سِلعَـةُ الأوْطـان

عمـر محمـد هشــوم

أراجَـتْ سِـلْعَــةُ الأوطـــانِ بَيْعــا ؟

وصـارَ البيــعُ  تَطْبيعــاً  وطَبْعـــا

وما ثَمـنُ  البـــلادِ  سِــوى  أمــــانٍ

وأمْــنٍ بـاتَ فيـــهِ النَّـاسُ صَرْعـى

وتنكيــــلٍ    وإذلالٍ    وقَهْـــــــرٍ

تفشَّــى في النُّهى بَصَـــراً وسَمْعــا

وتسـليـــمِ  السِّــــلاحِ  بِـلا  قِتـالٍ

ليصْــلانا  بـهِ  الأعــداءُ  قَمْعـــا

وتجنيــدِ الشَّــبابِ  الحُــرِّ  يُرمـى

بهـمْ فـي مَـوْقِــدِ  النِّيــرانِ جَمْعـا

وإجــلاءٍ  عــن الأوطـــانِ  قَسْـــراً

إلى مَنفًـــى  مُــريحٍ  دُونَ  رُجْـعى

ليـرتـعَ بعــدَنا القُطْعــانُ  فيهـــا

فمـا  أحسنتُــمُ  يا قَــومُ  صُنْعـــا

أهـذي  مُنجَــزاتُ  الصُّلــحِ  يا مَــنْ

تـدافَعتُـمْ  لــهُ  رَغَبــاً  وطَـوْعـا ؟

فكنتُــمْ شَـرَّ مَــنْ عقَـــدوا لـــواءً

لَبِئْــسَ جِهادُكُـــمْ دَأْبــاً  ومَسْعــى

جَبُنْتُـــمْ  أم تـخاذَلتُــمْ ... ســواءٌ

كِــلا الشَّــرَّيْــنِ  للإيــلامِ  أدْعــى

فمـنْ يَخْـشَ الضِّبـاعَ  تُصِـدْهُ  مهما

أطــالَ  أمــامَ بـابِ  الوَكْــرِ  رَكْعــا

ومـنْ يَأْمَــنْ  مُلامَســـةَ  الأفــاعي

فإنَّ  جــزاءَهُ  ســيكـــونُ لَسْــــعا

ومَــنْ  لـمْ  يتَّعِــظْ  بلِحـى  سِــواهُ

فإن الدُّهْــنَ  لن يُجْديـــهِ  نَفْعـــا

ومـن يقنـعْ  بمــا بيدَيْــهِ ينفَــذْ

ومَـنْ لـمْ يَـرْعَ حَـوُضَ حِمـاهُ  يُـرْعَ

وسوم: العدد 783