هلوسات جديدة لنصر اللات
إطلالات مملة وممجوجة من سلسلة هلوسات نصر اللات بين الفينة والأخرى كان لابد لحسن نصر اللات من الظهور كلما ضاق على ميليشياته حبل الأنشوطة وأثخنت يد الثوار في حلب في قتلهم وجراحهم ليعيد بعض الأمل عند المغيبين من الطائفة الشيعية، الذين أطفأ هذا المهلوس سراج عقولهم، فراحوا على غير هدى يندفعون إلى الموت، كحال أولئك الذين كان يرمي بهم شيطانهم الأكبر خميني في حربه على العراق لنحو ثماني سنوات، وكنا نشاهد جثث الآلاف منهم ملقاة على شاطئ الخليج العربي أو شط العرب، وقد تدلت من أعناقهم مفاتيح الجنة التي ألبسهم إيها الهالك خميني.
نصر اللات الذي لم يعد يصدقه إلا المغفلون من طائفته يكذب عليهم مجددا وهو يعلن أن المعركة في حلب في شمال سورية هي "المعركة الاستراتيجية الكبرى"، متعهداً بدفع المزيد من مغفلي حزبه إلى حتفهم في حلب.
وبعد تأكيده على تواجد كبير اللات في محافظة حلب، قال نصر الله في خطاب بمناسبة الذكرى الاربعين لمقتل قائده العسكري مصطفى بدر الدين في سورية: "لدينا مسؤولية تتمثل بالمزيد من الحضور في حلب، نحن سوف نزيد من حضورنا في حلب، المطلوب من الجميع أن يحضر، لأن المعركة الحقيقية الاستراتيجية الكبرى هي المعركة في مدينة حلب ومنطقة حلب".
ورغم إقراره بمقتل 26 لقيطاً من حزبه منذ الأول من حزيران إلى اليوم وأسر واحد ومفقود واحد، مشيرا إلى ان "عددنا الموجود في منطقة حلب كبير وليس عددا متواضعا (…) عدد مقاتلينا وكوادرنا وقياديينا"، وقد كذب نصر اللات فيما اعترف به من قتلى حزبه، فقد أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان في 18 حزيران عن مقتل 25 عنصرا من حزب اللات في معارك ريف حلب الجنوبي، وهي أكبر حصيلة في معركة واحدة منذ العام 2013.
وقال نصر اللات في كلمة له خلال الحفل الذي أقامه حزب اللات بمناسبة ذكرى أربعين النافق مصطفى بدر الدين إن: "القتال للدفاع عن حلب اليوم هو دفاع عن لبنان وسورية والعراق وهو دفاع عن الأردن الذي تعرض قبل أيام لاعتداء". مضيفا أن: "إعطاء فرصة للمشروع الأميركي التكفيري سيضيع كل الإنجازات السابقة خلال السنوات الماضية، لذلك كان يجب أن نكون في منطقة حلب للدفاع عنها ونحن فعلا نتواجد بأعداد كبيرة في تلك المنطقة".
وأشار نصر اللات إلى أن ما يجرى في حلب هو "معركة طاحنة" ولكن هناك تهويلا إعلاميا عبر إعلام ممول خليجيا لبث الإشاعات بأن حزب اللات ينهار ويتلقى الكثير من الخسائر وهذا الفريق الإعلامي السياسي هو داخليا وقلبيا مع "داعش" من الفلوجة إلى الرقة إلى حلب.
وأوضح نصر اللات أنه: "كي نقيّم المعركة بدقة هناك منذ بداية شهر حزيران 26 شهيدا وأسير واحد ومفقود واحد وكل كلام آخر غير دقيق والهدف منه التهويل وشن حرب نفسية ضد المقاومة بينما في حلب هناك حرب كونية وقف بوجهها الجيش السوري والحلفاء ومنهم المقاومة بكل بسالة وشجاعة وأفشلوا تنفيذ المشروع الأميركي وقد تم تحقيق إنجازات ضخمة في تلك المنطقة لدرجة أن المحور الآخر كاد ينهار ولذلك تدخلت واشنطن وطلبت "الهدنة" كي تعمل على إعادة دعم المجموعات الإرهابية، علماً أن هذا الأفاك الذي جاء إلى سورية بأوامر من أسياده في قم بغرض قتل السوريين ومنع سقوط الأسد، يقاتل تحت الراية الأمريكية وبغطاء جوي أمريكي.
كلام نصر اللات "داخل ببعضه" بطولات وتحالفات، ومؤامرات كونية، وخسائر كبيرة في صفوف التكفيريين والإرهابيين، وإنجازات لحزب اللات كبيرة في حلب، وصمود تاريخي لحزبه أمام حجم المؤامرة الكونية. مطالباً بالمزيد من الحضور في حلب من الجميع، صارخاً في أعلى عقيرته: "نحن سنزيد حضورنا والمطلوب من الجميع ان يحضر لأن المعركة الحقيقية الآن هناك، والمعارك الاخرى قد تكون ذات طابع دفاعي أو محلي أو محدود، ولا يجوز التراجع في هذه المعركة أو الخضوع للأكاذيب والإشاعات والحرب النفسية الكاذبة والمضللة"، مشيرا إلى أن "الرجال الذين صنعوا المعجزات في حرب تموز سيصنعونها في حلب وسيسقطون مشاريع الفتنة والتكفير في سورية والمنطقة".
ولم تقتصر جعجعة نصر اللات فقط على سورية بل ذهب في هلوساته إلى العراق مثنياً على ما قدمه حزبه من تضحيات، حالت دون انتصار داعش التي كانت على مرمى حجر من الاستيلاء على بغداد.
ولم ينس نصر اللات أن يدس خشمه في التطورات الأخيرة في البحرين قائلاً: "إن ما جرى مؤخرا من قبل السلطة مرفوض بكل المعايير وخاصة قرار سحب الجنسية عن الشيخ عيسى قاسم".
كما لم ينس هذا المهلوس من تقديم فروض الشكر والامتنان لأسياده في قم، حيث أعلن بكل صفاقة ووقاحة: "أنّ موازنة الحزب ومصاريفه هي من إيران" مشدداً على أن "لا أحد له علاقة في هذا الموضوع ولا قانون يستطيع أن يمنع ذلك".
هذه الجملة الأخيرة نضعها في ملعب اللبنانيين وخاصة الطائفة الشيعية ونسأل: هل أنتم موافقون على تصرفات حسن نصر اللات، وموافقون على جره لكم إلى أتون محرقة ستدمر لبنان وتنهي الوجود اللبناني الذي عرفه العالم بالمجتمع السلمي القائم على الفسيفساء الحزبية والدينية والعرقية والطائفية المتنوعة؟!
وسوم: العدد 674