صدق أو لا تصدق نشوان
صدق او لاتصدق ان هناك تقارير تفيد ان المبالغ المخصصة للقرطاسية في مجلس النواب العراقي تكفي لايواء خمسة الاف نازح
وذكرت هذه التقارير ان البرلمان العراقي قرر تفعيل أمر أصدرته هيئة رئاسة البرلمان، بتخصيص مبلغ 731 مليوناً و250 الف دينار شهريًا لجميع نوابه، بمعدل مليونين و250 الف دينار نثرية شهرية لكل نائب، لتغطية بعض الخدمات، من بينها شراء صحف ومجلات وقرطاسية والمفارقة العجيبة ان اغلب اعضاء مجلس النواب (ممخلصين ابتدائية او متوسطة) وان اعلى شهادة للكثيرين منهم هي شهادة الميلاد! ولاتزال البحوث جارية على قدم وساق لمعرفة مصير هذه القرطاسية التي لايستخدمونها الا في الشخابيط على الاوراق كي لايداهمهم النعاس في جلسات مجلس النواب المملة
وصدق او لاتصدق عزيزي القاريء الكريم ان كرسي السلطة في العراق هو الكرسي الوحيد الذي ابتلي بلعنة المحاصصة الطائفية والعنصرية والنرجسية والسادية والسوداوية وهو اول كرسي في العالم يحتوي على مواد كيمياءية شديدة التلاصق كي يكون من شبه المستحيل فصل مؤخرة السيد عن الكرسي وقد ذهب البعض بابعد من هذا بكثير في محاولة ربط لعنة الفراعنة بهذا الكرسي المشؤوم على خلفية صفقة فساد عراقية مصرية انتهت بتغليس وتقفيص السيد الذي رحل الى مجرة اخرى
وصدق اولاتصدق عزيزي المواطن المسكين ان رواتب اعضاء هذا المجلس هي ارقام فلكية تثقل كاهل الدولة الغارقة اصلا في الفساد.. أن النائب في البرلمان يتقاضى مبلغ قدره 25000 ألف دولار في الشهر أي ما مقداره 30 مليون عراقي،ثمنا وتقديرا لجهوده في اغراق البلد في مستنقع الفساد والرذيلة وهو جالس على كرسيه الهزاز تارة يفتح مجاري انفه وتارة اخرى يترجم افكاره على اشكال شخابيط
وسأحسبها لك، النائب في السنة يحصل على 300 ألف دولار، أي مجلس النواب يكلف في السنة 140 مليون دولار يعني ميزانية دول اسيوية كثيرة
وصدق او لاتصدق ان العراق دخل كناب غينيس للارقام القياسة كونه اول بلد نصف سكانه مهجرين او نازحين في عقر دارهم!! بل وحتى استطاع بعض الابطال من جمع بعض الاموال لتسكين النازحين ولكن حتى هذه الاموال لم تسلم من جشع تماسيح الفساد الذين كان مزمعا بهم انشاء خيم عصرية لايواء خلق الله المساكين فذهبوا وتعاقدوا مع ارخص شركات الخيم في الصين كي يتمكنوا من تغليس باقي الاموال
وصدق اولا تصدق عزيزي القاريء ان نشوة الفساد في بعض عقول الفساد امتدت الى ماوراء صخرة عبعوب الفلكية وكان وقعها اقوى من قندرة مرتضى الزيدي الذي اسسس جمعية القنادر والنعل حيث صرح احد المحششين ان الواقع الرياضي الكروي للبلد في تطور مستمر وان العراق سوف يستضيف بطولة كاس العالم القادمة انشاء الله وان المباراة الختامية ستكون في ملعب ام الجبايش الدولي حيث سيلاقي المنتخب العراقي نضيره المنتخب البرازيلي في المباراة الختامية وهو يتوقع فوز العراق بفارق الركلات الترجيحية
وصدق او لاتصدق ان العراق هو ثالث اغنى دولة نفطية في العالم ويملك ثروات طبيعية لاحصر لها ومع ذلك يعيش اغلب سكانه تحط خط الفقر وهناك قرى كثيرة تعيش على المزابل التي شحت هي الاخرى من جراء الفساد المستشري في جميع مفاصل الدولة التي صارت اكبر اخطبوط يعيش على امتصاص خيرات البلد ويقولون لك عزيزي القاريء ان الحل هو في حكومة تكنوقراط!! وان كاتب هذه السطور شبه متاكد ان اغلب اعضاء البرلمان لايعرفون اصلا معنى كلمة تكنوقراط بل يعتقدونها مصخرة وضراط.
وسوم: العدد 657