قافلة الكفاح الإسلامي
لله قافلة الكفاح تسير نحو الانقلاب
لله ركب الدعوة السمحاء وهاج الشهاب
لله قافلة العقيدة والأخوة والشباب
لله شعلتنا المضيئة عبر أعماق الضباب
تسعى ويحفزها التوثب نحو تحكيم الكتاب
لا تعرف المتمرغين على الوحول على التراب
الهائمين وراء "إبليس" اللعين إلى العذاب
تسعى يحفزها التمرد لا تبالي بالصعاب
فقوافل المتمردين الثائرين على القيود
هزئت بقطعان التمرغ في الوحول من العبيد
***
ستخوض بالإسلام معركة الصراع الفاصلة
وتدك بالتوحيد بنيان الصروح الباطلة
وسيحرق الإيمان أوهام العقول الجاهلة
بسمو دعوتنا الرفيعة والحياة الفاضلة
وسترتوي من فيضنا الثجاج روح ناهلة
ومعالم الطاغوت – كالزبد المضلل – زائلة
ولهيب عزتنا يموج مع الزحوف الهائلة
ليحطم الأغلال من أيدي الجموع العاملة
ويقود قافلة التحرر والكفاح الشاملة
سيزلزل الدخلاء والعملاء فوز القافلة
وسنلتقي بالفجر يسري بانتفاضات البنود
وجموع أمتنا المجاهدة الأبية والجنود
***
أحبب بموكبنا يسير إلى فلسطين القريبة
أحبب برايتنا ترفرف في جزائرنا الخضيبة
وقوافل الشهداء تنعم في الفراديس الحبيبة
والثأر عاصفة من النيران ما أسمى لهيبه
سيزلزل الأذناب والغرباء والقيم الغريبة
بعقيدة الشعب الأنوف وبالزحوف المستجيبة
لنداء دعوته التي بالحق قد زرعت قلوبه
وتوقدت بالشعلة المعطاء فانتظمت دروبه
سيخوضها الإخوان باسم الله لا باسم العروبة
ووراءهم تلك الملايين التي صارت شعوبه
لتخوض في وجه العتاة الظالمين غداً حروبه
وتعيد للتاريخ درساً من بطولات الجدود
وستصفع الأذناب والدخلاء بالدرس المجيد
***
ستخوضها دستورها القرآن هاتيك الملايين الأصيلة
ستخوضها وستهزم الكفار والقيم الدخيلة
ويدوس موكبها الرهيب هوى الطواغيت الذليلة
وتعيش للإيمان والخلق القويم وللجهاد وللرجولة
ومواكب الزحف الكبير الحر ما أعتى سيوله
ستشق درب الحق لا تعنى بأحزاب هزيلة
ومزاعم الكفر الحقير الوغد ما أخزى فلوله
ستموت و"القومية" الرعناء مهزلة القبيلة
ستموت "والروسية" الحمراء تصرعها البطولة
ستموت كالمستعمرين الكافرين أولي الرذيلة
بأكف هاتيك الجماهير الظماء إلى الفضيلة
ويقودها الإخوان بالإسلام للفجر الوليد
سنخوضها ونقيم للإسلام حكماً من جديد
1956
وسوم: العدد 828