اسبوتنيك: الحرس الثوري الإيراني خفض تواجده بنسبة 10 أضعاف في سوريا

قال رئيس قسم اوراسيا في معهد رابطة الدول المستقلة (بلدان الاتحاد السوفياتي سابقًا) الروسي، فلاديمير يفسييف، إن الحرس الثوري الإيراني خفض عدد قواته من 7000 إلى 700 بعد مقتل عدد كبير منها منذ التدخل العسكري الروسي في سوريا.

وفي تصريح ملفت للغاية أكد أنه «يتم اصطياد قوات النخبة والقادة للحرس الثوري بشكل هادف وفي غياب الحماية الكافية خلال المعارك الدائرة في سوريا».

وعنونت وكالة اسبوتنيك الروسية تقريرها بـ «إيران في سوريا، الذهاب من أجل البقاء»، وأفادت نقلا عن فلاديمير يفسييف أن طهران خفضت عدد قواتها في سوريا بنسبة 10 أضعاف خلال الفترة القليلة الماضية بعد تلقيها خسائر فادحة، ليصل عدد قوات الحرس الثوري من 7000 إلى أقل من 700 شخص.

وأضاف أن قوات النخبة للحرس الثوري لا تتمتع بالخبرة اللازمة، وشدد على أنه «يجب أن نلفت الانتباه إلى أنه يتم اصطياد القوات الإيرانية بشكل هادف وأن هذه القوات لا تتمتع بحماية مطمئة».

وأكد رئيس قسم اوراسيا في معهد رابطة الدول المستقلة الروسي أن طهران اتخذت قرار تقليص عدد قواتها بهذه النسبة الكبيرة لدوافع وأسباب سياسية عميقة، فضلا على الخسائر الفادحة التي تلقتها منذ التدخل العسكري الروسي في سوريا.

وأوضح أن خروج إيران العسكري عن سوريا سيفضي إلى خسارتها لنفوذها السياسي، وأن هذه الخسارة ستمنع طهران من التأثير على الأوضاع في فلسطين ولبنان وليبيا وباقي المناطق وتقليص نفوذ طهران بشكل كبير في هذه المناطق. وأضاف أن هذه الخطوة الإيرانية في سوريا متأثرة من إعادة النظر في السياسات الإيرانية بعد الاتفاق النووي والمنافسة بين مختلف أجنحة النظام الإيراني، وأن طهران ستستبدل قواتها النخبوية بقوات برية للحرس الثوري في سوريا خلال الفترة القادمة.

وأعرب السياسي الروسي فلاديمير ساجين، عن استغرابه بسبب العدد الكبير لقتلى الحرس الثوري من الجنرالات والضباط الكبار، وقال إن 10 جنرالات وعددا اكثر من الضباط رفيعي المستوى في الحرس الثوري سقطوا خلال شهر واحد في سوريا، وأكد أن هذا العدد الكبير للقتلى من بين الجنرالات والقادة يعتبر عددًا كبيرًا حتى بالنسبة للحروب الكبيرة، وليس حروبا صغيرة مثل الحروب الدائرة في بلاد الشام.

وفيما يتعلق بالتقارير والأخبار التي تعزز صحة الأنباء التي تحدثت عن إصابة قائد فيلق القدس، اللواء قاسم سليماني، أفاد موقع «ديجربان» المقرب من الإصلاحيين الإيرانيين أن المواقع الرسمية والحسابات التابعة للميليشيات التابعة والموالية لإيران في العراق وسوريا أوقفت نشر أي صورة أو مقطع فيديو جديد عن قاسم سليماني.

ولم تنشر المواقع والحسابات هذه أي صورة أو مقطع جديد لقائد فيلق القدس تحديدًا منذ انتشار خبر إصابته في سوريا.

وعزز تقارير إصابته، الإلغاء المفاجئ لكلمة قاسم سليماني المنسقة مسبقًا في جامعة بهشتي في طهران بمناسبة يوم الطالب في إيران 7 كانون الأول / ديسمبر الحالي.

وفي سياق العلاقات الإيرانية السورية، أفاد موقع «الدبلوماسية الإيرانية» المقرب من وزارة الخارجية الإيرانية أن الرئيس السوري، بشار الأسد، سيزور طهران مطلع العام المقبل.

وأضاف الموقع أن بشار الأسد سيناقش موضوع مشروع السلام الدولي لسوريا مع المسؤولين الإيراني في طهران 10 كانون الثاني / يناير المقبل.

وفيما يتعلق بموضوع الإنفراج السريع في العلاقات الإيرانية السعودية وتحسينها، أعلنت وكالة مهر للأنباء التابعة لمنظمة الدعوة الإسلامية الإيرانية، أن المملكة عينت سفيرها السابق لدى روسيا، علي حسن جعفر، بصفة سفيرها الجديد لدى طهران.

وكتبت الوكالة أن علي حسن جعفر يتمتع بدعم كامل من ولي ولي العهد ووزير الدفاع السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وأن السفير السعودي الجديد ينتمي إلى جناح في النظام السعودي يؤيد فكرة بناء علاقات قوية وقريبة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وسوم: العدد 646