انفجار في اللاذقية يخلف 17 قتيل وعشرات الجرحى

انفجرت سيارة في منطقة بسنادا باللاذقية ظهر اليوم الأربعاء ، ما أدى إلى وقوع 17 قتيل وعشرات الجرحى.

حيث انفجرت سيارة مفخخة في حي الحمام بمنطقة بسنادا التابعة لمحافظة اللاذقية، والذي يقطنه مواطنون مؤيدون لـ بشار الأسد، ما أسفر عن 17 قتيل وعشرات الجرحى – كحصيلة أولية -، وتدمير العديد من السيارات واحتراقها نتيجة لذلك، وتم نقل الجرحى إلى المشافي القريبة من موقع الانفجار.

والمثير للجدل أن الساحة التي شهدت التفجير اليوم، هي ذاتها التي جرت بها مظاهرات ضد سليمان الأسد قبل شهر من الآن، وكانت المظاهرات ضده إثر قتله للعقيد حسان الشيخ.

وقد تسربت معلومات – غير مؤكدة – تشير إلى أن السيارة التي انفجرت تحمل صورة بشار الأسد، ورقم لوحتها يعود إلى مخابرات دمشق.

ومن جهته قام النظام بشن حملة اعتقالات طالت العديد من الشباب في الأحياء المعارضة، في رسالة لمؤيديه بأنه يسعى للكشف عن ملابسات الحادثة ويخفف غضب مؤيديه.

إلى ذلك فإن انفجار السيارة في هذا الحي الموالي يأتي عقب إعلان صفحات موالية عن تمكن قوات الأسد من ضبط سيارتين كانتا مجهزتين للتفجير على حواجز المدينة، ليترك عدداً من إشارات الاستفهام، كيف عبرت هذه السيارة عشرات الحواجز؟ ووصلت إلى هذه المنطقة تحديدا؟ً ولماذا حي الحمام في بسنادا؟ وتبقى الأسئلة التي يطرحها الشارع المؤيد بدون إجابات، يلفها مزيداً من الغموض، ومزيداً من الشحن الطائفي..

وقد يكون انتقاماً لمن خرج في وجه سليمان الأسد ورسالة مفادها إن خرجتم مرة أخرى فانتظروا مفاجآت أكبر مما حصل..

ولم يستطيع النظام أن يروج - كعادته - إلى أن قصفاً طال مناطق مؤيديه من طرف المعارضة، فالانفجار واضح وضوح الشمس، وآثاره لا تدل على سقوط صاروخ غراد في المنطقة.

 وسيم شامدين

مركز أمية الإعلامي

وسوم: العدد 632