غوار الطوشة يرد على دموع «ميركل» والخديعة الألمانية… أباريق قهوة برتبة وزير في دمشق

آيسلندا وميركل

وزيرة الشؤون الإجتماعية في آيسلندا تعرض على شاشة «سي أن أن» إستضافة خمسة لاجئين سوريين في شقتها المتواضعة والمستشارة ميركل بعد خطبتها الشهيرة عن أطفال سوريا ومكة بدأت بإرسال الباخرة الأولى لشواطىء تركيا.

العالم اليوم لديه «ضمير» بعد المشاهد المرعبة للاجئين السوريين، وهم غرقى في البحر أو متجمدون في شاحنات التبريد.. عندما نتحدث عن العالم والضمير نستثني بطبيعة الحال ودوما النظام الرسمي العربي فهو خارج التغطية في مسألة الضمير ولا يمكن إعتباره جزءا من أي ترتيب إنساني.

كعضو غير فاعل وخامل في هذه الأمة التعيسة أشعر بأن المستشارة ميركل «مسلمة» وملتزمة إنسانيا بروح الإسلام أكثر بكثير من طبيب العيون السفاح بشار الأسد ومن أبو بكر البغدادي، ومن جميع القادة والزعماء العرب حتى وإن كانت أغراضها سياسية بحتة.

المضحك هو تلفزيون سورية الفضائي الذي نقل إجتماع مجلس الوزراء في دمشق وهو يعترض على تعامل دول أوروبا مع اللاجئين السوريين…أعضاء الفريق الوزاري برزوا كأباريق القهوة وهم يحتشدون بلا حول أو قوة خلف صورة عملاقة للزعيم الضرورة بشار الأسد. المستفز في المشهد أن وزراء دمشق يلومون أوروبا على تعاملها مع مشردين سوريين عذبهم نظام بشار الأسد وهربوا بسببه، والمدهش في خبر الفضائية إياها أن مجلس الوزراء السوري المحترم لم يتوقف للحظة ليناقش «أسباب الهجرة واللجوء».

على فكرة دموع ميركل قد تكون مصطنعة ومغرضة سياسيا على رأي أنصار نظرية «الخديعة الألمانية»، ولكن على الأقل لا يوجد ولا زعيم عربي واحد فقط يتقمص مثل هذا الدور لإن خديعة النظام الرسمي العربي شاملة وعامة وطامة.

وعلى الأقل لا يوجد نظير لنحيب دريد لحام وهو يعبر عن العشق والوله الجديد تعليقا على دموع ألمانيا وموقفها.

العاشق الولهان (غوار الطوشي)

لا زالت في ذاكرتي تلك اللقطة التي بثتها فضائية «آل مخلوف» وإسمها «دنيا» للنجم «سابقا طبعا» دريد لحام وهو يصافح الرئيس بشار الأسد بعد ساعتين فقط من قصف براميلي طال قرى حمص قبل عامين.

دريد إياه قام بالتنشيط اللازم بعد تصريحاته الأخيرة التي توقف فيها عن «حب بشار» قائلا إنه إنتقل إلى دائرة «ولهان وعشقان»… ثمة لقطة من فيلم الحدود لدريد لحام تتحدث فيها الراقصة مع العمدة وتبلغه..»لقد فقدت أغلى ما تملكه الفتاة العربية ..».

أخي الولهان «غوار الطوشة» فقد ببساطة بعدما «بق البحثة» آخر ما تحتفظ به ذاكرة البشر من غوالي الفن والفنانيين.. نحييه مجددا على عشقه الجديد ونأمل من العلي القدير أن يحشره يوم القيامة مع عشيقه في الدرك الأسفل من جهنم، وإن كنت شخصيا أتمنى إنضمام مقاول أردني لهما خاطب بشار الأسد بمفردة «منحبك»، متمنيا القرب والوصال قبل حصوله على صفقة جرارات إيرانية.

وسوم: العدد 632