موسوعة جرائم الولايات المتحدة 72

(72) كيف فبركت الـ CIA عملية قطع رأس المواطن الأمريكي نيكولاس بيرغ؟

(لماذا جرى قطع الرأس بهذه الطريقة؟ - لماذا لم يكن بيرغ مقيّداً ؟ - البطانيات البنّية والأرضية التي تحتها موجودة في سجن أبو غريب - خدعة البطّانيات لم تخفي أرضية سجن ابي غريب - ماذا كان الغرض من البطانيات؟ - قطعة إضافية من الأدلة الموحية: السقف مثل سقوف أبو غريب - هل كانت هناك كاميرات أخرى موجودة ؟ - لماذا لم يكن هناك دم على وجه بيرغ ؟ - نداء للقراء - حاشية : هكذا يجري الإستجواب الصحيح في أفغانستان - إعادة ترتيب الحقائق وتلخيصها – الفرضية - قاطعو الرأس لا يعرفون أساسيات الدين الإسلامي - قاطعو الرأس بدناء وأيديهم بيض وأسلحتهم "إسرائيلية" - الزرقاوي الميّت يقطع الرؤوس ! - شريط الفيديو تمً إطلاقه من لندن وليس من العراق !)

لماذا جرى قطع الرأس بهذه الطريقة؟

_____________________

"هذه المهمة، بالنسبة للإرهابيين الحقيقيين، كان يمكن أن تكون بسيطة جدا والمطلوب فيها كاميرا فيديو واحدة فقط، أو حتى كاميرا رقمية ثابتة رخيصة. تُظهر الضحية أوّلاً،  وتطلب منه أن يعرّف بنفسه. ثم تقرأ البيان السياسي الخاص بك، ثم تقتل الضحية، وتقطع رأسها وتعرض النتيجة. العملية بسيطة، ولا تتطلب أي مونتاج أكثر تعقيدا من حذف أجزاء من التسجيل لست بحاجة إليها. فيديو بيرغ، على العكس من ذلك، هو نتيجة عملية مونتاج معقدة جدا جرى تطبيقها على لقطات خام لمصوّرين هواة.

ولكن من المفارقات، أنه إذا تم استخدام اثنين من كاميرات الفيديو الرقمية (وأنا أعتقد أن الأدلة تشير بقوة إلى استخدام كاميرا واحدة)، فإن هذا السيناريو من شأنه أن يوحي  بدرجة أكبر بأنه من عمل وكالة حكومية متخصّصة لا من جماعة إرهابية تعمل تحت الأرض. على أساس الموقف على مدار الساعة على الشاشة، يمكننا أن نخلص إلى حد معقول أنه إذا كان هناك اثنين من كاميرات الفيديو، فإنهما ستكونان من نفس النموذج أو النماذج المتعلقة ومن نفس الشركة المُصنِّعة. كاميرات التسجيل الفيديوية الصغيرة ليست رخيصة. كيف يحتمل أن مجموعة إرهابية ستستطيع الحصول على اثنين متطابقتين منها؟ حسنا، نظرا لتنوع هذه العناصر في السوق، والمعدل الذي تطلق به كبرى الشركات المصنعة النماذج الجديدة، فمن المستبعد جدا أن تحصل المجموعة الإرهابية عليها. من ناحية أخرى، فإن الوكالات الحكومة، مع عدم وجود مشاكل في الجوانب المالية وفي الحصول على الشراء بالجملة، سيكون من المرجح أكثر من ذلك بكثير أن يكون لديها أكثر من كاميرا فيديو من نفس الطراز".

لماذا لم يكن بيرغ مقيّداً ؟

______________

"إن سلوك بيرغ الهادىء في اللقطتين A و B، وحقيقة أن يديه وقدميه غير مقيّدة، وانه لم يكن معصوب العينين، هو دليل على أهمية كبيرة (الصورة رقم 3) .

كان نيك بيرج رياضي كمال اجسام وشابا ذا بنية جسمانية ممتازة، ومن المتوقع أن أي مجموعة تخطفه عليها أن تحترس من ذلك. فأي مجموعة صغيرة تحتفظ برهينة لا بُدّ من أن تحرص على منع الرهينة من الإنفلات والاستيلاء على سلاح. وحتى لو توفّرت قوة متفوقة بشكل ساحق للسيطرة عليه، فإن فرصة إصابة الآسر أو اكتشاف المنزل الآمن بسبب استخدام الأسلحة النارية تحتّم تقييد الرهينة. وفي كل أفلام فيديو الرهائن الآخرين منذ اندلاع أزمة بيرغ ، تظهر الرهينة مقيّدة اليدين، وكثيرا ما تكون معصوبة العينين".

البطانيات البنّية والأرضية التي تحتها موجودة في سجن أبو غريب

______________________________________

"لقد أشار كثيرون إلى أن الجدران في فيديو بيرغ هي من لون مطابق تقريبا للون جدران معظم أجزاء سجن أبو غريب. وتحليل دقيق للفيديو يكشف تطابقاً تاماً تقريبا بين أرضية سجن أبو غريب وأرضية الغرفة التي تم تسجيل فيديو بيرغ فيها (الصورة رقم 6) :

Description: Description: بيرغ 5

الصورة رقم 6 . اللقطة العليا من أبو غريب تظهر سابرينا هارمان مع سجين عراقي ميّت. لاحظ الضماد على عينه والجرح على وجنته اليمنىز اللقطة السفلى من فيديو بيرغ؛ من الثواني الأخيرة لإعدامه تُظهر جدار الغرفة وأرضيتها. بطّانيتان بنّيتان مجعّدتان تكشفان الأرضية التي تحتهما. لونها مقارب جداً لأرضية أبي غريب. لون الجدار مشابه في الصورتين. والفارق في درجة إشراق اللونين يعود إلى اختلافات الإضاءة".

خدعة البطّانيات لم تخفي أرضية سجن ابي غريب

____________________________

"في الفيديو، تم تغطية أرضية غرفة الإعدام بثلاث بطانيات بنّية اللون (الصورة 4). على الرغم من أن هذا ليس واضحا في اللقطة C، فإنه يصبح واضحا في نهاية الفيديو.

تتداخل البطانيات وتصل حوافها إلى الجدار بحيث لا يمكن رؤية الأرضية. وقد تمّ ترتيبها طوليا في اتجاه الكاميرا والتداخل بين المركز والبطانية اليمنى (حوالي 200 ملم) كان تحت جسم بيرغ تقريباً. تظهر البطانية اليسىرى مطوية على الأقل إلى النصف وصاحب الكوفية الحمراء (على الطرف الأيسر) يضع قدمه على الطيّة.

 أثناء عملية الذبح، تُزاح البطانيات من مواقعها الأصلية. ويمكن رؤية النتيجة في عدد قليل من اللقطات النهائية في الفيديو (على سبيل المثال عند 13:48:29). عند هذه النقطة يظهر لون الأرضية عند حافة الجدار مطابقاً للأرضية الخرسانية في بعض صور سجن أبو غريب".

ماذا كان الغرض من البطانيات؟

_________________

"إذا كان الغرض لمجرد امتصاص الدم الناتج من عملية الذبح، فإن البطانية لا تكفي. فكمية هائلة من الدم سوف تتسرب من خلالها على الفور وتنتشر على الأرض تحتها ، تاركة دليلاً ممتازاً للطب الجنائي. إذا كان الغرض هو نقل الجثة، فإن بطانية واحدة كانت كافية، وربما نحتاج ثانية لغرض لفّ الرأس المقطوع. ولن تكون ضرورية لتغطية كل الأرض في أثناء التصوير، ولن يكون مطلوبا ثلاث بطانيات.

إذن يبقى الهدف الرئيسي من البطانيات الثلاث وهو تغطية الأرضية التي لم تظهر في اللقطتين A  و B . لقد كان المشرفون على العملية يخشون ظهور لون الأرضية والجدار المشابه للون الأرضيات والجدران في سجن أبي غريب".

قطعة إضافية من الأدلة الموحية: السقف مثل سقوف أبو غريب

___________________________________

 "في أقسام من سجن أبو غريب، صُبغت السقوف بمسحات من اللون الأخضر الأغمق قليلا من لون الأرضية. في اللقطة G، يظهر سقف غرفة إعدام بيرج في الإطار لمدة وجيزة جدا. مقارنة بالأرض كما تظهر في اللقطة H، فإنه يبدو من لون مشابه، ولكن أغمق قليلا (الصورة 7) :

Description: Description: بيرغ 6

الصورة رقم 7 – في بعض أقسام سجن أبو غريب ، صُبغت السقوف بلون أخضر أكثر دكنة من الأرضية . في هاتين اللقطتين اللتين التقطتا في ظروف إضاءة واطئة تظهر علاقات مشابهة للموجودة في الغرفة التي تم فيها تصوير فيديو إعدام بيرغ.

 وقد سُجلت كلتا الطلقتين في ظل إضاءة منخفضة، مما أثّر في توازن اللون ، ولكنهما تظهران علاقة لونية بين الأرض والسقف مماثلة لتلك الموجودة في بعض أقسام سجن أبو غريب".

هل كانت هناك كاميرات أخرى موجودة ؟

_______________________

"بينما أعتقد أنه من غير المحتمل وجود كاميرا فيديو ثانية تشارك في تصوير اللقطات من اللقطة C إلى اللقطة G، هناك أدلة على وجود شخص ثانٍ، وربما ثالث يقوم بتسجيل المشهد، وربما من خلال كاميرات ثابتة. هذا الشخص هو الذي يظهر في الحافة اليمنى من إطار اللقطة E. وعلى عكس "الإرهابيين" فإنه يرتدي بنطلوناً كاكيا داكناً ، وفوقه سترة كاكية داكنة ذات أكمام طويلة (راجع الصورة رقم 2). وقد تكون واحدة من تلك السترات "التعبوية" ذات الجيوب المتعددة لمخازن الذخيرة والقنابل اليدوية وغيرها من الأدوات العسكرية والتي يفضّلها عادة "المتعاقدون الأمنيون" الذين ملأوا البلاد بعد غزو العراق. في الواقع عند 13:46:12 يمكن رؤية الجيب المنتفخ وطيّته. انطلاقا من وضعية الذراع الأيسر، فإن هذا الشخص يعقد يديه أمام وجهه في موقف يتسق مع استخدام الكاميرا.

قريباً من نهاية اللقطة E يقتحم الإطار ما يبدو أنه إصبع وجزء من كف شخص آخر يظهر بين الكاميرا والشخص ذي الكاكي. عند هذه النقطة يبدو واضحا أن الشخص في الكاكي يتحرك إلى الوراء خارج الإطار، وعند 13:46:26 تظهر صورة واضحة جدا لإصبع الصغير وجزء من اليد اليسرى للشخص الثامن يدخل لفترة وجيزة جدا إطار الصورة (الصورة رقم 8):

Description: Description: بيرغ 7

الصورة رقم 8 – الشخص الثامن حيث تظهر يده في الزاوية السفلى اليمنى وهو منحنٍ. وضعيته توحي بأنه يمسك بكاميرا.

وضعية اليد تتفق مع إمساك كاميرا أو تعديل محور عدسة. وعند هذه النقطة يتجمع مشغل كاميرا 1، وهذين الشخصين الغامضين، حوالي ثلاثة أو أربعة أمتار من جسد بيرغ جوار الجدار الذي إلى يمينهم".

لماذا لم يكن هناك دم على وجه بيرغ ؟

_____________________

"لقد شهد جرّاحون بارزون على أن بيرغ يجب بالفعل أن يكون ميّتا آنذاك ومقطوع الرأس قبل التصوير، لأن قطع رأس الحي يؤدى إلى انطلاق رشاش غزير من الدم يؤدي إلى رذاذ أو رشاش من الدم يصبغ الجدران ويصيب الأشخاص الذين يقفون قريباً من الضحية، كما يجب أن نرى الدم على البطانية تحت بيرغ، وعلى وجهه في أثناء عملية الذبح حين يكون - في أوقات مختلفة - في احتكاك مع البطانية. وكذلك لا تظهر أي قطرة دم على الرأس عند عرضه من قبل الإرهابيين في اللقطات F و G و H ".

نداء للقراء

_______

"هل تعرف الإجابة على أي من هذه الأسئلة ؟ :

• من هم الذين عثروا على جثة بيرغ؟

• بالضبط أين ومتى تم العثور عليها ؟

• من هي الجهةالتي أبلغوها بالعثور على الجثة ؟

• هل تم تصوير مسرح الجريمة وتسجيل محتوياته ؟ وبواسطة من؟ ومن الذي أمسك السجلات؟

• هل كانت الجثة بزي السجن البرتقالي؟

• إذا كانت ترتدي الزي البرتقالي ، فمن هي الجهة التي صنعته ؟

• هل كانت الجثة مقطوعة الرأس ؟

• هل كانت ملفوفة ببطانية بنّية ؟

• ما هو لون البطانيات التي تُستخدم في المعتقلات الاميركية في العراق؟

• من الذي حمل الجثة ونقلها ؟ هل تم تشريح الجثة في الطب الجنائي ؟

• ما هي العلامات التجارية ونماذج كاميرات الفيديو التي تستخدمها الـ  MI, FBIو CIA  و "الوكالات الأخرى" لتسجيل الاستجوابات؟

• في يوم الثلاثاء 18 أيار ، وفي تقرير لوكالة فرانس برس من بغداد، نقلا عن "مصدر عراقي رفيع المستوى" إن اربعة اشخاص يُشتبه فى تورطهم فى مقتل بيرغ قد تمّ اعتقالهم. وأضاف المصدر "لقد حققنا تقدما جيدا". ما الذي حدث لهذا التحقيق؟ وما هي نتائجه؟ وأين هم المتهمون الآن؟

• هل تواصل تحقيق الـ FBI أم انتهى ؟".

حاشية : هكذا يجري الإستجواب الصحيح في أفغانستان

________________________________

22" سبتمبر 2004

هذه الصورة، التي تم الحصول عليها من المدون "SOJ"، تُظهر استجواب مشتبه به أفغاني من قبل صيّاد مكافآت أمريكي شهير هو "جوناثان كيث اديما"، جندى من القوات الخاصة الأمريكية سابقاً. لاحظ أنها تُظهر الشخص الجاري استجوابه وهو يُصوّر بكاميرا فيديو نُصبت عند مستوى عينيه، وأنه يجلس أمام الحائط. وعلى العكس من بيرغ، نرى هذا الشخص معصوب العينين ومقيّد اليدين. الحارس (7)، والمترجم (4) ، وأيديما (3)، يجلسون خارج نطاق التصوير . من المؤكّد أن أيديما تعلّم طريقة الاستجواب هذه عندما كان في القوات الخاصة الأمريكية. لاحظ الصورة رقم (9) :

Description: Description: بيرغ 8

الصورة رقم 9 – لاحظ كيف يستجوب الجندي الأمريكي المشتبه به الأفغاني وهو مقيّد اليدين ومعصوب العينين بخلاف بيرغ الحرّ والمسترخي".

إعادة ترتيب الحقائق وتلخيصها

_________________

"لنحاول الآن إعادة ترتيب الحقائق وتلخيصها :

أعتقد أن معظم الأدلة المُتاحة المُحيطة بالقضية تشير إلى أنه كان "عملية سوداء" من قبل المتخصصين بالحرب النفسية في الولايات المتحدة، والغرض منها هو توفير وسائل الإعلام والدعاية بحجج "النسبية الأخلاقية" لمواجهة الدعاية السلبية التي ترتبت على التعذيب في سجن أبو غريب.

عند نقطة معينة في أي تحقيق، ومن أجل إعطاء معنى للحقائق المتباينة، والوقائع المتضاربة وتصفية الضوضاء الخلفية، يجب على كل محقق أن يعتمد على فرضية للعمل يجمع على ضوئها القرائن الرئيسية.

فرضيتي تبدأ من خلال محاولة لشرح السبب، الذي يجعل بيرغ - في جميع أجزاء الفيديو - يرتدي بذلة برتقالية اللون من النوع المستخدم في السجون العسكرية الأمريكية مثل معتقل خليج جوانتانامو.

وقد فاجأ هذا الأمر معظم المعلقين. وقد برّر البعض منهم هذا الأمر بأنه قطعة من التقليد الأعمى من قبل الجلادين تهدف إلى التهكم على الولايات المتحدة التي تسجن الأبرياء وتذل العرب والمسلمين.

وهذا قد يبدو وكأنه التفسير الوحيد المعقول، ولكن تبقى هناك شكوك مزعجة.

كيف حصل هؤلاء الإرهابيون على مثل هذه البذلة؟ هل من المعقول أن نفكر بأنهم كاموا يحملون واحدة يدورون بها الأنحاء وينتظرون أن يحالفهم الحظ ويأسروا أمريكياً مثل بيرغ ليلبسوه إيّاها ؟

وهل من المرجح أنه بعد أن أمسكوا بيرغ، لمعت في ذهن أحدهم فكرة فأرسل أمّه إلى السوق لتشتري بعض القماش وتخيط لهم بذلة برتقالية اللون من هذا النوع ؟

في ظل هذه الظروف، يكون التفسيران غير واردين للغاية. تذكّر، أن هؤلاء الناس هم من المفترض أعضاء خلية إرهابية يقودها أبو مصعب الزرقاوي، أي انهم يعملون "تحت الارض" بصورة سرّية لتنفيذ تفجيرات انتحارية. ومن أجل القيام بذلك فهم يلبسون مثل العراقيين العاديين. وخلع ملابس بيرغ وإلباسه زي السجون في الولايات المتحدة أو حتى الزي المخصص للإعدام يحمل قدرا هائلا من المتاعب. فبالإضافة إلى أنه مضيعة للوقت فإنه يمكن أن يعرّضهم لخطر الانكشاف. لماذا لم يبقوا بيرغ في الملابس التي اختُطف بها، أو إذا كانوا قد اضطروا إلى التخلص من هذه ، يجعلوه يلبس ملابس رجل الشارع العراقي العادية ؟

ثم تأتي مشكلة أخرى مع "الإرهابيين" في شريط الفيديو: لماذا هم يرتدون الزي الأسود مع ستر الذخيرة (الجعب) والكوفيات؟ إنهم ليسوا أعضاء ميليشيات علنية بل أعضاء منظمة سرّية وهذا ليس زيّاً رسمياً لهم . أعضاء منظمات التمرّد يلبسون عادة الملابس العادية مثل الناس العاديين لكي لا يشتبه بهم أحد.

لقد تم استخدام مختص بتحليل أفلام الفيديو قام بتقسيم الفيديو إلى 8 لقطات منفصلة (A إلى H) وافترض استخدام اثنين من الكاميرات (سُمّيت كاميرا 1 وكاميرا 2)".

الفرضية

______

"في الوقت الذي قام به فتيان العمليات النفسية في CIA، وهم يرتدون زي الإرهابيين، بقطع رأس بيرج ، كان بيرج قد مات بالفعل منذ فترة طويلة. كذلك لاحظ مختلف المراقبين المؤهلين أنه لم يكن هناك رذاذ من الدم.

ولم يكن لديهم خيار سوى أن يقوموا بالعملية وبيرغ يرتدي بذلة السجون البرتقالية، لأنه لتهويل الرعب من هذا الحدث الرهيب، كان عليهم أن يعرضوا لقطات لبيرغ وهو على قيد الحياة قبل قطع رقبته. ولم تكن لديهم لقطات لبيرغ وهو حي سوى تلك التي يرتدي فيها البدلة البرتقالية.

وأعتقد أن اللقطات التي تُظهر بيرغ على كرسي من البلاستيك الأبيض وهو غير مقيد ويعطي اسمه وتفاصيل عن عائلته بهدوء، هي من وثائق التحقيق الروتينية في الاستجوابات التي تؤخذ من قبل وكالة المخابرات المركزية و/ أو FBI عندما كان بيرغ مسجونا في معتقل لدى قوات الولايات المتحدة بعد أن تم القبض عليه من قبل الشرطة العراقية في الموصل.

لقطات بيرغ تبدو روتينية ذلك لأنها كانت فعلا  روتينيا. اعتُقل بيرغ، أُخذت ملابسه، وأُلبس البذلة البرتقالية وثم استجوابه. وسُئل سلسلة من الأسئلة خلال ثلاث "مقابلات" عرفنا أنها حصلت، وكانت مسجلة على شريط فيديو بنفس طريقة استجوابات الشرطة بالصوت و/أو على شريط فيديو التي تجري في الكثير من البلدان.

بعد استجوابه ثلاث مرات في 13 يوماً، تم إطلاق سراحه وتحذيره بضرورة مغادرة العراق، و(وفقا لبعض التقارير) حجز على رحلة من بغداد. لكن وكالة المخابرات المركزية تعرف بالضبط أين كان يسكن وماذا ستكون تحركاته. ولسنا بحاجة لقدر كبير من الخيال لمعرفة ما قد حدث بعد ذلك. ذهبت كلمة أن الرئيس المجرم بوش الثاني يحتاج إلى فظائع إرهابية رهيبة لمواجهة عاصفة وسائل الاعلام التي أثارتها فضيحة التعذيب في سجن أبو غريب. فتيان العمليات النفسية قرروا العمل ، ورأوا أن بيرغ هو شخصية مشبوهة للغاية. هناك قصة غريبة في الملفات حول حساب بريده الإلكتروني المستخدمة من قبل زكريا موسوي (برغم أن الحادثة تشبه النكتة)، وكون والديه معارضين بارزين للحرب، وانه كان يتجول في العراق بلا رقابة ويزور أشخاصاً في الموصل. حتى لو لم يكن الرجل فعلا من تنظيم القاعدة، يمكن تلفيق ذلك له.

التقطوا بيرغ وهو يغادر الفندق الذي يقيم فيه وقتلوه (ربما عن طريق الخطأ). ثم وضعوا فيلم فيديو يصور "الإرهابيين" وهم يقطعون رأسه. ومن الممكن أيضا أن بيرغ القي بعد موته على يد المقاومة في الشارع ، ولكن كان جسمه سليما معافى التقط بسرعة من قبل قوات الولايات المتحدة لتصوير فيلم الفيديو البشع.

الآن، دعونا نعود إلى النقطة الأساسية: لإظهار بيرغ على قيد الحياة، كان فريق العمليات النفسية يمتلك فقط بعض لقطات الاستجواب الروتينية للعمل عليها. لم يكن هناك بديل سوى استخدام تلك اللقطات، مع بعض البراعة، ليشرعوا في صياغة فيديو إعدام وهمي.

المُنتَج النهائي وُزّع على شبكة الانترنت بمفتتح يجمع لقطتين من زاويتين مختلفتين. ساعة الفيديو تظهر أن بين اللقطتين حوالي 11 ساعة ، واحدة في 1:26 وواحدة في 02:18.

اللقطة الأولى (كاميرا 1) تستمر لمدة ثلاث ثوان فقط، وفيها، بيرغ يجلس على كرسي من البلاستيك الأبيض، ويصوّر من الجهة الأمامية اليسرى. كل ما قاله هو "اسمي نيك بيرغ، اسم والدي هو مايكل ...."، قبل أن يتحوّل القطع إلى الكاميرا الثانية، التي تصوره مباشرة من الأمام وتسجل بعد ما يبدو الـ 11 ساعة (في 02:18 أو بعد بعض أيام في وقت لاحق، أو ربما في وقت سابق)، وفيها يواصل بيرغ قائلا: "... اسم أمي هو سوزان ...". لم يكن بيرغ مقيدا، ويبدو عليه الهدوء والاسترخاء.

لماذا كان هذا المونتاج السريع للقطات ولماذا تطلّب هذا الفارق في مرور الزمن؟ إذا كان  الإرهابيون قد صوّروا الفيديو، لماذا لم يطلبوا من بيرغ أن يذكر تفاصيل هويته مرة أخرى؟ يمكن أن نفترض أن هذا المفتتح ذا اللقطتين قد أُخذ من فيلمين مختلفين لجلستي استجواب سابقتين قامت بهما الـ CIA أو/ و FBI وسُجّلا بنفس الكاميرا.

لم يكن لدى فريق العمليات النفسية سوى هاتين اللقطتين المجتزأتين. كان الجزء الأول قصيرا جدا، ولكن إذا جمعنا اللقطتين جنبا إلى جنب ستكون هناك 13 ثانية قابلة للاستخدام.

كافة اللقطات اللاحقة أُخذت بعد مقتل بيرغ ، ومن المؤكد أنها التقطت في نفس الغرفة حيث تم استجوابه خلال فترة اعتقاله (في سجن أبو غريب؟).

 كان جسده (جثته في الواقع) يرتدي بذلة مماثلة لتلك التي تظهر في تسجيلات الاستجواب. بعدها سُجلت اللقطة C (من بدء خطاب "الإرهابي" إلى دفع بيرغ لتنفيذ عملية القتل). تم تعديل هذه اللقطات بعد ذلك خطوة خطوة لجعل جسم بيرغ يتحرك كما لو كان على قيد الحياة. باستخدام البرمجيات المتاحة عادة مثل هذا التعديل هو بسيط نسبيا ومقنعاً بشكل كاف، خصوصا عند تحويل شريط الفيديو من الدقة العالية إلى الدقة المنخفضة لنسخة الفيديو على الإنترنت.

بالمقارنة مع القتل الوحشي للمواطن الأمريكي وقطع رأسه، بدأت صور تعذيب العراقيين في السجون تبدو وكأنها مزاح طفيف من الجنود غير المنضبطين. وثمة عامل آخر أن الضحية مقطوع الرأس كان يهوديا، والتي تم انتقاؤها من قبل الصهاينة على الفور لتبرير أفعالهم وإظهار أي نوع من العدو لديهم ليتم التعامل معه".

قاطعو الرأس لا يعرفون أساسيات الدين الإسلامي

___________________________

"وذكر الخبراء أن الرجل الذي قرأ البيان دعى النبي محمد (صلي الله عليه وسلم) بـ "الرحمن"، في حين أنها لا تُستعمل سوى لله سبحانه، الذي يدعوه المسلمون "الرحمن".

نشر موقع Infowars.com مقالة تحت عنوان «هذه 98٪ عملية سرّية للولايات المتحدة» جاء فيها : كان نيك بيرغ جالسا على كرسي من نفس نوع الكراسي في سجن أبو غريب، حيث كانت تُستخدم للتعذيب. تم جلب هذه الكراسي من قبل الجيش الأمريكي من شركة معروفة بإنتاج هذه الكراسي مُسجّلة لدى البنتاغون.

كما أفيد أنه على الرغم من أن نيك بيرغ كان مدنيا، فإنه (لسببٍ ما) تم تسليم جثته إلى قاعدة سلاح الجو الاميركي في دوفر، حيث يتم جلب الجنود القتلى.

الأطباء يقولون أنه لم يكن هناك أي دم ظهر أثناء الذبح، في حين تتدفق عادة الكثير من الدماء إذا كان الشخص على قيد الحياة. ولم يُشاهد الدم حوله أو على يد الشخص الذي قطع رأسه . ومعنى ذلك أن بيرغ كان ميتاً قبل قطع رأسه".

قاطعو الرأس بدناء وأيديهم بيض وأسلحتهم "إسرائيلية"

________________________________

جميع المسلحين الذين تم تصويرهم على شريط الفيديو كانوا "ممتلئين" للغاية بالنسبة للمعايير العراقية، وخاصة بالنسبة للمقاتلين المتشدّدين، وكانت راحات أيديهم بيضاء . وعندما تمت دراسة الفيديو اتضح أن الصراخ قد تم تسجيله على اللقطات في وقت سابق، وأنه كان صراخ امرأة وليس صراخ رجل.

وحسب الخبراء فإن الأسلحة الرشاشة التي كان القتلة يحملونها في أيديهم هي بنادق AK-47 اسرائيلية الصنع.

الزرقاوي الميّت يقطع الرؤوس !

__________________

"أدانت جميع المنظمات الإسلامية، بما في ذلك تلك المُتهمة بالإرهاب، هذا الفعل. ولم يُسمع شيئ عن أبو مصعب الزرقاوي في الأشهر القليلة الماضية، وكانت هناك شائعات مستمرة بانه قُتل في عملية قصف.

وإذا كان الزرقاوي قد شارك في قطع رأس الأمريكي ويريد أن يجعل العالم يعرف أنه يعمل وفق هذه الطريقة (حتى الفيديو كان اسمه «أبو مصعب الزرقاوي يقتل أميركياً»)، فلماذا كان بحاجة لوضع قناع أو وشاح على وجهه ؟

ولكن إذا لم تكن لديه علاقة بهذه العملية، وأن شخصاً قرّر استخدام اسمه، فإنه سيكون من الطبيعي جدا أن نتوقع أن الزرقاوي يسارع إلى إنكار هذه المزاعم حول تورطه في إعدام بيرغ. ولكن لم يُسمع أيّ نفي منه، خصوصا عندما يكون هذا الرفض مناسبا بعد أن أدانت كل المنظمات الإسلامية والعراقيون هذا القتل.

هذه الحقيقة تعني أن الزرقاوي لم يكن على قيد الحياة. أولئك الذين وضعوا هذه التهمة يعرفون تماماً أن الزرقاوي لم يعد بإمكانه الردّ وإنكار أي شيء يتهمونه به.

هل ستكون الحكومة الأمريكية قادرة على إنكار ما اتهمها به والدا السيد بيرغ والجمهور؟ ربّما، فالخبراء، الذين تمكنوا من العثور على جوازات السفر العربية والقرآن الكريم تحت أنقاض ناطحة سحاب فولاذية ذائبة ومشتعلة في هجمات 11 أيلول، سيجدون شيئاً ما هذه المرة أيضا.

وإذا لم يفعلوا ذلك، فإن علينا أن تتوقع بعض الأفلام الجديدة والأعمال الإرهابية الجديدة التي سيقدمها الجهد المشترك لهوليوود ووكالة المخابرات المركزية".

شريط الفيديو تمً إطلاقه من لندن وليس من العراق !

_____________________________

"تابع موقع JackBlood.com  عنوان "الموقع الإسلامي" الذي نشر الفيديو المتعلق بقطع رأس المواطن الأمريكي نيكولاس بيرغ إلى لندن، بإنجلترا.

هذا الفيديو تم تحميله من لندن، وليس من العراق.

بعد عدة ساعات من البحث، عرف JackBlood.com عناوين الويب لـ 'المواقع الإسلامية' التي نشرت فيديو قطع رأس نيك بيرغ. عناوين المواقع هي www.al-asnar.net وwww.al-asnar.biz. وعلى ما يبدو تم تعطيل كلا الموقعين من قبل 'السلطات'. موقع خادم الويب في ماليزيا. ومع ذلك، توجد عناوين الناشرين لهذه المواقع في لندن، إنجلترا ونورنبرج والدنمارك.

بدأت العناوين تختفي من قوائم الإنترنت كما ذكرنا هذا التطور في اذاعة The Power Hour Radio. على ما يبدو، إن 'الأخ الأكبر' – حسب تعبير "جورج أورويل" في روايته الشهيرة 1984 - قد استمع إلى البرنامج ولم يحب الأخبار التي وردت فيه على الإطلاق".

وسوم: العدد 672