الطيران الروسي يقصف إدلب مخلفاً عشرات الضحايا

استهدف الطيران الحربي الروسي بخمسة غارات عدة مواقع في مدينة إدلب، صباح اليوم الأحد، مخلفاً ما يزيد عن 50 شهيد وعشرات الجرحى.

حيث طالت غارات الطيران الروسي كلاً من شارع الجلاء بالقرب من مدرسة العروبة، وساحة الساعة، وسوق المدينة وشارع المحافظة، ما تسبب باستشهاد قرابة 54 شهيداً تم توثيقهم بالاسم، غالبيتهم من الأطفال الذين كانوا داخل مدرسة العروبة، كما أن من بين الشهداء عدد من النساء العاملات ضمن طواقم منظمة بنفسج.

فاتشحت مدينة إدلب اليوم بالسواد نظراً للعدد الكبير من الضحايا الذين فضلوا البقاء في المدينة، على النزوح، ظناً منهم أن الهدنة المبرمة بين النظام السوري وجيش الفتح، والتي انتهكها النظام مراراً وتكراراً ستوفر لهم الأمان من القصف، ولكن نظام الأسد وحلفائه كعادتهم لا يلتزمون بأي هدنة يبرمها مع الثوار، فأغلب الهدن المبرمة مع الثوار شمالاً وجنوباً لم تسلم من قصف أو قنص أو حصار!!.

إلى ذلك بقي الطيران الحربي الروسي يحلق بكثافة فوق أجواء محافظة إدلب وريفها، ربما على خلفية المعارك الدائرة بين الثوار والنظام السوري والميليشيات المساندة له في ريف حلب الجنوبي.

ومن جهتها أعلنت الإدارة المدنية لمدينة إدلب عقب الغارات الروسية تعليق دوام المدارس والمؤسسات داخل مدينة إدلب حتى نهاية الأسبوع، باستثناء المستشفيات والأفران ومراكز الدفاع المدني.

والجدير بالذكر أن الطيران الروسي بقصفه لمدينة إدلب يضيف خرقاً جديداً إلى الخروق السابقة لهدنة كفريا والفوعة مقابل الزبداني , هذه الهدنة التي تعتبر لاغية بهذه الخطوة التصعيدية على مدينة إدلب التي تقع ضمن نطاق المناطق التي تشملها الهدنة، ما دفع قوات المعارضة إلى قصف بلدتي كفريا والفوعة بمختلف أنواع الأسلحة رداً على هذا الخرق.

محمود الشمالي   

مركز أمية الإعلامي

وسوم: العدد 647