السلطة المتخاذلة ترعى مهرجانا يهين أهالي الشهداء ويساوي بين ألدماء والغناء
أقيم يوم أمس الثلاثاء 8/12/2015 تحت رعاية رئيس وزراء السلطة مهرجان في جامعة الخليل وبحسب وكالة دنيا الوطن "فوجئ الجمهور خلال مهرجان تكريم أسر الشهداء والأسرى في جامعة الخليل اليوم بالفوضى التي وقعت أثناء غناء الفنان الفلسطيني هيثم الخلايلة, وتناقل البعض خبرا مفاده أن "الخلايلة" تعرض للضرب من قبل والدة شهيد على المسرح ما دعاه للانسحاب من الحفل بعد أدائه أغنية واحدة فقط".
فيما قالت أم الشهيد ضياء تلاحمة في فيديو مصور أنهم في النصف الثاني من الحفل أحضروا مغني "خلايلة" ليغني للشهداء ولكنه غنى "وين عارام الله" وأن أهالي الشهداء "زعلوا" لأنهم حضروا للتكريم وليس للغناء وتركوا الحفل خاصة بعد أن أخذت طالبة الراية (راية رسول الله) من أم شهيد ودفعتها عن المنصة ما أغضب أم الشهيد ....علماً أن أم الشهيد نفت لمصادرنا أن تكون اعتدت بالضرب على المغني.
السلطة الفلسطينية وأوباشها يجمعون أهالي الشهداء بدعوى التكريم وإذا بهم يهينوهم بالجمع بين الدماء الزكية التي روت ثرى فلسطين وبين الغناء الذي يلهي أهل فلسطين عن قضيتهم ويجعل الشباب والشابات يتمايلون على أنغام الموسيقى ويتسابقون على توقيع المغني في مشهد يؤذي الشهداء وأهليهم وكل غيور على دينه وعرضه في الوقت الذي لا زال الاحتلال اليهودي المجرم يحتفظ بجثامين الشهداء الأبرار ومنهم ابن المرأة الكريمة التي رفعت راية رسول الله وتم أخذ الراية منها ودفعها وإهانتها.
إن تكريم الشهداء وذويهم لا يكون بالغناء والرقص وإنما بالانتصار لهم من عدوهم والوقوف إلى جانبهم والعمل على تحرير الأرض التي ارتوت بدمائهم الطاهرة، ولكن السلطة الفلسطينية التي لا زالت تنسق أمنيا مع الاحتلال لحفظ أمنه ليس غريبا عليها وعلى أزلامها هذا التصرف المشين الغريب.
إن أم الشهيد التي رفعت راية رسول الله صلى الله عليه وسلم وحاولت القول أو قالت للمغني "أبناؤنا استشهدوا من أجل لا إله إلا الله وراية رسول الله"، يجب أن تكرم لا أن تؤخذ منها الراية وتدفع دفعا عن المنصة، لأن هذه الراية ليست راية لحزب معين أو فصيل معين بل هي راية رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت ترفع في ميادين الجهاد والاستشهاد،
وأما العلم الذي تفتخر به السلطة فهو علم كغيره في الدول العربية والإسلامية سمي بعلم الاستقلال بعد أن قسم الاستعمار البريطاني والفرنسي العالم الإسلامي وأصبح أكثر من خمسين دولة بعد أن كان دولة واحدة جامعة للمسلمين، فوضع سايكس وبيكو حدودا بين هذه الكيانات ووضع لكل كيان علما ومن هذه الأعلام "علم فلسطين"، وللأسف فإن الحكام والإعلام ضللوا الناس عن حقيقة هذه الأعلام التي تمثل التقسيم والشرذمة والهوان والضعف الذي أدى لاحتلال وضياع فلسطين.
ولكننا نقول لأهالي الشهداء لا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون، فإن الله كرم الشهداء وكرمكم ومن كرمه الله فلا مهين له ومن أهانه الله فما له من مكرم، وقريبا سترفع جيوش الإسلام راية رسول الله وهي زاحفة نحو فلسطين مهللة مكبرة لتنتقم للشهداء من يهود ومن المجرمين وتحرر المسجد الأقصى المبارك وسائر فلسطين بإذن الله.
((إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ((
وسوم: العدد 646