برقية استغاثة عاجلة !

الشيخ حسن عبد الحميد

برقية استغاثة عاجلة لزعماء العشائر وشبابها في مدينة الباب : الدراوشة أحفاد أسعد طاهر ، والحمامصة أحفاد خللو الكبير ، آل سكر أقارب زين العابدين سكر ، العائلة الشهابية أقارب أبو شكري عبد القادر ، وأخص أبناء عبد الرحيم وكل شهم .

برقية إلى كل من أوكل إليهم أمر البلد من شيوخ وشباب ألا هبوا ( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم ، وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين ) ١٣٣ آل عمران 

وقمة التقوى إغاثة الملهوف وكفالة الأيتام وخدمة الأرامل .

إن العار سيجلل كل من رأى امرأة تقف على باب فرن تنتظر دورها ! إن خدمة أطفال الشهداء في رقاب شباب البلد عوام أو مثقفين !

إن كل امرأة جحت أو اعتمرت يجب أن تؤدي دورها في مجال الخير ، تبيع أساورها وذهبها لينفق في سبيل الله .

إن نبينا عليه الصلاة والسلام قال ( اتقوا النار ولو بشق تمرة ) أخرجه البخاري 

بيعوا قدور النحاس إن بقيت ! 

إن قدوتنا محمد عليه الصلاة والسلام كان لا يوقد في بيته نار شهرين كاملين ، وطعامه التمر والماء .

على النساء اللواتي أبدعن في صالة مكة للاعراس أن ينزلن للميدان واقتحام العقبة ، ( وما أدراك ما العقبة ، فك رقبة ، أو إطعام في يوم ذي مسغبة ، يتيما ذا مقربة ، أو مسكينا ذا متربة ) البلد 

ياشباب الباب ، يا أبناء العشائر هذا يومكم فأروا الله من أنفسكم خيرا ، والشقي من حرم حظه في خدمة الأرامل والأيتام والمساكين والعجز ، إن مولانا يحب إغاثة اللهفان ، وقدوتنا عظيمنا محمد عليه السلام يقول ( انا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة ) ، اخرجه البخاري ، وأشار عليه السلام بالسبابة والوسطى وفرّق بينهما قليلا ، صلى الله عليه كان يعطي عطاء من لا يخشى الفقر  .

ياشباب البلدة ، ياشباب العشائر شمروا وأروا الله من أنفسكم خيرا ، وتعاونوا على البر والتقوى ، تسابقوا وأبدعوا في فعل الخيرات ، اطرقوا أبواب الشهداء وأكرموا البنين والبنات باللقمة والثوب . يجب ان تنتهي الزيارات الفارغة والسهرات المائعة ، احملوا الهدايا والعطايا لمن استشهد أو شرد .

إن أمنا عائشة رضي الله عنها بطلة غزوة أحد كانت تحمل قربة الماء من مسافة ٧ كم وتسقي العطاش وهم في الرمق الأخير وتعاد الكرّة بعد الكرّة رضي الله عنها ، حياها الله ولعن من سبها واتهمها ، مات المصطفى عليه السلام بين سحرها ونحرها رضي الله عنها .

أكرر ندائي لكل شهم ان يكون هو همزة الوصل مع تجار السلاح لشراء كاسحات الألغام وشراء السلاح ، وتامين سيارة الدفع الرباعي لأبي الفضل فما زال الرجل ينتظر جزاه الله خيرا .

هكذا كان يفعل الصحب الكرام ، الأبطال الذين فتحوا الدنيا ينامون والسلاح إلى جانبهم رضوان الله عليهم  .

وعلى طلاب العلم أن يكونوا طلائع العمل والجهاد والاغاثة ، وعليهم أن يستبدلوا بعذبة العمامة كفنا ابيضا ، أو قطعة منه يضعونها ، اسمعتم نبأ قصف مسجد عمر بن الخطاب في قرية الجينة غربي حلب والناس في صلاة العشاء وغرقت المصاحف بدماء شهداء جماعة الدعوة والتبليغ  تقبلهم الله . 

أيها الطيارون القاصفون لبيوت الله إن ربكم لبمرصاد ، وكذلك أخذ ربكم ( إن أخذه أليم شديد ) ١٠٢ هود 

أيها الطاغية اتق الله واخش يوما لا يجزي والد عن ولده ؟ سيتعلق برقبتك الطويلة شهداء وشهداء يقولون لربهم يارب سل هذا فيم قتلني ( يوم يفر المرء من أخيه ٣٤ وأمه وأبيه ٣٥ وصاحبته وبنيه ٣٦ لكل امرىء منهم يومئذ شأن يغنيه ٣٧ ) عبس  .

( كلا انها لظى ١٥ نزّاعة للشوى ١٦ تدعو من أدبر وتولى ١٧ ) المعارج 

أيها الناجون من ظلم الطغيان ، ( الذين اخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ) الحج ٤٠ ، تحركوا واستيقظوا إن دماء الشهداء تنادي واسلاماه ، يجب ان توردوا لبلدكم مرتع صباكم السلاح وكاسحات الالغام زرعها من لا يرجون لله وقارا ، وعلى من يعيش في الشرق او الغرب ألفوا اللجان الاغاثية وأفرغوا جيوب الاغنياء وسجلوا لهم في رصيد الخير وبنك الرحمن ، واتقوا النار ولو بشق تمرة 

إن الذي قتل ابو جهل فرعون هذه الأمة شابين في سن ١٤ وأتوا براسه الى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ، فكبر صلى الله عليه وسلم وقال : ( هذا فرعون هذه الامة ) رواه أحمد  .

فعندما نرى تسابق شباب الإسلام للبذل والعطاء سنقول الله اكبر لقد تحطم صنم المال وصار في خدمة الأرامل والشيوخ واليتامى ! 

والله أكبر والعاقبة للمتقين

وسوم: العدد 714