حركة حصر تنتقد إحتفال نقابة الصحفيين باليوبيل الماسى وسط إنهيار أوضاع المهنة

 clip_image002_0a512.jpg

إنتقدت الحركة الوطنية للصحفيين المصريين " حصر " إحتفالات نقابة الصحفيين المصريين وسط إنهيار أوضاع أعضاء النقابة المالية والمهنية وتضييق الخناق على الكثيريين منهم بشكل ملحوظ خاصة فى الأونة الأخيرة وسط تقاعس النقابة عن إتخاذ إجراءات ملحوظة فى صالح المهنة  .

قال أحمد عبد الهادى منسق عام الحركة ـ  التى تم تأسيسها بمشاركة مائتى عضو نقابة عام 2013 ـ  أنه شاهد على رفض آلاف من أعضاء النقابة الإحتفال باليوبيل الماسى إحتجاجا على تدنى الأوضاع المالية والمهنية للكثيريين منهم وعجز النقابة عن التدخل فى شكاوى آخرين حتى أن المؤتمر الصحفى الذى نظمته النقابة الأسبوع الماضى والذى يعد بداية لإطلاق الكثير من إحتفالات النقابة بمناسبة اليوبيل الماسى لم يشارك فيه سوى عدد لايتجاوز أصابع اليد الواحدة من أعضاء النقابة وأشار الكثيريين منهم الذين كانوا فى بهو النقابة ورفضوا حضور المؤتمر إلى إن الإحتفال الحقيقى باليوبيل الماسى يأتى عندما يناقش مجلس النقابة الحالى الكثير من الملفات المتخمة التى تعج بها أدراج مجلس النقابة  والتى تكشف الستار عن إنهيار أوضاعهم المالية والتى كان من المفترض جدلا حسمها خلال السنوات الماضية .

وأكد منسق عام حركة حصر أن اليوبيل الماسى يأتى وسط شكوى مئات الصحفيين من توقف إصدار صحفهم الحزبية وتعطلهم عن العمل وشكاوى الكثيريين ممن فشلوا فى تسوية المعاشات الخاصة بهم والتى لايتجاوز جميعها خمسمائة جنيها فى الشهر بعد أكثر من ربع قرن دفعها أعضاء النقابة خدمة للوطن مشيريين إلى أنه كان يتم إستقطاع حوالى خمسمائة جنيها من مرتباتهم طوال السنوات الماضية ليفاجئوا بأن معاشهم أقل من معاشات الأرامل والسادات والمطلقات فى نفس التوقيت الذى تقوم فيه الدولة سنويا بمساومة أعضاء النقابة بخصوص البدلات التى يحصلون عليها كنسبة من الإعلانات التى تدر على الدولة مليارات الجنيهات سنويا وتضع أعناق الصحفيين تحت مقصلة الحاجة والعوز فى نفس التوقيت الذى يتم فيه تضييق الخناق على كل المعارضيين والذين كانوا عبرة لمن لايعتبر عندما تم الإعتداء على كثير منهم من عدد من أمناء الشرطة ورفض مجلس نقابة الصحفيين التدخل فى الكثير من هذه الملفات والتى كان من نتيجتها تجاوز الإعتداءات بشكل ملحوظ فى الأونة الأخيرة عدا عن تلفيق الإتهامات للكثير من الصحفيين بواسطة أمناء وضباط الشرطة . وكان آخر هذه الملفات إصدار قرار بضبط وإحضار الزميل خالد البلشى رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين والذى كان نموذجا كارثيا ودليل على تحول أعضاء نقابة الصحفيين إلى كرة تلقى بها كل مؤسسات الدولة فى الإتجاه الذى ترغبه ويتم ركل كل من يسول له عقله  الخروج عن الطريق المرسوم له .

قال منسق عام الحركة الوطنية للصحفيين المصريين أحمد عبد الهادى أنه كان من الأفضل للصحفيين المصريين وجود نقابة قوية تمارس دورها دفاعا عنهم مثلما فعلت نقابة الأطباء وتفعل دوما نقابة المحامين حماية لأعضائها الذين لم يعد تجرؤ أى جهة تنفيذيه على النيل منهم تخوفا من رد فعل نقابتهم فى الوقت الذى أصبح الصحفيين فى مصر " ملطشة " لكل أجهزة الدولة بعد أن كانت نفس الأجهزة وفى سنوات ماضية تخشى الإقتراب من أى صحفى وتضعه مكانته اللائقة به .

ودعا أحمد عبد الهادى جموع الصحفيين فى مصر للتحرك فى مواجهة حالة الإنهيار التى تواجه نقابتهم ومحاسبة كل الذين تسببوا فى هذه الحالة والتصدى لكل التجاوزات التى تحدث على المستوى النقابى وبحث الأوضاع المالية المتدنية لهم ووسائل الخروج من النفق الذى دخلت فيه النقابة منذ فترة .