نتنياهو يواجه انتفاضة القدس بقرارت اعدام الفتية الفلسطينيين
تقدير موقف :
عقد رئيس وزراء "إسرائيل" بنيامين نتنياهو ليلة أمس، جلسة طارئة، بحضور طاقمه الأمني والسياسي ممثلا بوزيرالحرب ووزير الأمن الداخلي، بالاضافة إلى وزيرة العدل ووزير شؤون القدس ووزير المواصلات، ورئيس الشاباك ورئيس هيئة العمليات في الجيش الإسرائيلي ومدير عام وزارة الخارجية والمبعوث الخاص لرئيس الوزراء اسحاق مولخو وغيرهم .
وقرر نتنياهو خلال الجلسة إتخاذ قرارات خطيرة للغاية أهمها" تشديد الإجراءات المتخذة للتعامل مع حوادث إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة، بالاضافة إلىاحتمال تغيير تعليمات إطلاق النار على الشبان الفلسطينيين، وتحديد سقف أدنى قضائي ملزم للعقوبات المفروضة على عقوبات إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة، وفرض غرامات عالية على القاصرين وأولياء أمورهم".
واعتبر مدير مركز القدس للدراسات الإسرائيلية علاء الريماوي" هذه القرارات، بمثابة رخصة لاعدام الأطفال الفلسطينيين ".
وأضاف الريماوي في تقديره هناك أربع مواطن خطيرة في قرارات الحكومة الإسرائيلية الليلة الماضية أهمها :
أولا : نقل المسؤولية عن قتل المتظاهرين من الضابط المسؤول إلى الشرطي أو الجندي الإسرائيلي في ساحة الميدان، هذا مخطط وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعالون .
ثانيا : تقييد قضاة المحاكم الإسرائيلية، في أشكال التقاضي خاصة، أمام المحاكم الإسرائيلية غير العسكرية، عبر الدمج بين الإعتقال الإداري في التوقيف، والحبس على ذمة قضية.
ثالثا: رفع سقف الأحكام في قضية إلقاء الحجارة إلى ثلاثة أضعاف في الحد الأدنى و10 أضعاف في حال ما يعرف (بالالقاء الخطر) .
رابعا : ستتيح الإجراءات الجديده على المحاكم الإسرائيلية محاسبة أولياء أمور أطفال الحجارة، ولاحقا حبسهم في حال رفضهم دفع غرامات مالية كبيرة .
وأوضح الريماوي " تعد هذه القرارات خطيرة للغاية، وتلزم جهات مختلفة للتحرك الفوري على أكثر من صعيد" منها :
أولا : المؤسسات الدولية : يجب التحرك باتجاه الأمم المتحدة، كون القرارات المتخذه تتيح اعدام أطفال فلسطين وتوكل عمليات القتل "لشرطي يقدر مستوى الخطر ".
ثانيا : تحريك هذا الملف لمحكمة الجنايات الدولية : كون الإجراءات من نوعية شرعنة القتل من قبل حكومة إجرام غير مسبوقة.
ثالثا: تجنييد حملة إعلامية دولية، لتعرية وجه الإحتلال الإسرائيلي قاتل الأطفال .
رابعا : رفض المحامين التعاطي مع التحولات التي ستخلقها التشريعات المنوي تقديمها خلال الأيام القادمة .
خامسا : مقاطعة المحامين جلسات محاكمة الأطفال، خلال المرحلة القادمة في حال تم تطبيق غرامات وعقوبات باتجاه أولياء الأمور .
وأوضح المركز " إن الحكومة الإسرائيلية، قررت استهداف القدس، بكل مقوماتها، من الأقصى حتى البشر في مدينة المقدسة".
وأضاف المركز " على السلطة الفلسطينية أخذ التوجهات الإسرائيلية بجدية، كونها تأتي في توقيت يراد فيها رأس المسجد الأقصى".
وطالب المركز" السلطة والجهات الحقوقية العربية والفلسطينية، التحرك الفوري للجم السياسة الإسرائيلية المجرمة ضد الشعب الفلسطيني.
علاء الريماوي مدير مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي
وسوم: العدد 633