يا ليتهم خجلوا

خجِلَتْ شتائمُنا بمن لا يخجلُ

إن راحَ أرذلُهُمْ أتانا الأرذلُ

لو أنَّ أصغرَهُمْ أفاقَ ضميرُه

لرأيتَ أنَّا في الشعوبِ الأكملُ

زمرُ المصائبِ تلتقي في أمَّتي

وذوو الكراسي في القصورِ استبسلوا

تركوا البلادَ إلى الأعادي مسرحًا

هيهاتَ منهم من إليها يدخُلُ

لو ساعةً ما كبَّلوا أحرارنا

لرأيتهم سادوا، ولكن كُبِّلوا!

أو ساعةً لو لم يكونوا لعبةً

بيدِ العدوِّ لما تعالى الأسفلُ

هي حكمةٌ للهِ جلَّ جلالُه

أن الذين طَغَوا علينا جُهَّلُ

لم يعلموا إلا الهوانَ لدى العدى

وبه على ضعفِ الشُّعوبِ "استرجلوا"

وغدًا بصحوةِ مخلصٍ في أمَّتي

ستعودُ عزَّتُها، ويُخزى من علوا

هي سنَّةٌ لله ماضيةٌ وما

قد سنَّهُ الرَّحمنُ لا يتبدَّلُ

أو ليسَ في تاريخنا العِبَرُ التي

تهدي العقولَ فهل ترى من يعقلُ!

إنَّ الشُّعوبَ لسوفَ ينفدُ صبرُها

وأسىً سيقضي كلُّ من لم يخجلوا