لم يبقَ إلا (هو) شعار وهتاف الشعب السوري المنكوب (يا ألله..ما لنا غيرك)
هل جمّعوا المهجرين السنة في إدلب حتى يبيدوهم ومن معهم
... وفعلا ..! لم يبق مع الشعب السوري غير الله!
فقد تخلى عنه العالم ...وانكشف أخيرا- وإن كان معلوما لدى بعض الواعين ..ان كثيرا ممن كان يزعم دعم ثورة الشعب السوري ..ويدعي أنه من أصدقائه ظهر أنه من ألد أعدائه – كالولايات المتحدة مثلا .. التي كانت تهدد وتتوعد ..وتصر على زوال السفاح المائع بشار ..وإذا بها تلعب لمصالحها ..وتريد تدجين الثورة والثوار تحت [نيرها]!..ولكنها خابت ..وخصوصا حينما صرفت 5 مليارات لتدريب وتجهيز فرق تابعة لها .. فلم تحصل إلا على 5 أشخاص .. فقط .. لا غير ..!!
فكانت فضيحة مدوية .. وفشلا ذريعا .. وهزيمة ..مرة!
..ولكن حين وجدت تجاوبا من بعض الأكراد الموتورين وفاقدي أية قيم أو وطنية.. إلا السعي للانفصال والسيطرة والانتقام من الأجناس الأخرى .. والشعوبية والعنصرية .. تبنتهم أمريكا فورا ونفخت فيهم ليكونوا جيشا ..ويستعدوا لتكوين [ كردستان جديدة] على حساب الوطن السوري !!
..ماذا فعلت أمريكا أو غيرها للشعب السوري في مواجهة الإبادة والتدمير الشامل ..الذي يشنه ضده تحالف دولي .. يقف وراء نظام لصوص الشبيحة الطائفي ؟!
..ماذا فعل [ أدعياء حقوق الإنسان] لمواجهة الكيماوي الذي أباد الآلاف من أطفال سوريا ومدنييها في عشرات الوقائع.!,,مع أن الولايات المتحدة ؟..كانت دائما ترفع صوتها بان [ الكيماوي خط أحمر].. إلخ
إن قوات الغزو – وإن كان الذين دعوها لاستعمار سوريا من [العلقميين] – الذين جلبوا المستعمرين إلى بلادهم؟ بدلا من أن يفعلوا العكس ..لو كانوا وطنيين ومتصدين ممانعين ..كما كانوا يسوّقون أنفسهم على مدى أربعة عقود .. مع ان القاصي والداني ..كان يعرف أنهم باعوا الجولان للصهاينة مقابل عرش سوريا وحفنات من الدولارات!!
..وإن كان البعض قد خدع بهم ..وللعجب الأعجب أن بعضهم ما زال مخدوعا!!
.. لا يخفى على بصير أنه..من أول لحظة من الاحتجاجات السلمية –التي لم تكن تفكر أولا في ثورة مسلحة ولا سلاح ولا حتى تغيير النظام! فقابلها نظام الشبيحة الطائفي بقمع وحشي همجي ..والثوار المحتجون صابرون ..يرفعون الورود والأغصان والأعلام ..والهتافات – شهورا عدة-! .. حتى [سئمنا] من صبرهم ..وكتبنا – حينها – مقالا بعنوان :
يا ثوار سوريا هيا إلى السلاح..وكفاكم ( دروشة) !!
لو كان نظام الشبيحة والنهب والخيانة ..يريد الصلاح والمصلحة لاستجاب .. و[ ضحك] على البسطاء ببعض الإجراءات الشكلية ..كما يفعل بعض الآخرين – وخصوصا حينما يضطرون !..ولكنه ركب رأسه ..وأعماه الحقد والغرور والكبر .. وشن [ حرب إبادة] لكل من يرفع رأسه في وجه طغيانه ..واستقطب طائفته أولا .. ثم استدرج جميع الروافض الحاقدين من كل صوب .. فجاءوا باسم الدين ..! يشاركون في إبادة [إخوانهم] المسلمين ..مع أنهم يُكَفِّرون النصيريين الذين جاءوا هم لنصرتهم..!
. ولكن ..أنى يفرط السارق في المسروق ..وهو يعلم أنه سيحاسب عليه؟.. وكيف يترك موظف- أو عبد- ! ما منحه له أسياده .. بدون أمرهم؟.. خصوصا وأنه قد دفع ثمنه غاليا ! وكيف يضمن سيطرة الأقلية ..إذا أصبح الوضع ديمقراطيا عادلا ..خصوصا أن شبيحة الجبل ..قدد استولوا على آلاف البيوت والعقارات والأملاك لمن تسببوا في هجرتهم أو قتلوهم ؟!!
..وفي الحالة الطبيعية ..- وكما توقع بعض المراقبين ..لم لتكن لتزيد الثورة عن 7 أشهر لتنتصر وتقضي على طغيان طائفة الأقلية ..ونهبهم وإجرامهم..!
..ولكن الأمر طال أكثر من اللازم.. مع أن الثوار سيطروا على معظم سوريا ..وكادوا يحاصرون المجرمين في أوكارهم ..ولكن [ باعة الجولان] كما تعودوا بيع الأوطان باعوا سوريا كلها للغزاة من الروس والإيرانيين .. مقابل أن يبقى بشار رئيسا وحوله طائفته .. – أو على الأقل أكثرهم من الجناة ..لأن بعضا من الطائفة وطنيون أصحاب ضمائر أحرار لا يوافقون على نهج الإبادة والخيانة الذي سار عليه واستمرأه وريثو سليل الحقد والدموية والخيانة ومعاداة الإسلام! خصوصا آل الأسد ومخلوف وشلاش ..ومن ناصرهم!
..وهكذا ساهمت إيران وروسيا وطيرانها وأسلحتها المبيدة ..في تدمير المدن والقرى السورية وإبادة آلاف السوريين [ وتطفيش] مئات الآلاف !..وما زالت !!
وواضح من نهج إبادة السوريين – أهل السنة خاصة!- بلا رحمة وسياسة الأرض المحروقة التي يعتمدها السوفيات[السلاف] وحلفاؤهم المجرمون ..وكذلك سياسات التهجير وتبديل السكان ..وجلب آلاف الروافض من المشارق وغيره ونية تجنيسهم وتوطينهم ..ومنع عودة اهل البلاد إلى ديارهم ..- كل ذلك وغيره- لتغيير سوريا وديمغرافيتها ..وتحويلها إقطاعا رافضيا معاديا للمنطقة ..ومستعمرة مشتركة [ روسية - إيرانية – أمريكية ]!
..والعالم المدعي .. لا يملك إلا الكلام .. ويترك الشعب السوري تحت الإبادة بالضربات الجوية الروسية اليومية !
ولولا ذلك .. لكانت الثورة منتصرة .. حتى بدون أن يكون معها أسلحة نوعية مُنِعَتْ من الحصول عليها ..
والدليل أنه حينما ساعدتها العوامل الجوية من الغيوم والضباب ..وتوقف القصف الجوي قليلا ..استطاع الثواار أن يهزموا قوات الشبيحة وحلفاءها ويستعيدوا منهم عدة قرى ..ويدحروهم من جديد – بعيدا عن مطار [أبو الظهور العسكري] الإستراتيجي الذي تدور حوله المعارك منذ زمن!
..إلا أننا كذلك .. لا نقلل من أثر وخطر [ تشرذم الثوار وتفرقهم]..وإن كانت بعض فرقهم – أخيرا – كونت جيشا موحدا .. بغرفة عمليات واحدة وخطط محكمة .. أدت إلى تقدمهم - بالرغم من كل الظروف السلبية كقلة السلاح والنصير ..وبقاء الكثيرين خارج التوحد الجديد!! وتكالب قوى الشر عليهم ..وخصوصا روسيا التي جربت عشرات أنواع الأسلحة على الشعب السوري!!
..حتى تركيا التي استقبلت ملايين السوريين اللاجئين .. وقدمت خدمات جلى لهم ولغيرهم..ودعمت الجهاد السوري إلى حد .. تتوقف عند مصالحها !!
فقد استعملت الجيش السوري الحر في تطهير حدودها من تنظيم الدولة ..وألقت بهم في [عملية درع الفرات].. بينما كانت حلب تسقط وتذبح وتباد وتهدم وتستغيث!
..واضطرت إلى مسالمة بل ومصادقة بعض من كانوا يصنفون من أعدائها ..على رأي القائل :
ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى عدوا له ما من صداقته بدُّ
فتركيا [كخراش] الذي ذكرناه سابقاٍ تكاثرت عليها الذئاب ..فأرادت أن تُخذل ( تخفف) عن نفسها .. فهي تقاوم تنظيم الدولة ..وتنظيم جولن وإرهاب حزب العمال _ وتلاحق خلاياهم في الداخل والخارج..!
..وأخيرا ..[ كشرت ] لها حليفتها المفترضة المزعومة ..أمريكا عن أنيابها.. وتعد لها جيشا إرهابيا كرديا من 30 ألفا .. ليهدد حدودها ويلتف مع إرهابيي حزب العمال الكردستاني الذي يشن حرب عصابات ضد الدولة التركية منذ عدة سنوات ! بالرغم من تحسين أوضاع الأكراد في تركيا إلى حد كبير ..ومنحهم كثيرا من الحقوق والامتيازات التي كانت الحكومات العلمانية السابقة ترفض منحهم إياها ..وبالرغم من أوامر [ زعيمهم عبدالله أوغلان] بمسالمة النظام التركي !
.؟.ولكن تركيا كأي دولة لها مصالحها ..وتبحث عن مصالحها أولا..
..ولا يبقى للشعب السوري إلا الله وحده..ولابد أن يجعل الله له فرجا ومخرجا
( حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كُذٍبوا ..جاءهم نصرنا .. فنُجِّي من نشاء.. ولا يُرَدُّ بأسُنا عن القوم المجرمين)..(إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ..ويوم يقوم الأشهاد * يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ..! ولهم اللعنة..ولهم سوء الدار)
[ملحمة إدلب الكبرى] ! هل جمعوهم فيها ليبيدوهم؟!!
.. لا يخفى إلا على أعمى أن نظام الشبيحة وحلفاءه يشنون حربا طائفية قذرة !.. فقد كان واضحا من عمليات التهجير القسري وتبادل السكان في الزبداني ووادي بردى ..مع الفوعة ..وكفريا ..وكذلك التهجيرات المقصودة من مناطق في حمص وحلب وريف دمشق ..وأماكن أخرى ..على أسس طائفية ..!
..ولكن الخطر أنهم كانوا يحشدون معظم المهجرين ( من أهل السنة!) في إدلب وما حولها .. البعيدة –نسبيا - عن أيدي الجلادين المتوحشين ..!
ولكن هاهم بدأوا يناوشون ريف إدلب ويشنون الغارات الجوية الروسية والتشبيحية ويقتلون العشرات يوميا .. ربما تمهيدا لهجمة شاملة إبادية .. لتصفية أكبر عدد من من السنة الذين تجمعوا في إدلب وما حولها هربا من الإبادة والدمار!!
ولم يخطر ببال المهجرين – باتفاقات – أن يشترطوا ألا يلاحقهم المجرمون في مهاجرهم الجديدة !! .. ولكن متى كان لأمثال أؤلئك المجرمين عهد ..وهم لا يتورعون عن شيء و( لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة)!!
.ولولا بعض حضور لتركيا .. لربما كان حصل المحظور من زمن!.ولعل تركيا تمنع تلك الإبادة المتوقعة..
ولكننا ..ومعنا الشعب السوري المنكوب المظلوم نقول ( ياألله ..ما لنا غيرك)
ولعل الله يحدث بعد ذلك أمرا..
.. وكما أكد العقيد الطيار، والقيادي في جيش العزة، مصطفى بكور، أن المواجهات العنيفة التي تجري شمالي سوريا تندرج في مجال الدفاع عن السوريين وصد هجمات الميليشيات الطائفية الأجنبية، والجرائم المرتكبة من قبل الطيران الحربي الروسي، التي أدت لتهجير مئات العائلات السورية، كما تندرج المعركة ضمن هدف من النظام السوري من التغلغل ضمن المناطق المحررة.
وأضاف بكور أن: القرار في الثورة السورية لمن يدافع عن السوريين ضد قوى الاحتلال الأجنبي والعملاء، وليس لمن يسكن الفنادق ويرغب بالسياحة في سوتشي وأستانا على حساب دماء السوريين.
ووجه رسالة واضحة لمن ظن أن قطع الدعم عن فصائل الثورة سيجعلها تستكين وتتراجع عن العمل على تحقيق أهداف الثورة السورية في إسقاط النظام القاتل، وتحرير الأرض السورية من كل أنواع الاحتلال الأجنبي !
وأكد كذلك أن الثورة مستمرة حتى تحقيق أهدافها رغم كل الخسائر والمجازر والمتغيرات الدولية.
( أذِن للذين يقاتَلون بأنهم ظلِموا .. وإن الله على نصرهم لقدير ..الذين أُخرِجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله)...!!
وسوم: العدد 755