تفرد ذكرياتها ...

على ضفاف النيل الظليل جلست تفرد ثوب ذكرياتها   …..و الامس الجميل

لم يكن حولها سوي نسمات الغروب التى لا تبوح الا بخواطرها الجميلة فى ذاك المساء ..

كان لها من العشاق فى ذاك الزمان احدهم يحمل ورده والاخر يحمل شمعه والثالث يحمل له باقه عطر يتفوح اريجها فى عبق الفجر الجميل جمال تلك الامسيه التى تزخر بالالوان الطيف ..

بالقرب من هذه وتلك الذكريات كانت تمني النفس ان تزف الى اجمل شاب فى الحاره ولكن جاءت الاقدار بعكس ذلك فقد كانت من نصيب شاب لم يكن فى الحسبان ولا

  الخاطر...

لقد اسرتها فى نفسها حين لم يشاركها فرحتها احد المطربين من الشباب انما كانت حفله زفافها بفنان يدعي فنان الحيره فهو يقدمه غناه بدون مقابل مجالمه للعربس الذى ظفر بغنيمته فى تلك الليله  ..

فقد كانت  تسلى نفسها فى مصابها .. بانها  تفرد شعرها ذو اللون الابيض بعد ان تتطارت خصلات الشعر الاسود بدون رجعه فهي تاشيرة سفر بلا عوده ....

فى هذا الصباح انطلق صوت المذياع بتلك القصاصات من الاغنيات ..

لو قلبك على انا حنا كان دقينا باب الجنه ..

اسافر فى بريق لحظك تقول لي خايفك بكره تتوج واتوج..

تاني ما تقول لي ما نعيش بدونها ..

.

 لم يكن لساحل ذكرياتها  سوي انها كانت شابه نضره حلوه الكل يتمنها لتكون خليلته فى مقتبل الايام والسنوات .

 انقشع فجر الصباح وهي جالسه تفرد ظلال وهي شدو على الاصيل  الذى ودعها بمقوله

ذهب الصبا بعهوده ليت الطفوله عاودتنا ...

خارج السور ..

تاريخ ميلادك ورقه وشهادة التطعيم ورقه وكذلك قسيمة الزواج ورقه وتذكره سفرك ورقه وشهاده وفاتك ورقه وحكم المحكمه ورقه وشهادة الطلاق ورقه شهادة التفوق الاكاديمي ورقه شهادة الامتياز ورقه وشهادة التخرج ورقه شهادة مشروع التخرج ورقه ...

كلها ورقات قد تختلف فى الوانها قد تكون خضراء او صفراء او ملونه بكافه الالوان الطيف ولكنها فهي ارواق مبعثرة هنا وهناك تدل على ان هناك انسان ترك اثرا خلفه ...  

وسوم: العدد 673