أمريكا أكبر عدو للإسلام والمسلمين

إن لم يكن للولايات المتحدة الأمريكية دور في إشعال الفتن والنيران في منطقتنا العربية والإسلامية .. فلا شك أن لها أدوارا في استمرار الفتن واشتدادها ..لأنها هي وربيبتها الدولة الصهيونية أكبر المستفيدين من الخراب!

   فلولا الولايات المتحدة وأدوارها وحركاتها المشبوهة .. لانتصرت الثورة السورية منذ سنين .. ولتوفرت مئات الألوف من الأرواح البريئة ومن بحور الدماء!

..بل زيادة على ذلك ..فإن الولايات وتحالفها [ضد الإرهاب- كما يزعمون] قتلت وتقتل من المدنيين أضعاف ما تصيب من المسلحين ..ودمرت كثيرا من المعالم الحضارية والبنى التحتية والمرافق العامة لشعوب المنطقة – تحت ذريعة مقاومة الإرهاب !- كما لاحظت هيئة علماء المسلمين واحتجت على قصف جامعة الموصل وتدمير كلية هندستها وقتل المئات من الطلاب والأساتذة والمدنيين في ساعة الذروة عمدا!!

..ولقد لاحظنا من زمان ذلك السلوك المريب[ والمتعمد] في قتل العزل والنساء والأطفال !

..ومن أكبر جرائم أمريكا [السلبية] رفضها إقامة مناطق عازلة ..وآمنة جويا ليأوي إليها السوريون الهاربون من جحيم القصف الروسي والمجوسي الحاقد والذي لا يراعي شيئا ..ويتعمد قصف المستشفيات والمرافق الصحية والمدنية والمدارس .. وخصوصا مستشفيات الأطفال ..وحتى مخيمات اللاجئين الهاربين من إجرامه!

  رفض أمريكا إمداد ثوار سوريا بالسلاح المضاد للطائرات .. معناه أنها تريد أن يبقى الشعب السوري عرضة للإبادة المنظمة المتدرجة !.. ومعنى ذلك أن الولايات ترتكب جريمة إبادة جماعية أوتعين عليها -ولو بشكل سلبي-..وترفض وقفها – مع تمكنها من ذلك ولو أرادت!

فما الذي يدفع أمريكا لمنع [أي جهة – حتى المافيا] من بيع السلاح المضاد والنوعي للثوار؟!

أمر آخر ..إن الولايات المتحدة بسلوكها المذكور تسبب أكبر المشاكل لحليفتها أوروبا ..! لو كان هنالك منطقة عازلة لحلّت – ببساطة – مشاكل  اللاجئين الذين ملاوا أوروبا ..وأوجد توافدهم الكثيف عليها مشاكل كبرى لها ! عدا الآلاف الذين ابتلعتهم البحار !

..إن على الاتحاد الأوروبي أن يواجه أمريكا بذلك ..ويعلم أنها تتخذ خطوات [ معادية لأوروبا]ويمنع اتخاذ خطوات تساعدها على تجاوز – أو تلافي بعض المشاكل المؤرقة لها والتي تسبب لها صداعا شديدا!!..إلا أن يكون متواطئا معها لأمر ما!

  لا ندري ماذا تستفيد أمريكا من منع إقامة مناطق حظر جوي لحماية الشعب السوري الأعزل؟..

خصوصا وأنها سبق أن كانت فارضة العراق كلها مناطق حظر طيران جوي شامل ..وكانت طائراتها تراقب الأجواء العراقية على مدار الساعة ..وتتقاضى على طيران الساعة الواحدة    [ 50 ألف دولار]!.. فإذا أطلقت صاروخا ..تقاضت 50 ألفا أخرى!!!

كما سبق أن أعطت مقاتلي أفغانستان [صواريخ ستنغر] ..مما تسبب في دحر الاتحاد السوفييتي ..ثم تفكيكه!!..فلماذا تمنع ثوار سوريا من امتلاك سلاح مثلة ..حتى من المافيا التي لم ترض أن تبيعهم ذلك السلاح ..لأن قرارا [أمريكيا صهيونيا] يمنع ذلك؟!

معلوم أن أمريكا تستفيد من تأجيج الصراعات ..وتطويلها ..أنها تبيع السلاح للجميع فتمتليء ميزانيتها الفارغة المثقلة بالديون !..

وأنها تزيح من وجهها ووجه العالم الصليبي الكافر – وطليعته  الدولة الصهيونية الإرهابية ..أخطارا محتملة ..بل مؤكدة ..إذا نهضت المنطقة وتوحدت شعوبها على كلمة واحدة .. لو سادت أوضاع ديمقراطية حقيقة – حتى على المقاس الغربي !

..إنها حكومة العالم الخفية وكارتيلات السلاح ورأس المال المتوحش ! في عالم الرأسمالية الغربية - الأمريكية ..هي التي تعيش على إيذاء البؤساء .. وعلى أشلاء الشعوب ..ولطالما أشعلت الحروب لتبيع السلاح .. ونشرت الأمراض لتبيع الدواء وتكسب المليارات ..إلخ

..إن أمريكا وحليفتها الصهيونية – وكل من تحالف معهما وعاملها وجاملهما ..هم أعداء الأمة ..وقتلة شعوبها ..!!ولن يطول الزمن حتى تنهض الشعوب المقهورة ..وتعرف أعداءها ..وتبطل مؤامراتهم وتوحد صفوفها ..وتواجه أعداءها وتحاسبهم ..فلا ينجو إلا الذي سبق إلى جهنم!

 وعلى هؤلاء الذين يبيدون الشعوب في سوريا والعراق وغيرهما بحقد رهيب وإجرام مريب أن يعلموا أن ساعة الحساب قادمة بلا شك ..وأن كلا سيلقى جزاءه العادل .. وكما تدين تدان! 

وسوم: العدد 668