يا عام
ناشدت العام الجديد أن يحمل الخير للأمة.
أقبل عليك تحية وسلامُ=ماذا خَبَأْتَ لأمتي يا عامُ
أهي البشائر ضاحكات كالسنا=أم حمر أهوال عتت وظلام
رفقاً فإن جراحها لما تزل=تدمى فلا تهدا ولا تلتام
والوهن فيها العار وهو مذلة=وأذل منه إذا ارتضته أنام
وعصائب من أهلها غدروا بها=ومضوا عليهم عارهم والذام
وذوو سخائم حاقدون يؤزهم=فيما يشين القس والحاخام
مشت الخطوب حرائقاً في ساحها=واستأسد الأدنون والأقزام
وأديل من أحرارها لإمائها=وعلا بها بعد الكرام لئام
ها هم بنوها ضارعين أذلة=وعلى ملامحهم قذى وقتام
فكأنهم من بؤسهم وهوانهم=غنم يقود جموعها غنام
تُقضَى الأمور وهم أسارى =لا يعلمون كأنهم أصنام
وتباع أوطان وتسبى عزة=وتهان أعراض لهم وتسام
فهم القصاع تداعت الدنيا لها=وكذا العرين إذا غفا الضرغام
صدئوا ومات جهادهم وجلادهم=وهوى لهم مجد وفُلَّ حسام
وإذا شكوا فشكاتهم لعدوهم=بئس الشكاة وبئست الأقوام
يا عام رفقاً إن أمة أحمد=بين الخطوب العاديات تضام
فاحمل لها نصراً تعز به غداً=وتقوم لا عجز ولا استسلام
وهدأت أرقب ما يكون فهزني=صوت ينادي العام لا يا عام
النصر صبر والثبات مفازة=والعجز مقت والخنوع لجام
فإذا غلبت العجز كنت مظفراً=أوْ لا، فأنت رثاثةٌ وحطام
وسوم: العدد 839