إلى إخواننا وأحبابنا أبناء وطننا الباب
أينما كنتم ، وعلى أي أرض مشيتم ، في الشرق كنتم ، أم في الغرب عشتم ،
أخاطب فيكم النخوة الإسلامية ، والشهامة العربية ، والنزعة البلدية ، والحمية الدينية
مدينة الباب سباقة كما أعلم إلى المكرمات ، هم من أصول عربية دأبها إغاثة الملهوف ، وإكرام الضيوف .
أخاطب الأغنياء ومن يذهبون إلى العمرة إدفع ماتبذله للعمرة في شراء كاسحة ألغام أو قطعة سلاح لأبناء بلدك .
إن نبيكم عليه الصلاة والسلام قال ونِعم ماقال ، وصلى الله عليه وسلم كلما قال وهدى : ( إن الاشعريين إذا أرملوا ( افتقروا ) في الغزو، أو قل طعام عيالهم بالمدينة جمعوا ماكان عندهم في ثوب واحد ( أي من الزاد ) ثم اقتسموه بينهم في إناء واحد بالسوية ، فهم مني ، وأنا منهم ) متفق عليه .
ولما دعا عليه الصلاة والسلام لتسليح جيش العسرة أتى أبو بكر رضي الله عنه بكل ماله ، وجلب سيدنا عمر رضي الله عنه نصف ماله ، وأتى عثمان بمال كثير ، وكثير جدا ، فقال عليه الصلاة والسلام وهو يقلب تبرع عثمان فرحا ( اللهم ارض عن عثمان فإني راض عنه )
وكان اليهود يحتكرون ماء الشرب في المدينة المنورة لأنهم يملكون بئر رومة ويبعيون الماء للمسلمين بثمن ، فاشترى سيدنا عثمان رضي الله عنه بئر رومة ليشرب المسلمون الماء مجانا على حساب ذي النوريين رضي الله عنه .
يا أبناء الباب ، يا أغنياء الباب ، ياحجاج الباب ، ياتجار الباب :
في حلب وأوربا وأمريكا وتركيا ، إلى كل بابي تحت نجوم السماء : بلدكم في خطر ، الألغام تحصد ارواح البشر ، تيتم أطفالا ، وترمل نساء ، وتبكي الشيوخ ، إن شراء كاسحة ألغام وكاشفات ألغام أهم من بناء مسجد ، واعلموا أن في مال المسلم حق سوى الزكاة
( ها أنتم هولاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله فمنكم من يبخل ، ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه ، والله الغني وأنتم الفقراء ، وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم ) ٣٨ سورة محمد
اقرأ الآيات الكريمات ( من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة ) ٢٤٥ البقرة
أيها الأغنياء ، أيها التجار المال لله سبحانه وتعالى انفقوه في الخير ليضاعف لكم الثواب :
( مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة والله يضاعف لمن يشاء ) البقرة ٢٦
وقال المصطفى عليه السلام ( ولجاهل سخي أحب إلى الله تعالى من عالم بخيل ) الترمذي
ومن حق الدولة المسلمة أيام المجاعات والأزمات أن تصادر كل أموال الأغنياء لصالح الفقراء والشهداء ، ومن يقتل في لغم فهو شهيد ، ودمه في رقاب الأغنياء والعلماء :
الاغنياء لم لم يبذلوا !!
والعلماء لم لم يصرخوا !!
أيها الاغنياء ان تقاعستم عن شراء كاسحات الألغام صرتم عند الله قتلة .
( ومن قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ) ٣٢ المائدة .
آمل أن يتسابق أغنياء البلدة في البذل ومد اليد لأهل البلد بعد أن وصل الفقر إلى ماوصل إليه ، دمار ، والغام ، يقول مولانا :
( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين ) ١٣٣ ال عمران .
هيا أيها الأحبة اقتحموا العقبة ، ( وما أدراك مالعقبة ،١٢فك رقبة ١٣ أو إطعام في يوم ذي مسغبة ١٤) البلد
افرغوا الخزائن أيها التجار ، بيعوا البيوت والأراضي ، انقذوا إخوانكم من الموت بالألغام ، وهذا النداء من ربكم جل شانه .
إن نبيكم عليه السلام كان يعطي عطاء من لا يخشى الفقر ، ويقول عليه السلام ( مانقصت صدقة من مال ) الترمذي .
نعم أقولها دماء شهداء الألغام في رقاب الأغنياء البخلاء ، وديات الشهداء في رقابهم إن قصروا ؟
أيها الأحباب سارعوا إلى مغفرة من ربكم ، فالمال الذي في أيديكم هو مال الله مودع عندكم اشتروا به السلاح وكاسحات الألغام وانقذوا النفوس ، واعدوا لأعداء الإسلام مااستطعتم من قوة .
أيها الأحباب يجب أن يتدرب كل شباب البلدة على السلاح وحمله ، يجب ألا يخلو بيت من بندقية ،
إن نساء الخصوم القرامطة تدربوا على الهبوط بالمظلات وهن نساء ، ونحن لا نعرف استخدام المسدس؟
أطالب أولياء الأمر في البلدة أن يحصروا أسماء الأغنياء ، وأن يفرضوا عليهم المشاركة في بناء ماتهدم ، وأن يشاركوا في الكشف عن الألغام التي زرعها من لايخاف الله ولا يرعى في دماء المسلمين إلا ولا ذمة .
أيها الأحرار ، أيها الرجال إن صرخة وامعتصماه حركت جيشا خرب ديار الظالمين .
ألا هل بلغت اللهم فاشهد .
ربنا لا تؤاخذنا إن قصر البخلاء منا ، وعوض ربنا من بذل المال في سبيلك .. وفرجك ياقدير .
والله أكبر والعاقبة للمتقين
وسوم: العدد 713