إلى أخي الصفي الوفي، العصامي الهمام محسن، وهو في ضيافة الله تعالى.
رحلتَ عن الربع يا محسن=لتلحق خيرة من أحسنوا
هم المؤمنون وأكرِمْ بهم =وأنتَ كذاك الأخ المؤمن
وكنتَ العصاميَّ منذ اليفوع =وتلك شمائل من أيقنوا
بأن المعاليَ حظُّ الشجاع =وأن الهوان لمن يجبن
صبرت وجزت المدى في الحمى =وقائدك الدين والمعدن
وعزم إذا غالبَتْه الصعابُ =يقول أنا المرء لا يذعن
وإن الصعاب طريق العلا =إذا ما تجاهر أو تكمن
وإن التصدي لها في دمي =وإني إذا خشُنَتْ أخشن
وفيه وجدتُ الصيال المفاز =وأن المُحال هو الممكن
خطبتُ المعالي وأمهرتُها =صداقاً هو الأكرم الأيمن
فداء وتضحية بالثمين =لأن الجنان هي الأثمن
وكم في الجنان من المترفات =عليها من الزينة الأزين
وإني بصرتُ بها منزلاً =عليه البلابل والسوسن
ينادي بفرحة حبٍّ بشوشٍ=أنا لك محضاً أيا محسن