إدلب فوق الحشود
قد احتشــدوا وما للحـــــرب بدُّ
وكــــــم مكروا ومــــا للمكر حدُّ
وقد جمعـــوا لإدلبَ كلَّ وغـــــدٍ
ولن يبقى - يمينُ الله - وغـــــدُ
ســــيعلمُ جندُ شــــيطانٍ إذا ما
يحثُّهــــــمُ مــع التكبيرِ جـــــندُ
وقــــزمُ الشـــامِ ليس له بحربٍ
ولا ســـــلمٍ خــــيارٌ ذاكُ عبــــدُ
ســــيعلمُ عنـدمــــا يأتي قطافٌ
بأن القتــــــلَ ديـــنٌ مســــــتردُّ
وانَّ اللهَ يمهـــلُ ليس ينســـــى
وليس لحـكمه ابــــــداً مـــــــردُّ
ستبقى إدلبُ الخضراءُ طـــــوداً
وعنها كــــلُّ احــــــرارٍ تصــــــدُّ
تجددُ بيعةَ الرضــــــوانِ فيهــــا
رجـــالٌ دون هذي الأرضِ ســـدُّ
وأطفــــالٌ بها فـاقــوا رجــــــالا
وخنســــاواتُ ليـــس لهـنّ عـــدُّ
ترفـــــرفُ رايةُ الأحــــــرارِ فيها
وما منْ ســــاحةٍ الا وتشــــــدو
نريد تحــــــرراً من كل طــــــاغٍ
ولــــــن يبقى رئيسٌ مســــــتبدُّ
فإن ملكوا القُــــوى فاللهُ أقــوى
وبطــشُ الله فوقهُــــــمُ أشـــــدُّ
وقـد مُــــــدَّتْ يــدٌ منَّـا لجــــــارٍ
فمُــــــدَّتْ منـهُ للجيــــرانِ يــــدُّ
ولاحتْ من بني عثمانَ بشــــرى
بأنَّ النـارَ دونَ الجــــــارِ بــــــردُ
وهمْ قطعوا أمـــــامَ الله عهــــداً
وســــــوفُ يصانً للأتـراكِ عهــدُ
فمنا الشــــــكرُ مـا بقــيتْ بلادي
بخيرٍ والجــميلُ لهــــــم يُــــــردُّ
وسوم: العدد 790