تاهوا وقد ضلُّوا السبيلَ بلا غدِ = فاستُضعِفُوا ، وهوى اللواءُ من اليدِ
في كلِّ معضلةٍ لهم لَغَطٌ وقد = عادَ المراءُ لفتنةٍ وتمرُّدِ
ولئن أصابَ أخو الحِجى في رأيه = كان السَّفيهُ لهم بالمرصدِ
بتهاتُرٍ فيه التَّنابذُ باطلٌ =والمكرُ من آرائهم لم ينفدِ
دنياهُمُ لهوٌ و زينةُ أنفُسٍ = وبهأ يروحُ هوى النفوسِ ويغتدي
فلبئسَ عيشُ التائهين : فسادُه = أغناهُمُ بسرابِ وهمِ الفدفدِ
وَهُمُ العطاشُ وبين أيديهم لهم = أجرى إلهُ الخلقِ أحلى موردِ
لكنَّه صلفُ النفوسِ يردُّها = فإلى الهدى ياويلها لا تهتدِي
أمَّا الصَّريخُ فنفسُه في حسرةٍ = وفؤادُه يُكوَى بجمرِ الموقدِ
ناداهُمُ : ياناسُ عودوا للذي = أعلى مكانتَكم بدينِ مُحَمَّدِ
إسلامُكم فيه النجاةُ ولم نجدْ = في غيرِه إلا فسادَ المقصدِ
هذي مثانيه الحِسانُ مبينُها = لم يُبقِ من عَمَهِ المصابِ الأسودِ
والسُّنَّةُ الغرَّاءُ والقيمُ التي = بين المتونِ تلألأتْ كالفرقدِ
والمجدٌ هَلَّ برحمةٍ و مودةٍ = والحقُ في استهلالِه لم يُغمَدِ
يبقى لنا الإسلامُ منهجَ أمَّةٍ = مهما أشاحَ أولو العداءِ المرعدِ
والأرضُ أرضُ اللهِ إسلاميَّةٌ = يا أرضُ بالتوحيدِ قولي واشهدي
لن تسعدَ الغبراءُ لمَّا أحجموا = مابين ذي حقدٍ وبينَ معربدِ
إنا لَنَبْرَأُ من صنائع مَن رأوا = أنَّ المفازةَ بامتلاكِ العسجدِ
خابَ الذي أزرى بدينِ مُحَمَّدٍ = وفعالُه بين الورى لم تُحْمَدِ