أمريكا ارتكبت الجريمة الأعظم في التاريخ واستخدمت السلاح الذي يستمر في قتل البشر لمدة 4 مليارات سنة

أمريكا ارتكبت الجريمة الأعظم في التاريخ واستخدمت السلاح الذي يستمر في قتل البشر لمدة 4 مليارات سنة؛ كيسنجر والمحافظون الجدد وضعوا خطط إبادة العرب والمسلمين باليورانيوم المنضّب منذ نهاية الستينات (183)

ملاحظة

هذه الحلقات مترجمة ومُعدّة عن مقالات ودراسات وكتب لمجموعة من الكتاب والمحللين الأمريكيين والبريطانيين.

اقتباسات

"وعندما سألت جون مكارثي من الذي وضع هذه الخطة الهائلة باستخدام اليورانيوم المنضب لتدمير الشفرة الوراثية والمستقبل الوراثي للسكان العرب والمسلمين في الشرق الأوسط ووسط آسيا التي بالمصادفة تحتوي على أكبر مخزونات النفط في العالم – أجابني : "إنها تحمل كل بصمات هنري كيسنجر".

مايكل كولنز

كتاب "كهنة الحرب الكبار: التاريخ السرّي لكيفية مجيء المحافظين الجدد الأميركيين التروتسكيين إلى السلطة وقيادتهم الحرب على العراق كخطوة أولى في سعيهم لبناء امبراطورية عالمية"

"الجريمة الأعظم ضد الإنسانية في كل العصور التاريخية قد اقتُرفت من قبل حكومة الولايات المتحدة . هذه الجريمة قزّمت قتل جوزيف ستالين لـ 7,000,000 أوكراني في الثلاثينيات وقتل أدولف هتلر لمئات الآلاف من الغجر واليهود وغيرهم في الأربعينيات. هذه الجريمة سوف تسبّب الموت المبكر لعشرات الملايين من البشر والأمراض المنهية الرهيبة لعشرات الملايين الأخرى من البشر. إنها جريمة قتل جماعي بلا تمييز : إبادة بشرية. وقد تكون هذه التعبيرات دراماتيكية لكنها حقيقية بشكل مطلق".

الباحث

"فيكتور كونور"

"لا يوجد شيء اسمه "منضّب  أو مُستنفد - depleted" في "اليورانيوم المنضّب أو المُستنفد - depleted uranium" . إنّه يُعطي إشعاع متأيّن يدمّر الجينات والحمض النووي. ويظهر الضرر بدرجة أعظم في الخلايا النامية والمنقسمة بسرعة مثل خلايا الجنين البشري. والإستخدام المقصود لأسلحة اليورانيوم المنضب هو جريمة ضد الإنسانية، ولأن التأثيرات اللاحقة لانتشار اليورانيوم المنضب معروفة من قبل المخططين في البنتاغون بالتأكيد. كان الهدف سياسي وإبادي بشري على حد سواء"

الباحث

كين أداتشي

المحتوى

_____

(ما هو اليورانيوم المنضب؟؛ سلاح يستمر في قتل البشر لمدة 4 مليارات سنة!- هل هناك يورانيوم مستنفد أو منضّب؟- الولايات المتحدة شنّت ثلاث حروب نووية في اليابان والعراق ويوغوسلافيا؛ اليورانيوم المنضب سبّب سرطان الدم حتى في إسكتلندا- الولايات المتحدة اقترفت الجريمة الأعظم في التاريخ التي ستقتل 500000 إنسان كل سنة!- الولايات المتحدة تعرف أضرار اليورانيوم المنضب وكيف يقتل البشر منذ عام 1943!- من كل 8 أطنان يورانيوم خام تنتج 7 أطنان يورانيوم منضب؛ جسيمة واحدة تخرب الشفرة الوراثية وميكروغرام واحد منه يطلق 120 جسيمة لملايين السنين- جسيمات المنضب في الرئة تعادل تدخين 10 علب سجائر يوميا- الولايات المتحدة دمّرت العراق من أجل إنقاذه!- دمّروا حتى الشعب الأمريكي؛ 30000 جندي المنضب في بولهم اي في منيّهم فأنتج 67% من ألاطفال المشوّهين- شهادة من خبير عن إبنه- 15 عاما من التجارب الأمريكية على المنضّب لوّثت 42 دولة- مؤامرة التستر الأمريكية على تأثيرات المنضب القاتلة شارك فيها الأطباء الأمريكيون- كيسنجر والمحافظون الجدد وضعوا خطط إبادة العرب والمسلمين باليورانيوم المنضّب منذ نهاية الستينات- منذ 1991 استخدمت أمريكا يورانيوم منضّب يعادل 000،400 قنبلة ذرية من نوع قنبلة ناغازاكي- مصادر هذه الحلقة)

 

ما هو اليورانيوم المنضب؟؛ سلاح يستمر في قتل البشر لمدة 4 مليارات سنة!

____________________________________________

ببساطة اليورانيوم المنضب هو ما نسمّيه "النفايات النووية" التي تتبقى من معالجة اليورانيوم المخصّب وتحتار بها الدول الصناعية أين تدفنها . وقد ابتكر بعض العلماء الاشرار طريقة للتخلّص من هذه النفايات أي من اليورانيوم المنضّب وذلك باستخدامه في تصنيع الاسلحة العسكرية من خلال إضافته للقذائف والقنابل أو تثقيل مقدمة صواريخ كروز لجعلها تصيب أهدافها بدقة . فإذا أطلقت هذه القذائف من المدافع أو تلقى من الطائرات المقاتلة، فإن له قدرة عالية على إذابة المواد الصلبة الخرسانية والمدرعة.

وإذا استخدمت قذيفة اليورانيوم المنضب ضد دبابة مثلا فإنها تمر فيها كما تمر السكّين الحاد في قطعة من الزبدة، وتحولها إلى كتلة من اللهب وتطلق في الهواء أكسيد اليورانيوم الذي يسبب السرطان وأمراضا أخرى كثيرة.

وحين تصطدم قذيفة اليورانيوم المنضب بالهدف تحترق ذاتيا إلى درجات حرارية بالغة الارتفاع، وفي هذه الحرارة ينبعث اليورانيوم في جزيئات متناهية الصغر إلى تراب الغلاف الجوي، وفي تراب الغلاف الجوي يخبز اليورانيوم نفسه في عجينة الجزئيات الميكروسكوبية التي تعلق إلى الأبد بالغلاف الجوي وتبقى في التربة لمدة 4 مليارات سنة ؛ أكرّر يبقى في التربة لمدة 4 مليارات سنة !!

واليورانيوم المنضب له خواص اليورانيوم الطبيعي نفسها إلا أنه يحتوي على 60٪ من إشعاع اليورانيوم الطبيعي، ويتكون من ثلاثة نظائر من اليورانيوم هي يورانيوم 234، يورانيوم 235 ويورانيوم 238.

وحيث أن اليورانيوم المنضب هو ناتج ثانوي من عمليات تخصيب اليورانيوم، لذلك فهو متوفر بأسعار قليلة جداً، ومنافسة للمواد الأخرى ذات الكثافة العالية مثل التنجستين، ومن أجل ذلك نجد له تطبيقات تجارية وعسكرية كثيرة.

هناك أحجام مختلفة لأجزاء اليورانيوم المنضب وأكاسيد اليورانيوم، فمن أحجام كبيرة نوعا ما إلى أجزاء يمكن رؤيتها، إلى أجزاء دقيقة جداً، وإلى أجزاء يمكن استقرارها فقي الرئتين عن طريق التنفس. وسواء كانت هذه الأجزاء كبييرة أو صغيرة فإن أجزاء اليورانيوم المنضب وأكاسيده تبقى في جسم الإنسان بدرجات متفاوتة من الذوبان في سوائل الجسم المختلفة. ومن المعلوم ان الدخان المتصاعد من اليورانيوم المنضب يغطي مساحات كبيرة تصل لعشرات الأميال من مصدره، وبذلك يشكل خطورة على جميع الموجودين في ميدان المعركة أو في ساحة الحرب أو قريبا منها ، حيث تنتقل جزيئات اليورانيوم المنضب الناتجة إلى مسافات بيعدة بواسطة الهواء.

لقد استُخدم اليورانيوم المنضب في أنظمة الأسلحة الأميركية والبريطانية والروسية والإسرائيلية لما لا يقل عن 15 عاما وتم تصديره إلى أكثر من عشرين دولة، لما يتمتع به هذا المعدن من كثافة عالية تعطيه طاقة حركية عالية بالنسبة لحجمه وخاصية الاشتعال، حيث إنه يشتعل بدرجة عالية وينصهر في الدروع مما يزيد من تأثيرات الاحتراق للذخيرة المصنوعة منه.

استخدم اليورانيوم المنضب في المعارك التي قادتها الولايات المتحدة الأميركية في الخليج عام ،1991 وفي البلقان في الأعوام 1994 و1995 و1999، وفي أفغانستان عقب أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001.

وأثار استخدام السلاح غضبا عاما عندما ارتفع عدد الجنود الأميركيين والبريطانيين والأوروبيين المصابين بأعراض الإشعاعات التي تتصاعد من اليورانيوم المنضب.

ويعتقد كثير من علماء الفيزياء والأطباء أن غبار أكسيد اليورانيوم الذي استنشقه أو ابتلعه الجنود خلال حرب الخليج الثانية هو السبب أو العامل المساعد في ما عرف بأعراض الخليج التي يشكو منها أكثر من 130 ألف جندي أميركي وأوروبي من أصل 697 ألف شاركوا في الحرب. 

واشتكى هؤلاء من مشاكل صحية تتراوح بين مشاكل في الجهاز التنفسي إلى مشاكل صحية في الكبد والكلية وفقدان الذاكرة والصداع والتعب المستمر والحمى وانخفاض ضغط الدم.

هل هناك يورانيوم مستنفد أو منضّب؟

_____________________

يقل الباحث كين أداتشي :

"لا يوجد شيء اسمه "منضّب  أو مُستنفد - depleted" في "اليورانيوم المنضّب أو المُستنفد - depleted uranium" . إنّه يُعطي إشعاع متأيّن يدمّر الجينات والحمض النووي. ويظهر الضرر بدرجة أعظم في الخلايا النامية والمنقسمة بسرعة مثل خلايا الجنين البشري. والإستخدام المقصود لأسلحة اليورانيوم المنضب هو جريمة ضد الإنسانية، ولأن التأثيرات اللاحقة لانتشار اليورانيوم المنضب معروفة من قبل المخططين في البنتاغون بالتأكيد. كان الهدف سياسي وإبادي بشري على حد سواء".

الصورة رقم (1): طفل عراقي شوّهه اليورانيوم المنضب  الأمريكي

عراق 6

الولايات المتحدة شنّت ثلاث حروب نووية في اليابان والعراق ويوغوسلافيا؛ اليورانيوم المنضب سبّب سرطان الدم حتى في إسكتلندا

_________________________________________

منذ عدة سنوات خلت كتبت لدكتورة هيلين كالديكوت المناضلة في سبيل البيئة الدولية تقول: لقد شنت الولايات المتحدة حربين نوويتين الأولى ضد اليابان في 1945, والثانية في الكويت والعراق في 1991.

ونستطيع أن نضيف حرباً ثالثة, في يوغوسلافيا عام 1999.

إن اليورانيوم المستنفذ هو نتاج ثانوي لأنتاج الوقود المخصب للمفاعلات والأسلحة النووية, وهو يستخدم في صناعة أسلحة مثل خراطيش الدبابات, والقنابل, والصواريخ والقذائف.

ونظراً لأن اليورانيوم المستنفذ أشد كثافة من الصلب, فإن الطلقات التي تحتويه قادرة على حفر حفرة في أقوى دروع الدبابات, لكن لليورانيوم المستنفذ عيباً هو أنه مشع. واليورانيوم سام كيميائياً مثل جميع المعادن الثقيلة, وعند إطلاقه على هدف, فإنه يتحول الى رذاذ دقيق من ضباب رقيق من الجزيئيات, يمكن استنشاقه أو بلعه ومن ثم يتم احتباسه في الرئتين والكليتين أو أماكن أخرى في الجسم, ويمكن أن يسفر هذا عن الأصابة بسرطان الرئة, سرطان العظام, مرض الكلى, عيوب وراثية ومشاكل طبية خطيرة أخرى, أو قد يصاب المرء بشظايا قذائف اليورانيوم المستنفذ, وتنغرز بداخله قطعة صغيرة غليظة من المعدن المشع, وقد أكد أحد علماء الذرة أن جزيئات اليورانيوم المستنفذ التي تنطلق في الجو بتأثير الطلقات, أو الحرائق والانفجارات الناجمة, يمكن أن تحملها الرياح مسافة 52 ميلاً أو أكثر.

وفي حرب الخليج, استنشق عددٌ لا يحصى من الجنود العراقيين والأمريكيين غبار اليورانيوم المستنفذ المميت, والذي كان نتاجاً لعشرات الآلاف من طلقات اليورانيوم المستنفذ التي أطلقتها الدبابات والطائرات الأمريكية. وقد كشفت دراسة أجرتها رابطة عاصفة الصحراء/ عملية درع الصحراء أن من بين 10051 من قدامى المحاربين في حرب الخليج الذين أبلغوا عن إصابتهم بمرض خطير, كان 82 في المائة منهم قد دخلوا الى مركبات العدو التي تم الاستيلاء عليها, والتي كانت الهدف الرئيسي لأسلحة اليورانيوم المستنفذ, وقد فعلوا ذلك وهم على جهل تام بوجود اليورانيوم المستنفذ, ناهيك بخطره.

وفي 1991, حذر تقرير لهيئة الطاقة الذرية في المملكة المتحدة, من أن هناك قدراً من اليورانيوم المستنفذ المشع والكسارة السامة خلفته الحرب في الكويت وجنوبي العراق يكفي لقتل 500 ألف شخص من خلال زيادة معدلات الأصابة بالسرطان. وهذا الحساب ليس واقعياً لأنه لكي يحدث ذلك يجب أن يتم سحق كل ذخيرة اليورانيوم المستنفذ وتحويلها الى تراب وأن يصطف نصف مليون شخص في الصحراء ويستنشقوا كميات متساوية, لكن تظل قائمة حقيقة أن بقايا اليورانيوم المستنفذ قد تُركت ملقاة هناك, في حالات مختلفة من التهشم, عرضة لأي حادث مؤسف أو حظ عاثر, مع نشاط إشعاعي سطحي سيظل قائما للأبد – وبالإضافة الى ذلك- فإنه إذا وصل اليورانيوم المستنفذ الى السلسلة الغذائية أو المياه, فستتضاعف المشكلات الصحية المحتملة.

وهو الآن قد يكون موجوداً في التربة, في المياه الجوفية وفي الهواء وفي رئات الناس في العراق وأفغانستان ويوغوسلافيا.

وفي 1995, أبلغ المسؤولون عن الصحة في العراق وعلى نحو ينذر بالخطر عن حدوث زيادات كبيرة من أمراض نادرة وغير معروفة, في المحل الأول في الأطفال. وقدموا دراسة عن وضع الأمور هذا الى الأمم المتحدة. وقد حدثت الزيادة في اللوكيميا والأورام السرطانية, وسرطان الرئة والجهاز الهضمي, وحالات إجهاض متأخرة, وأمراض خلقية, وتشوهات في الأجنة, مثل"غيبة المخ" (عدم وجود المخ), والأصابع الملتصقة في اليدين والقدمين, وهي حالات لا تختلف عن تلك التي وجدت في أطفال قدامى المحاربين في حرب الخليج. وقد ذكر الدكتور سيجوارت جونثر الرئيس النمساوي للصليب الأحمر الدولي أنه كان هناك قاسما مشتركا مهما: هو استخدام الحلفاء لليورانيوم المستنفد في قصف العراق.

وفي اسكتلندا أيضا, تم الربط بين اليورانيوم المستنفد وعدة حالات من الأصابة باللوكيميا حول ميدان الرماية التابع لوزراة الدفاع في دندرنان, قرب سولواي فيرث. وقد ورد أنه ظهر في المجتمعات المحيطة بميدان الرماية, حيث تم أختبار 7 آلاف طلقة منذ 1983, أعلى معدل للوكيميا الأطفال في المملكة المتحدة.

الولايات المتحدة اقترفت الجريمة الأعظم في التاريخ التي ستقتل 500000 إنسان كل سنة!

____________________________________________

يقول الباحث "فيكتور كونور" :

"الجريمة الأعظم ضد الإنسانية في كل العصور التاريخية قد اقتُرفت من قبل حكومة الولايات المتحدة . هذه الجريمة قزّمت قتل جوزيف ستالين لـ 7,000,000 أوكراني في الثلاثينيات وقتل أدولف هتلر لمئات الآلاف من الغجر واليهود وغيرهم في الأربعينيات. هذه الجريمة سوف تسبّب الموت المبكر لعشرات الملايين من البشر والأمراض المنهية الرهيبة لعشرات الملايين الأخرى من البشر. إنها جريمة قتل جماعي بلا تمييز : إبادة بشرية. وقد تكون هذه التعبيرات دراماتيكية لكنها حقيقية بشكل مطلق.

منذ تشرين الأول 2001 استخدمت القوات المسلحة الأمريكية 3,000 طن من ذخائر اليورانيوم المنضب ضد الشعبين الأفغاني والعراقي. وهذا سيسبب فوراً مشكلات صحية خطيرة تشمل الجهاز التنفسي ومشكلات الكلية والطفح الجلدي وتشوّهات الولادة وانواع من السرطانات تجتث 500,000 إنسان كل سنة.

كيف عرفنا ذلك ؟

لأن الولايات المتحدة استخدمت 350 طناً من ذخائر اليورانيوم المنضب ضد الشعب العراقي عام 1991 فارتفع عدد الأطفال المصابين بالسرطان في المستشفيات من 32.000 في السنة عام 1990 إلى 130,000 في عام 1997. وحسب تقرير مكتب شؤون المحاربين في وزارة الدفاع الأمريكية فإن عدد الإصابات من حرب الخليج الأولى (حرب تحرير الكويت وتدمير العراق) يزيد – الآن – على 180,000 ، وهناك أصلاً 30,000 مُعاق من حرب الخليج الثانية (حرب احتلال العراق). وقد استخدمت القوات الأمريكية في الحرب الثانية 8 مرّات بقدر ما استخدمته عام 1991 ، والحكومة الأميركية تعلم علم اليقين أن الإشعاع يسبّب السرطان .

الولايات المتحدة تعرف أضرار اليورانيوم المنضب وكيف يقتل البشر منذ عام 1943!

_______________________________________________

"في وثيقة مؤرخة في 30 تشرين الأول 1943 ورفعت عنها السرية في 5 حزيران يونيو 1974 ، فإن ثلاثة علماء بارزين (الدكاترة جيمس كونانت وأي كومبتون وأج يوري) كتبوا للجنرال ليسلي غروفس الذي كان مسؤولا عن مشروع القنبلة الذرية، في ما يتعلق بـ "العناصر المشعة كسلاح عسكري". في تلك الوثيقة أوضحوا أن :

"كأداة حربية غازيّة فإن هذه المادة يجب أن تُطحن إلى دقائق ذات حجم مجهري لتكون غباراً ودخاناً تنشره القذائف الأرضية، والقنابل الجوّية. في هذا الشكل سيتم استنشاقه من قبل الأشخاص. الكمية الكافية لتسبب الموت للشخص الذي يستنشقها صغيرة جدا. واحد من المليون من الغرام يتجمع في جسم الشخص سيكون مميتاً . لا توجد وسيلة معروفة لمعالجة مثل هذه الإصابة". 

مناصروا أسلحة اليورانيوم المنضب سوف يقولون أن النشاط الإشعاعي لليورانيوم المنضب هو نصف ما لليورانيوم الطبيعي. وهذا يعني أنه سيحتاج لتراكم إثنين بالمليون من الغرام في جسم الشخص ليكون مميتاً حسب تقرير اللجنة. لسوء الحظ لا يُعرف بالضبط مقدار اليورانيوم الخام المطلوب ليسبب الموت خلال مدة قصيرة من الزمن، ولكن من المعروف أنه سبّب السرطان المميت للعاملين خلال السنتين التي اشتغل فيهما مشروع مانهاتن لصناعة أول ثلاث قنابل ذرية أمريكية. ومنذ ذلك الحين، عرف العلماء التأثيرات المدمّرة التي تصيب الحيوانات التي تتعرض لمستويات إشعاعية عالية.

 وفي الحقيقة فإن معدلات السرطان المتزايدة التي رافقت مشاريع الطاقة الذرية الأمريكية معروفة وموثقة جيدا. تطلق مشروعات الطاقة الذرية الأمريكية كميات صغيرة من الغازات المشعة يومياً أو أسبوعيا . ومقارنة باستخدام اليورانيوم المنضب في العراق وأفغانستان فإن هذه الكميات صغيرة جدا جدا، ولكن المجتمعات التي تعيش ضمن مسافة 50 ميلا من هذه المشروعات الذرية لديها معدلات عالية من السرطان. واحدة من الحقائق المعبّرة هي عندما يُغلق مفاعل نووي في منطقة لعدة سنوات ثم يُعاد فتحه. معدل الإصابة بالسرطان بين الرضّع والأطفال الصغار الذين يولدون بعد غلق المفاعل تهبط إلى المستويات العامّة قبل أن تتصاعد من جديد بعد إعادة تشغيله.

من كل 8 أطنان يورانيوم خام تنتج 7 أطنان يورانيوم منضب؛ جسيمة واحدة تخرب الشفرة الوراثية وميكروغرام واحد منه يطلق 120 جسيمة لملايين السنين

____________________________________________

نحتاج إلى 8 أطنان من اليورانيوم الخام لصنع طن واحد من اليورانيوم المخصّب ليستخدم في مشاريع الطاقة الذرية. وهذا يخلّف 7 أطنان من اليورانيوم المنضب. ويتكون اليورانيوم المنضب اساساً من ثلاثة نظائر من اليورانيوم وحسب النسب التالية:

99,8% من اليورانيوم 238

0,2% من اليورانيوم 235

0,0008% من اليورانيوم 234

ومايكروغرام واحد منها سيطلق 120 من جسيمات أو دقائق ألفا alpha particles كل يوم لملايين السنين . جسيمة ألفا واحدة قادرة على تخريب المعلومات الوراثية في نواة الخلية ، ولكن عندما يحصل ذلك فإن مئات الخلايا المحيطة تتأثر باختلال الخلية المتأثرة.

وللحصول على فهم أفضل للكيفية التي يؤثر بها الإشعاع على الجسم البشري فكّر في الموضوع بالطريقة التالية : نحن نعيش في كون حيوي. ونحن نتعرض للإشعاع بصورة مستمرة من الفضاء الخارجي حتى لو كنا بعيدين جدا عن الشمس والكواكب الأخرى. هناك كميات قليلة من اليورانيوم والرادون بين العناصر المتحللة الأخرى الموجودة على سطح الارض. وكمجموع فإن هذه المصادر تؤثر على كل الخلايا في أجسامنا ، ولكن التأثير يعتمد على معدل الصدم أو الاصطدام الذي تتعرض له خلايانا. وكمعدل فإن كل خلية في جسمنا تُصدم مرة أو مرتين في السنة من مصدر مشع طبيعي. قارن ذلك بجزء من المليون من الغرام من اليورانيوم المنضب الذي ابتلعه الجسم – هذا سوف يصدم الخلية آلاف المرات كل يوم. وفي ضوء معدل الزيادة، فإن هذا يعني أن الكثير من الخلايا القريبة من جسيمات اليورانيوم المنضب تُلطم بمعدل هو أكثر بـ 100,000 مرة من الطبيعي. وهذا إما أن يقتل الخلايا أو يسبّب أضراراً وراثية هائلة.

جسيمات المنضب في الرئة تعادل تدخين 10 علب سجائر يوميا

____________________________________

"آلية هذه الجريمة ضد الإنسانية هي كما يلي . قذيفة من اليورانيوم المنضب تصدم بعربة أو بناية .

على سبيل المثال، كل طلقة دبابة أبرامز تحتوي على 10 باوند من اليورانيوم المنضب الصلب في حين أن كل طلقة 30 ملم تطلقها طائرة وارثوغ أي 10 تحتوي على ¾ الباوند من اليورانيوم المنضب الصلب. وبعد الإصطدام، يتحوّل نصف القذيفة إلى مسحوق من جسيمات حجمها 10 مايكرون (جزء من المليون من المتر) أو أصغر. سمك شعر الإنسان عادة بين 60 و100 ميكرون وهذا كمثل واحد بالمليون من الغرام من اليورانيوم المنضب. هذا الغبار الآن يمضي أينما تأخذه الريح. في العراق عثر على اليورانيوم المنضب على بعد 25 ميلاً من منطقة الضربة. وهذا الغبار المشع ينتشر في المدن، والقرى، والأنهار، والمزارع، وفي كل مكان. ويمكن أن يُستنشق أو يُبتلع من الغذاء والماء. وجسيمات دقيقة من حجم 2,5 ميكرون تكون مناسبة لتدفن أنفسها في رئاتنا. وعدد قليل من هذه سيكون مثل تدخين أكثر من 10 علب من السجائر كل يوم إلى الأبد والأطفال بعمر سنة أو سنتين أو خمس يسحبون هذا إلى رئاتهم الغضّة.

وإذا كانت الولايات المتحدة قد استخدمت 350 طنا من اليورانيوم المنضب في حرب الخليج الأولى (حرب تحرير الكويت وتدمير العراق) ، فكّر كيف سيكون حال الناس في العراق وأفغانستان الآن وقد استخدمت هذه الدولة المجرمة 3,000 طن من اليورانيوم المنضب ضدهم . وستستمر تأثيراته المرعبة هناك إلى الأبد.

وبالرغم من أن الكثير من الأمريكان يعتقدون أن حكومتهم قد جعلت حياة العراقيين أفضل حينما أسقطت ديكتاتورا وحشياً ومنحتهم الديمقراطية، فإن صدام حسين كان يعذّب بضعة آلاف ويقتل المئات كل عام (وكان أغلبهم من معارضيه)، في حين أن الولايات المتحدة تسبّب موت مئات الألوف منهم وإصابتهم بالأمراض المنهية المخيفة كل عام ، وهذه الوفيات ستشمل الأجنة والرضّع والأطفال الصغار (نادراً ما كان صدام حسين يؤذي الأطفال بصورة مقصودة). 

ما تقوم به الولايات المتحدة هو إبادة بشرية عشوائية للشعب المسلم في الشرق الأوسط. تهب الريح في جميع الإتجاهات لتنقل هذا الغبار المشع إلى إيران والسعودية والكويت وباكستان وسوريا وتركمانستان ؛ وكلها بلدان مسلمة على حدود العراق وأفغانستان.

الصورى رقم (2): طفل أفغاني شوّهه اليورانيوم المنضّب الأمريكي

طفل اليورانيوم 1

الولايات المتحدة دمّرت العراق من أجل إنقاذه!

__________________________

هل هناك معنى لتدمير العراق من أجل إنقاذه ؟؟؟

قد يتساءل المرء لماذا تقوم حكومة الولايات المتحدة بذلك؟

والجواب يبدو واضحاً وهو أن الكارتلات هي القوة الموجهة من خلف الحكومة، وقد سيطرت على الفرع التنفيذي من الحكومة الفيدرالية وشلّت فرعيها القضائي والتشريعي ، ولم يعد الفرع التنفيذي مهتما بإرادة ومصالح الشعب بل بإرادة ومصالح الشركات الكبرى وصار في خدمتها لأن الأموال هي التي تتكلم.

جماعات الضغط الصناعية العسكرية تريد المخزون الحكومي الفيدرالي من اليورانيوم المنضب. فلأن صناعة الطاقة الذرية لم تجد منفذاً للتخلص من النفايات المشعة التي تنتج عنها فقد تجمع ما يزيد على 900,000 طن من اليورانيوم المنضب الذي مايزال ينتظر تحويله إلى أسلحة وذخائر عسكرية لأنه لا يوجد استعمال تجاري آخر له، كما أنه يحقق أرباحاً هائلة للصناعات العسكرية. وهذه الأرباح الهائلة تعود لتصبح تبرعات كبيرة تقدم للحكومة الفيدرالية من قبل الشركات التي توجهها. إنها حلقة مُفرغة ومميتة.

والمشكلة أن الشعب الأمريكي منشغل بأيمها أفضل : الديمقراطيون أم الجمهوريون. وهما وجهان لعملة واحدة ، وتعبيران عن حزب واحد هو حزب المال. وقد تم تضليل الشعب الأمريكي إلى حد أنه لا يعلم أن مئات الألوف من البشر في الشرق الأوسط يموتون كل سنة بسبب اليورانيوم المنضب، كما أن قطاعات كبيرة منه لا تعلم ايضاً بأن تأثيرات اليورانيوم المنضب قد وصلت إلى الولايات المتحدة نفسها. فهناك 30,000 جندي عائد إلى الولايات المتحدة يوجد اليورانيوم في بولهم . وهذا يعني أنه موجود في موادهم المنوية وبالتالي سوف تحصل الأضرار الوراثية والتشوهات الولادية في أمريكا نفسها. إنّه صندوق باندورا الشيطاني الذي فتحته الحكومة الأمريكية ومازال يطلق شروره  وكوارثه على الشعوب. 

دمّروا حتى الشعب الأمريكي؛ 30000 جندي المنضب في بولهم اي في منيّهم فأنتج 67% من ألاطفال المشوّهين

___________________________________________

تقول الباحثة "لورين موريت" :

"ليس الجنود فقط هم الذين تعرضوا لليورانيوم المنضب داخل وخارج ساحات المعارك فحسب بل جلبوه إلى البيت أيضاً. فاليورانيوم المنضب في منيّ الجنود لوّث زروجاتهم وصديقاتهم داخلياً. وبصورة مأساوية حصل لدى بعض النسوة وهن في العشرينيات والثلاثينيات من أعمارهن، ولديهن أزواج وشركاء من جنود تعرضوا لليورانيوم المنضب، حصل لديهن انتباذ بطاني رحمي endometriosis (نمو نسيج رحمي خارج الرحم في الحوض مسببا آلاماً شديدة خصوصا وقت الدورة الشهرية) وأجبرن على استئصال أرحامهن بسبب المشكلات الصحية.

في مجموعة من 251 جنديا من منطقة مسيسيبي وكلهم كان لديهم أطفال طبيعيون قبل حرب الخليج، كان 67% من أطفالهم الذين ولدوا بعد الحرب لديهم تشوهات ولادية شديدة. لقد وُلدوا بلا سيقان أو أيدي أو أحشاء أو عيون ، ولديهم أمراض في الدم والجهاز المناعي . وفي بعض عائلات الجنود الآن العضو الوحيد الصحيح في العائلة هو الطفل المولود قبل الحرب.

قال قسم شؤون المحاربين أنّهم لا يحتفظون بسجلات للتشوهات الولادية التي تحصل في عوائل المحاربين.

كيف أخفوها ؟

شهادة من خبير عن إبنه

_____________

في دراسة حديثة كشفت صحافة أمريكا الحرة عن أن نصف الجنود في إحدى الوحدات العائدة لديهم أورام خبيثة تتطلب المتابعة لمعرفة كيف يعمل اليورانيوم المنضب.

وتشير الدراسات إلى أن 27% إلى 28%  من محاربي حرب الخليج يعانون من مشكلات صحية مزمنة أكثر بخمس مرات من معدل محاربي الحرب الفيتنامية وبأربع مرات من محاربي الحرب الكورية.

قال الباحث كورنيي بوث وهو من أبرز الباحثين في مجال متلازمة حرب الخليج إن ابنه عاد من العراق مؤخرا، بعد أن كان جزءاً من الهجوم على العراق من الكويت في حرب الخليج الثانية . من بين 20 رجلا في وحدته أصيب ثمانية بأورام خبيثة.

وكورانيي بيث ليس خبيراً باليورانيوم المنضب ولكنه كتب كثيراً عن كيف يمثل رمل الصحراء الناعم المتطاير حول العراق وشبه الجزيرة العربية أداة مناسبة لانتقال السموم ، وزيادة مدى وتأثير العوامل الذرّية والبايولوجية والكيمياوية التي تلصق نفسها بالجزيئات. وقال أنه وزملاءه في حرب الخليج 1991 قد استنشقوا الكثير من رمال الجزيرة التي يحتمل أن تكون محملة بالعوامل البايولوجية والكيمياوية. "الغبار دمّر أجهزتنا المناعية".

15 عاما من التجارب الأمريكية على المنضّب لوّثت 42 دولة

__________________________________

قبل استخدام أي سلاح جديد يجب أوّلاً اختباره بصورة كاملة. إن أنموذج أسلحة اليورانيوم المنضب يعود إلى وثيقة سرية في مشروع مانهاتن عام 1943.

جيمس كونانت رئيس جامعة هارفارد واختصاصي الفيزياء الذي صنّع الغاز السام في الحرب العالمية الأولى ، جُلب إلى مشروع مانهاتن من قبل والد جون كيري الحالي . والد جون كيري خدم في أعلى مستويات مشروع مانهاتن وكان عميلا للـ CIA .

كان كونانت عضوا في لجنة الغاز السام التي أوصت بتصنيع أسلحة غاز سامة من المخلفات المشعة لمشاريع القنبلة الذرية في الحرب العالمية الثانية. في ذلك الوقت كان يُعرف أن المواد المشعة تكوّن غباراً مشعاً دقيقاً يمكن أن يخترق كل الملابس الواقية وأقنعة الغاز والمرشّحات وكذلك الجلد. وبتلويث الرئتين والدم يمكنه أن يقتل أو يُمرض الإنسان بسرعة كبيرة.

كما أوصت اللجنة باستخدامه كملوّث أرضي دائم يمكن أن يُستخدم لتدمير السكان عبر تلويث الموارد المائية والأراضي الزراعية بالغبار المشع.

تم تطوير أول نظام أسلحة باليورانيوم المنضب لصالح البحرية الأمريكية عام 1968، ثم أعطيت أسلحة اليورانيوم المنضب إلى إسرائيل واستخدمت من قبلها ضد العرب تحت الإشراف الأمريكي في حرب عام 1973. 

باعت الولايات المتحدة أسلحة اليورانيوم المنضب إلى 29 دولة .

وتشير خلاصات تقارير البحوث العسكرية إلى أن اختبارات كثيرة قد أجريت على اليورانيوم المنضب من 1974 إلى 1999 في ميادين الاختبار العسكرية ، في القصف والرماية ، وفي المختبرات المدنية المتعاقد معها. في الوقت الحاضر، هناك 42 ولاية ملوّثة باليورانيوم المنضب بسبب تصنيعه أو اختباره أو النقل والتخزين.

النساء اللائي يعشن حول تلك المشروعات حصلت لديهن زيادة موثّقة في الإنتباذ الرحمي ، والتشوهات الولادية لدى مواليدهن، وسرطان الدم في الأطفال والسرطان والأمراض الأخرى لدى الكبار. آلاف الأطنان من اليورانيوم المنضب تم اختبارها في ميادين للرمي والقصف في فالون ، ونيفادا ، وبلا شك كانت هي السبب في الزيادة السريعة في سرطان الدم في الولايات المتحدة خلال العقد الماضي. الجيش ينكر أن يكون اليورانيوم المنضب هو السبب.

مؤامرة التستر الأمريكية على تأثيرات المنضب القاتلة شارك فيها الأطباء الأمريكيون

_______________________________________________

كان الجانب الطبي نشيطاً في التغطية – مثلما كانوا في إخفاء التأثيرات عن الرأي الأمريكي العام – على مستوى الإشعاع المنخفض من الاختبار الجوّي ومشروعات الطاقة الذرية. ذكر طبيب أمريكي من كاليفورنيا الشمالية أنه – هو وأطباء آخرون - قد تم تدريبه من قبل البنتاغون بشهور قبل أن تبدأ حرب 2003، على تشخيص ومعالجة الجنود العائدين من حرب 2003 من المشكلات العقلية فقط.

الإخصائيون الطبّيون في المستشفيات والمؤسسات الطبية الأخرى الذين يعالجون الجنود، تم تهديدهم بغرامات من 10,000 دولار إذا تحدّثوا عن الجنود أو عن مشكلاتهم الطبية. كما تم تهديدهم بالسجن أيضا.

ومُنع الصحفيون أيضاً من الوصول إلى أكثر من 14,000 جندي أخلي لأسباب طبّية جوّاً خلال الليل منذ حرب 2003 بواسطة طائرات سي – 150 من ألمانيا إلى مشفى والتر ريد قرب واشنطن.

تواصل الباحثة لورين موريت كشف الحقائق المؤلمة عن مشاركة الأطباء في منع كشف الحقائق المخيفة عن تأثيرات اليورانيوم المنضب قائلة :

"د. روبرت غولد من جمعية أطباء المسؤولية الاجتماعية اتصل بثلاثة أطباء منذ شباط فبراير 2004، بعد أن تمت دعوتي للحديث عن اليورانيوم المنضب. أبلغتني د. كاثرين ثوماسون رئيسة فرع الجمعية في أوريغون بأن د. غولد اتصل بها وحاول إقناعها بأن تلغي دعوتها لي للحديث عن اليورانيوم المنضب في جامعة ولاية بورتلاند في الثاني عشر من نيسان. وبرغم أنني كنت قادرة على العرض، إلا أن د. ثوماسون

أخبرتني بأن بإمكاني الحديث عن اليورانيوم المنضب في أوريغون "ولا شيء من خارج البلاد.. ولا شيء سياسياً".  

د. غولد اتصل ايضاً بالدكتور روس ويلكوكس في تورنتو بكندا، وحاول منعه من دعوتي للحديث لجمعية أطباء من أجل البقاء العالمي ، الجمعية الكندية المقابلة لأطباء المسؤولية الاجتماعية، بعد أشهر تالية. وعندما لم يفلح في ذلك، اتصل بالدكتور ألان كونولي رئيس الجمعية في كندا الذي كان قادراً على إلغاء دعوتي ونجح تقريبا في منع د. ويلكوكس – وهو عضو لديه – من عرض الصور والتفصيلات المتعلقة بالأشخاص الذين تعرّضوا لليورانيوم المنضب وصور السرطان التي قُدّمت إليه من أطباء من جنوب العراق. 

قالت د. جانيت شيرمان وهي عضوة سابقة وطويلة الأمد في جمعية أطباء للمسؤولية الاجتماعية أنها استقالت بعد وقت قصير من دعوة غداء من قبل المديرة التنفيذية الجديدة للجمعية. فبعد أن أتخمت عقل د. شيرمان طوال الغداء بالمعلومات عن مواقفها من القضايا المهمة ، أخبرتها في نهاية الدعوة أن عملها الأخير كان مع الـ CIA !!

كيف يتم إخفاء المعلومات عن اليورانيوم المنضب عن أشخاص عسكريين خدموا في حروب اليورانيوم المنضب المتعاقبة؟

قبل موته المأساوي أخبر السيناتور بول ويلستون د. جويس رايلي المديرة التنفيذية لجمعية محاربي حرب الخليج أن 95% من محاربي حرب الخليج قد تم نقلهم وإعادة توزيعهم خارج الجيش مع عام 1995. وأي واحد بقي منهم في الخدمة كان يُعزل لمنع نقل المعلومات الحساسة إلى الجنود الجدد. لقد تمّ التخطيط لـ "حرب اليورانيوم الجديدة" ، ومن خطّطوا لها لا يريدون لأحد معرفة ما جرى في الحرب السابقة.

كيسنجر والمحافظون الجدد وضعوا خطط إبادة العرب والمسلمين باليورانيوم المنضّب منذ نهاية الستينات

_______________________________________________

"لدى المخابرات الأمريكية أسرار صغيرة قذرة عن اليروانيوم المنضب :

صدر كتاب جديد مؤخراً عن صحافة أمريكا الحرّة لمؤلفه مايكل كولنز بايبر عنوانه : "كهنة الحرب الكبار: التاريخ السرّي لكيفية مجيء المحافظين الجدد الأميركيين التروتسكيين إلى السلطة وقيادتهم الحرب على العراق كخطوة أولى في سعيهم لبناء امبراطورية عالمية" ضمّ تفصيلات عن الخطط المبكرة لهنري كيسنجر والمحافظين الجدد لشن حرب ضد العالم العربي في نهاية الستينات وبداية السبعينات. حصل هذا مع بدء الحصول على أسلحة اليورانيوم المنضب وافتعال أزمة النفط في الشرق الأوسط  والذي أثار الإنشغال ليس لدى الرئيس نيكسون فقط، فالبريطانيون تآمروا وخطّطوا للسيطرة على نفط العراق لعقود منذ أن تم استخدام الغاز السام على العراقيين والأكراد في عام 1912.

يحكي الكتاب تفصيلات خلق المحافظين الجدد من قبل "أبيهم الروحي" العاشق لتروتسكي ارفينغ كريستول الذي ضغط من أجل "حرب على الإرهاب" طويلاً قبل 11 أيلول ، والذي كان يُموّل بسخاء من قبل الـ CIA . إبنه ويليام كريستول واحد من أكثر الأشخاص المؤثرين في الولايات المتحدة. وكلاهما رجال علاقات عامة للوبي "الإسرائيلي" في شبكة المحافظين الجدد، مع علاقات وثيقة بروبرت مردوخ. وهنري كيسنجر لديه علاقات أيضاً بهذه الشبكة وبجماعة كارلايل التي يمكن القول أنها سهّلت اندلاع تلك الحروب الشاملة منذ تسلّم الرئيس بوش الأول مكتب الرئاسة. ونستطيع القول إننا نستعيد الحربين العالميتين الأولى والثانية بنفس الوجوه.

وعندما سألت جون مكارثي من الذي وضع هذه الخطة الهائلة باستخدام اليورانيوم المنضب لتدمير الشفرة الوراثية والمستقبل الوراثي للسكان العرب والمسلمين في الشرق الأوسط ووسط آسيا التي بالمصادفة تحتوي على أكبر مخزونات النفط في العالم – أجابني : "إنها تحمل كل بصمات هنري كيسنجر".

في كتاب زبنغيو بيرجنسكي "رقعة الشطرنج العظمى : السيطرة الأمريكية وما يترتب عليها جيوستراتيجيا" تشمل خارطة رقعة الشطرنج الأوراسية أربع مناطق مهمة للسياسة الخارجية الأميركية. المنطقة الجنوبية تطابق تماماً المناطق الملوثة الآن باليورانيوم المنضب بسبب القنابل والصواريخ والإطلاقات الأمريكية التي صنعت من آلاف الأطنان من اليورانيوم المنضب.

منذ 1991 استخدمت أمريكا يورانيوم منضّب يعادل 000،400 قنبلة ذرية من نوع قنبلة ناغازاكي

_____________________________________________

"البروفيسور الياباني د. كي. ياغاساكي قام بحساب أن 800 طن من اليورانيوم المنضب تساوي ذرّياً لـ 83,000 قنبلة من نوع قنبلة ناغازاكي. الولايات المتحدة ومنذ عام 1991 استخدمت يورانيوم منضب يزيد على ما يساوي ذرّياً 400,000 قنبلة من نوع قنابل ناغازاكي. في الواقع أربع حروب ذرية و10 مرّات أكثر من كمية الإشعاع المطلق في الجو من الاختبارات الجوية . 

فليس عجيباً أن يكون الجنود الأمريكيون وعائلاتهم والشعوب في الشرق الأوسط ويوغوسلافيا ووسط آسيا ، مرضى. ولكن كما قال هنري كيسنجر بعد أن عاد الجنود الأمريكيون من فيتنام مرضى بسبب العامل البرتقالي : "الرجال العسكريون حيوانات حمقى وغبية لا تصلح للسياسة الخارجية". لسوء الحظ، فإن الكثير من هؤلاء الرجال والنساء من ذوي الجلد الأسمر. ولسوء الحظ أيضاً، فإن الغبار المشع لليورانيوم المنضب سوف ينقل حول العالم ويختزن في بيئاتنا مثلما وجد "دخان الحرب" من حرب الخليج عام 1991 مختزناً ومترسباً في أمريكا الجنوبية والهيمالايا وهاواي.

في حزيران يونيو 2003، أعلنت منظمة الصحة العالمية WHO في الصحافة أن معدلات الإصابة بالسرطان في العالم سوف تزيد بنسبة 50% في عام 2020 . ما هي الأشياء الأخرى التي يعرفونها ولم يخبرونا بها ؟ أنا أعرف أن اليورانيوم المنضب هو حكم بالموت ... صدر بحقنا جميعاً . سوف نموت جميعاً بطرق صامتة" .

مصادر هذه الحلقة

__________

مصادر هذه السلسلة من الحلقات عن استخدام الوايات المتحدة الأمريكية لسلاح الدمار الشامل اليورانيوم المنضب سوف تُذكر في الحلقة الأخيرة من هذه السلسلة إن شاء الله. 

وسوم: العدد 727