رغم امتدادِ الأرضِ ضاقت بالورى = كَمَدًا على ما حلَّ بالإنسانِ
بل ضاقت النفسُ الحزينةُ واشتكتْ = من وطأةِ الآلامِ والأحزانِ
والملجاُ المأمونُ ليس إلا واحدٌ = هو بارئُ الإنسانِ والأكوانِ
هو ملجأُ الشَّاكين من أوجاعهم = ومغيثُ أهلِ الأرضِ بالإحسانِ
ثوبوا إليه فلم نجد من منجدٍ = في الأرضِ من إنسٍ ولا من جانِ
كنتم دعوتُم لاختلاط فاحشٍ = ولنبذِ دينِ المنعم الرحمنِ
عشتم له واليوم رغم أنوفكم = تدعون كي يتباعدَ الأخَوَانِ
والمبتلى الإنسانُ رقَّ لحالِه = ماعاشَ من وحشٍ ومن حيتانِ
يا أيُّها الإنسانُ ويحك فاتعظ = وارجعْ إلى مولاك ذي الغفرانِ