دمعة قلم جد خجولة أمام فقد المرشد المجاهد محمد مهدي عاكف الذي لم تشفع له تسعونه أن يداوى أو أن يخرج من معتقله إلا إلى جوار ربه .
كيف أرثيك وأنت المرشد = ولدى الدارين أنت الأخلدُ
ما أنا أبداً = كل تاريخك مثلي يشهدُ
أيها المهدي يا عاكفنا = أنت فيما كنت فينا الفرقد
إنك المرشد للحق الذي = لم يظهر مسعى لنا من جحدوا
نزرع الحسنى ولا نرضى بها = فيرى الناس صلاحاً تحصد
ألب الكفر علينا جنده = وله نحن الأولى قد جندوا
ألف ظلم ، وعذاب عشته = وبه أنت الصبور الأجلد
هان ما تلقاه لله الذي = أنت في البوح لديه المرشد
قد هدى الخلق إلى مصيره = وبها قد شاء كل يفرد
ولنا اختار الهدى ، واختارنا = للهدى فوق لقومي المقصد
حسبنا منه بأنا أهله = وبنا عاش هداهم من هدوا
فلك الله أيا مرشدنا = ولنا كل فعال تحمد
عهدنا العهد الذي نحيا له = إنه منجى الورى والمسعد
أوما الله لهذا شاءنا = وبما نسعى له يرجى الغد
وحده المنفذ مما شاءه = كل من في عصرنا قد أفسدوا
أيها المهدي يا رمز التقى = إنك الأرشد مهما فقدوا
فاهنأ اليوم بجنات بها = رسل الله جميعاً حشدُ
وسيلقاك بها أحمدنا = طاب من يلقاه فيها أحمد