من الحدوث مرة أخرى 

لتحقيق هذا، علينا أن نظهر للمحققين في المحكمة الجنائية أن أعدادً هائلة من المواطنين تعتمد عليهم لتحقيق العدالة التي يستحقها علي وآلاف العائلات الفلسطينية. عدد أعضاء آفاز في المنطقة يقارب المليون -- إذا قام كل منا بالتوقيع وإقناع شخص واحد فقط بالتوقيع، سنحصل على أكبر عريضة تطالب بالمساءلة على الإطلاق.أضف اسمك ثم شارك الصفحة عبر جميع وسائل التواصل الاجتماعي

مثل هذه الجرائم يسميها المستوطنون "تدفيع الثمن" -- الثمن الذي تدفعه العائلات الفلسطينية بعد أحداث العنف أو المواجهات مع المستوطنين.الثمن هذه المرة كان الطفل علي،الذي سرق مستقبله منه ومن عائلته بسبب ثقافة العنف والإرهاب التي تكرسها سلطات الاحتلال. 

شن المستوطنون ١٢٠ هجوماً على الفلسطينيين هذا العام، بحسب الأمم المتحدة. كما أكدت منظمات حقوقية إسرائيلية أن ٩٢٪ من الشكاوى التي يقدمها الفلسطينيون إلى السلطات الإسرائيلية تمر دون توجيه أي اتهامات، مما يجعل إجراء تحقيق شامل من قبل المحكمة الجنائية الدولية - وهي هيئة قضائية غير منحازة - حاجة ملحة. 

نسمع كل أسبوع عن حادثة جديدة في الضفة الغربية. منذ يومين انتشر فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي يظهر تعرض شاب فلسطيني للضرب على يد جنود إسرائيلين، رغم أنه كان يحاول الابتعاد عنهم وتجنب المواجهة. يستمر تصاعد العنف ضد أهلنا في فلسطين، وهذه فرصتنا لندعم التحقيقات ونحاسب الجناة على ما ارتكبوه من جرائم. أضف صوتك الآن من أجل تحقيق العدالة للطفل علي ومئات الأطفال غيره ممن عانوا بسبب المستوطنين والجنود الإسرائيليين:

وقف مجتمع آفاز إلى جانب الفلسطينيين في مناسبات عدة، فقد دعمنا الرئيس عباس أثناء محاولته ضم فلسطين إلى المحكمة الجنائية الدولية، ووضعنا ضغطا شعبياً هائلاً على الشركات من أجل سحب استثماراتها من دولة الاحتلال، وضغطنا على الحكومات الأوروبية لتقبل بعضوية فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة. فلنفعل هذا مجدداً، كي نتأكد من محاسبة إسرائيل على جرائمها. 

مع الأمل والتصميم، 

روان، فادي، فلسطين، أليس، لويس، نيكولا وباقي فريق عمل آفاز. 

لمزيد من المعلومات:

مقتل طفل فلسطيني في حريق أضرمه مستوطنون في الضفة الغربية - جريدة الشروق

استشهاد طفل فلسطيني حرقاً على يد مستوطنين في نابلس - جريدة الأخبار

http://www.al-akhbar.com/node/238971

الاتحاد الأوروبي يدين جريمة "دوما" ويدعو لعدم التهاون مع عنف المستوطنين - وكالة الأنباء الكويتية

وسوم: العدد 628