يا أرضنا عذراً !

( لمناسبة حرق الإطارات في الجمعة الثانية لمسيرة العودة )

يا أرض عذرا إن نكن جاءت سحائبنا دخانا

والعهد أن تأتي مواطرَ دُفَقا تحيي الجنانا

من بحر غزةَ ذي السخا ، ما ضن يوما أو جفانا

إنا ليؤسي قلبنا سود الدخائن في سمانا

ذات الصفا ، ذات البها ، والبارقاتِ بها حسانا

نأسى ، يمينا ، أن تُرى أشجارنا الأسرى حزانى

يكسو السواد خضارها ، فتلوح واجمة سِكانا

وهي النواضر في الضحي والساجيات لدى مسانا

لكنه إثم العدا ، من شردوا شعبي زمانا

سرقوك منا باطلا ، وسطوا على غالي حمانا

سرقوا ثمارك ، لم تكن يوما لهم حقا مصانا

هي حقنا ، هي ملكنا ، هي ذاتنا ، خسئت عدانا !

اليوم يأتيك الدخان ، وفي القريب لظى خطانا

يشوي وجوه السارقيك ، يرد باطلهم دخانا

تذروه ريح إرادة تأبى اغتصابك والهوانا

فلأنت روح وجودنا ، وهواك يعصف في دمانا .

مستوطنوهم نزوة للشر لن تلقى مكانا

في أرض آباء لنا ما أورثوها إلى سوانا

وسوم: العدد 767