في فلسطين حكاياتٌ مريرَهْ=ومغانٍ بيدِ البغيِ كسيرَهْ
في فلسطين وماذا أنتَ راءٍ=غيرَ لوحاتٍ كئيباتٍ وفيرهْ !!
في رباها عربدتْ صهيونُ حتَّى=أكلَ الهمُّ الرواياتِ النَّضيرهْ
واستباحتْ طهرَ أنفاسِ الأماني=وأناختْ فوقَ آمال وثيرَهْ
والأذانُ الحُلوُ قد باتَ صريخا=تاركًا للفجرِ مشتاقا عبيرَهْ
ويحَ دنيانا طوى ردنَ هناها=مخلبُ الشَّرِّ بأفكارٍ خبيرَهْ
قيل : سلمٌ في صياغاتِ عدوٍّ=باعُ أحقادِ مآسيه كبيرَهْ
والخريطاتُ خليطٌ من مآسٍ=في حياةِ الناسِ أبناءِ العشيرَهْ
والكواليسُ بيوتٌ فارهاتٌ=بعدما كانتْ دهاليزَ صغيرَهْ !!
وغناها باتَ ثرًّا ذا تمادٍ=حيثُ ولَّى عصرُ صفْقاتٍ فقيرَهْ !!
* * *=* * *
أين قومي ؟ والملايينُ ؟ وأمسي ؟=والمثاني ؟ ويدُ المجدِ الأثيرَهْ
أين أهلُ الثأرِ والنَّجداتِ ؟ ويحي=والمروءاتُ ؟ وأحفادُ المغيرَهْ ؟
أين حبُّ الموتِ إن نادى المنادي=لجهادٍ طمأنَ العينَ القريرَهْ ؟
أَأَراهم في مسيراتِ هوانٍ ؟=إنها لم تأتِ ساعاتُ المسيرَهْ !!
أم أراهم في جموعٍ تائهاتٍ ؟=وهواها : صنعةُ الذُّلِّ ِّ الجسورَهْ
وعلى رفعتِنا مجترئاتٍ=عابثاتٍ بمحيَّاها فخورَه ؟!
بئسَ بئسَ الصَّلفُ الأعمى تولَّى=أنفسا باتتْ بأوهامٍ و حيرَهْ
هم يغنُّون ويحيون الليالي=هم سكارى عند موسيقا مثيرَهْ !!
مادروا ؟ أو إنهم يدرون لكنْ=في كلا الحالين عبدان الجريرَهْ
فلإبليس هواهم صارَ دينا=وله ساقَ إلى العارِ نفيرَهْ !!
* * *=* * *
يافلسطينُ : هوانا لم يُدنَّسْ=أو يَبِعْ يومًا لطاغوتٍ ضميرَهْ
أو يُخَوَّفْ بغزاةٍ و جناةٍ=أو لوى عن وثبةِ الفتحِ بُكورَهْ
يافلسطين : هوانا أحمديٌّ=مدنيٌّ داسَ بالإيمانِ نيرَهْ
لم يُبدَّلْ أو يُحرَّفْ في زمانٍ=رغم هولِ الظُّلمِ قد هدَّ ثبيرَهْ
عزَّةُ الإسلامِ عنوانُ خُطانا=والبيانُ العذبُ لم نعدمْ حضورَهْ
والمواعيدُ صياغاتُ يقينٍ=في الكتابِ الحقِّ لاننسى سطورَهْ
* * *=* * *
أيها الغازي صليبيًّا تمادى=أو يهوديًّا رمى فينا غرورَهْ
ما خشيناك يمينيًّا تعامى=فأتانا باعثا تَبًّا زئيرَهْ
أو يساريّا ، وكم في سوقِكم من=مذهبٍ بالزورِ يستوفي أجيرَهْ !!
قد أفاقَ الشعبُ من نوم ثقيلٍ=ورأى في مصحفِ النُّور نصيرَهْ
لم يمتْ روحُ علانا في قلوبٍ=هي بالفتحِ و بالعليا جديرَهْ
آنَ للعصرِ المدمَّى أن يُدَاوَى=بيدٍ طاهرةٍ تحيي سرورَهْ
والفجيعاتُ تولِّي والمآسي=والأذيَّاتُ و دنياها العسيرَهْ
وعجاجُ الزورِ والتَّزويرِ ينأى=عن مرامي وجهةِ الشعبِ الفخورَهْ
قد كفاهُ الحالُ آهاتٍ أذابتْ=ما لهذا الشعبِ من بشرى طهورَهْ !
باتَ يرجو رحمةَ اللهِ فعينٌ=ترقبُ الفتحَ وتستجلي ظهورَهْ
إنها أُمَّةُ دين اللهِ هبَّتْ=حيثُ لم تلفِ سوى الإسلامِ جيرَهْ
وهفتْ تجأرُ : ياربَّ البرايا=أدركِ الحالَ فقد ذقنا مريرَهْ
وانصرِ الإسلامَ ياربِّي وأيِّدْهُ= بجندٍ ، واحمِ ياربي ثغورَهْ
هو دينُ الرحمةِ المهداةِ للنَّاسِ= جميعا رغم مَنْ يأبى نثيرَهْ
ليس للظُّلمِ ولا للبغيِ فيه=موئلٌ يرضى الجناياتِ الحقيرَهْ
أو يوالي صفقةَ الذُّلِّ ويلقي=بالكرامِ الصِّيدِ في خبثِ السَّريرَهْ
وسرابُ الملتقى وهْمُ عقولٍ=حسبُها في ملعبِ الريبِ حسيرَهْ
ساسها حقدُ أعاديها فكبَّتْ=ليس تدري والمسافاتُ قصيرَهْ !!
بين أمرِ اللهِ والأقدارِ حالٌ=ماتعدَّى خطوُها البادي مسيرَهْ !!
وإلى اللهِ تعالى يرجعُ الأمرُ = فيدري ذلك الغازي أُمورَهْ
ربما يشربُ سمًّا في غرورٍ=ربما يحفِرُ بالكبرِ قبورَهْ
ما لنفسٍ إن غوتْ إلا مهاوٍ=في غياباتِ عقوباتٍ كبيرَهْ !!
ربِّ هذي أُمتي تشكو هوانا=رغم هاتيك الملايين الغفيرَهْ
فأنلها منك عزًّا ، وثباتًا=في دروبِ الحقِّ لايخشى مصيرَهْ
وأزلْ عن عينِ مرماها غطاءً=يحجبُ اليومَ عن الموعودِ نورَهْ