يشرفني أن أهدي هذه الأنشودة إلى ندوة العلماء في "لكنو" عامة، وإلى الشُّبان فيها خاصة. لقد بهرتني هذه الندوة بعد أن زرتها عدة مرات لما وجدت فيها من عقل وفضل وزهد إيجابي وعفة ظاهرة وباطنة.
لَكَ الْحَمْدُ يا رَبَّنَا إنَّنَا=حَبَانَا عَطَاؤكَ أَسْمَى الْمُنَى
لَنَا "نَدْوَةٌ" طِيبُها كَالرَّبيعِ=غَنِينَا بِهِ مُغْدِقاً مُحْسِنَا
وأنَّى مَضَيْنَا فَقُرْآنُنا=وَسُنَّةُ أَحْمَدَ دُسْتُورُنَا
شُيُوخُ الصَّلَاحِ لَنَا قُدْوَةٌ=نُجُومٌ تُضِيءُ وَبُشْرَى لَنَا
فَمِنْهُمْ قَبَسْنَا عَزِيزَ الْإِباءِ=وَزُهْدَ الْعَفافِ الَّذِي زانَنَا
وَبِالْعِزِّ نِلْنَا أَجَلَّ الرِّغابِ=وَبِالزُّهْدِ نِلْنَا أَجَلَّ الْغِنَى
مَلَكْنَا الجَلَالَ بِأَغْلَى الْخِصَالِ=وَقَبْلَ الْمَقَالِ بِأَفْعَالِنَا
سَنُهْدِي الْوَرَى=مَا ظَفِرْنَا بِهِ=مَحَاسِنَ تَمْلَأُ كُلَّ الدُّنَا
* * *=* * *
إِذَا عَجِبَ النَّاسُ مِنْ أَمْرِنَا =أَجَبْنَا وَفِينَا الرِّضَا وَالسَّنَا
هِيَ الظِّئْرُ وَالْغُرُّ أَعْلَامُهَا=أُصُولٌ حِسَانٌ وَنَحْنُ الْجَنَى
تَعَالَوا إِلَيْنَا تَرَوْا تَالِيَاً =وَحَشْدَاً يَصِيخُ لَهُ مُؤْمِنَا
وَصَوْتُ بِلَالٍ يَجُوزُ السَّمَاءَ=وَجَلَّ الْأَذَانُ وَمَنْ أَذَّنَا
وَشُكْراً لِنَدْوَتِنَا إِنَّنَا=عَزَزْنَا بِهَا وَهْيَ عَزَّتْ بِنَا