لا غالب إلا الله ..

الشيخ حسن عبد الحميد

clip_image002_efd08.jpg

قلقت البارحة وذاد عن عيني المنام وأنا أسمع تكبيرالمساجد !!!

كل المساجد، والذي أعلمه أن التكبير يكون عند اندلاع حريق ، فلماذا التكبير ؟؟؟؟

لأن صبيان من الطائفة العلوية بالذات قاموا بشبه انقلاب ، ولكن !! 

سبحانك ، سبحانك ، يارب ، ياقدير ، حفظت الرجل المسلم الذي يعتز بدينه ويريد أن يعيد عهد محمد الفاتح فاتح القسطنطينة وهو شاب لم يتجاوز ال ٢٣ من عمره !!!

طلب الزعيم المسلم من شعبه أن ينزل إلى الشوارع فلبوا النداء رفضا للانقلاب الصبياني والعدواني على الديمقراطية ملأني فخرا أن أحزاب المعارضة وقفت إلى جانب أردوغان ، ورأيت شبابا يتمدد أمام الدبابة المجرمة ، واستمر التكبير إلى أذان الفجر وامتلأت الشوارع بالمصلين .

 ولو نجح هذا الانقلاب الصبياني العلماني لحزم كل سوري أغراضه وصار بالقوة على الحدود ، رفعت يدي عاليا يارب فعلا وحقا مالنا غيرك يا الله ، لا تذلنا ونحن غرباء فقراء ، هجرنا باسم الإرهاب ، هتكت أعراضنا ، هدمت مساجدنا ؟؟؟

 وغاظني وأبكاني أن المظاهرات قامت في حلب ودمشق ابتهاجا بنجاح انقلاب الصبية على الرجل الذي جعل من تركيا دولة عالية مهابة ، له أخطاء لكن ليست له جرائم ، لم يخن وطنا ، ولا باع أرضا ، ولانهب بترولا ، هو أول من ألغى الدعارة العلنية عندما كان رئيسا لبلدية اسطنبول ، من عظمته زاره استاذه في الابتدائية فقبل يده 

هو رئيس دولة عظمى أي والله عظمى انسحب من تشييع جنازة كلاي لما منع من وضع قطعة من ستار الكعبة على النعش وعاد إلى بلاده فورا 

حياه الله نحن في أرض بلاده أعزة ، وما أزعجنا ابن بلد ولا رجل أمن ، كنت في حلب ٧٩ أمشي في السبع بحرات في وضح النهار وأنا أتلفت يمينا وشمالا ، خشيت أن يخطفني الموساد السوري وأقبع في السريان أسابيع !!!

وخُطفت وبكل حرقة ودمع العين إلى  السريان وفيها غرفة متر في متر فيها ضابطين بالبنطال فقط ، ونمت بمثلها في المزة فحماة الديار صاروا حماة الكهريز ؟؟ 

أيها السوريون ، ياأهل النخوة والشهامة سيروا بمظاهرات تأييد ترفعون علم الدولة العثمانية ، ضعوه على محلاتكم وارفعوه فوق دوركم اعتزاز بدولة تضيفكم وتكرمكم ، أكرموا من أكرمكم الذي يقول : 

من كانت تدعمه الجوامع فلا يخاف من المدافع  ، كبروا وكبروا ، ولاغالب إلا الله ، وسيكفيكهم الله ، كل مساجد تركيا كبرت الله ، هؤلاء شباب رباهم الإسلام ، وخدمتهم المساجد والمحاريب لذلك قاتلوا انقلاب صبيان عميان بقيادة علوي نصيري على زعيم مسلم يهتف الله أكبر ولاحول ولا قوة إلا بالله ، إن تنصروا الله ينصركم ، إنا فتحنا لك فتحا مبينا ، الله أكبر ، 

وألقي القبض على الانقلابين وعددهم يفوق ال ٣٠٠٠ منهم ٤٠ طيارا ؟؟؟

ولم يلتفت إلى مظاهرات الرعاع في سوريا عباد الكرباج ، والفرس المجوس ومعهم الروس والامريكان ، افشلهم الارتباط الوثيق بين القائد والشعب ، والجرأة والقوة والإيمان بالله ، وسقط إعلان الانقلابيين ؟؟؟

واعلموا أن صنائع المعروف تقي مصارع السوء  ، وصدق سيدنا معاوية رضي الله عنه حين قال :

 لاتكرهوا الفتن فإنها تظهر رؤوس النفاق ، أجل ظهر الخونة المأجورن وأطلت الأفاعي السامة من جحورها المظلمة قاتلهم الله 

حياك الله أردوغان فكن مع المظلوم حتى ينتصر وعلى الظالم حتى ينكسر ، 

ومارميت إذ رميت ولكن الله رمى ،

 ركب الصبيان الانقلابيون على ظهرك ثم أصبحوا الآن بين طريد وأسير وشريد ، حماك الله 

وأنتم يامن خرجتم في حلب ودمشق للتصفيق خاب سعيكم ولاعظم الله أجركم وملائكة السماء تلعنكم 

وأنا من بيتي أكبر مع المكبرين وابتهل لرب السماء يارب احفظ من حفظك ، ينطق بالعربية ( والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون ) فمحمد الفاتح فتح القسطنطينية وأردوغان يعيد فتحها اليوم ويقرأ ( إنا فتحنا لك فتحا مبينا )

تحية إلى الجماهير الذين منعوا انقلاب الصبيان بصدروهم العارية !!! 

وهم يهتفون : ياالله .. بسم الله .. الله أكبر 

وتفو عليك ياعميل ياكولن .

وفرق كبير من واجه الدبابات بشعبه ، 

ومن واجه شعبه بالدبابات ؟؟؟؟

ويابرفسور العيون إخوانك شمروا عن سواعدهم في كل المحافظات يدعمون مضيفهم أردوغان فقد بنفسك مظاهرة سورية ردا على مظاهرات التأييد لصبيان الانقلاب في حلب ودمشق ، وفقك الله 

وأهنىء من هذا المنبر أخي السوري الشهم العظيم الذي وضع جائزة ٢ مليون دولار لمن يفك الحصار عن داريا 

ياداريا حماك الله ، زرتها في شبابي على دراجة وأنا أحمل رسالة من قائد إلى جنود ، فك الله حصارك 

ولاتنسوا حلب التي قصفت اليوم بطيران الروس الفجرة قاتلهم الله .

( الله أكبر أرعبت أصنامهم    

         إذ جلجلت كالرعد ملءَ الحنجرة 

يومٌ أغرُّ كيوم عيد فرحة.     

          وعلى التصهين محزنٌ ما أعسره 

وإذا أراد الشعب نيل كرامة.   

         صنع المحال إذن وطوّع عسكره )

وفرجك ياقدير

وسوم: العدد 678