جلس الطفل الغزاوي ذو التسع سنوات في زاوية الغرفة المبرَّدة القرفصاء ينظر لجسد أمه المهندسة والمسجى في وسطها وقد فقد جميع أهله بالقصف الوحشي الإجرامي الهمجي للصهاينة المعتدين وبقي وحيد أسرته يتأمل أمه وينظر يمنةً ويسرةً متسائلاً من ؟؟ولمَ !؟وكيف ؟؟وماذا ؟! فمن وحي هذه الصورة كانت هذه القصيدة
موازينُ المصالحِ لارتهان.
عَجِبْتُ لأمرِ أقدار الزَّمانِ!!=وأعجبها الحياةُ بلا معانِ!؟
وأعجبُ منهما القانون فيها=لِبَسطِ الظُّلمِ والبغيِ المُصانِ!؟
يُمَكِّنُ للقويِّ لكي تعالى!! =
يُصاغُ على صفيح الإفكِ زوراً!!=ويُحبكُ بالتَّآمُرِ والسِّنانِ
ويُطْبَخُ في سراديبِ الأفاعي=لطمسِ الحقِّ والفعلِ الجَبَانِ!!
ومجلسُ أمننا عرَّابُ ظُلمٍ !!=ليبقى الحقُّ مقطوعَ اللِّسانِ
* * *=* * *
بنو صهيونَ قد عاثوا فَسَاداً=وإفساداً على مرِّ الزَّمان..
تمادوْا بالشُّرورِ وأيُّ بغيٍ !!=وقُدسُ المسلمينَ على هَوَانِ!؟
أباحوا القتلَ والإرهابَ فيها =وقصف الآمنين بلا توانِ
وتزوير الحقائقِ أيُّ إفْكٍ؟!=فلسطينُ الأُباةِ بالامتحانِ
وشعبٌ أعزلٌ بالحقِّ يغلي =أسودٌ في القراع وفي الرِّهان
قُضاةُ العصرِ أفَّاكٌ ولِصٌ=وفرعونٌ ونمرودُ الكيانِ..
فأقطابُ الدُّنا اختلقوا كياناً=أتحتاجُ الأمورُ لِتُرجُمانِ!!
* * *=* * *
بُنيَّ بنيَّ لاتحزنْ وربِّي=هو الرَّحمن ..أمُّك للجِنانِ
وأهلُكَ كلُّهم برحاب مولى=هو الباقي وكلُّ النَّاس فانِ
هناك بها حياتُهُمُ حياةً=نعيمٌ سرمديُّ الأقحوانِ
* * *=* * *
ألا ياروحُ هبي للجِنانِ =وطيري نحو أهلي بالتَّهاني
وحطِّي في رحاب الخلد طيراً=ومنزلة الشهيدِ ذرا الجِنان
أتاهُ الخطبُ أدمى مُقلتيهِ=وحيداً في الحياة بلا أمانِ
يقولُ يقولُ ماللقولِ معنى = فكارثةٌ وأعجز بالبيانِ!!
قد اسودَّت حياتي وادلهمَّت=أعيشُ بذي الحياةِ بلا عوانِ
ولكني برغم البأسِ طودٌ=وللأقصى أُفدِّي بالجَنانِ
ألملمُ في زوايا القهرِ نفسي=وأمضي للعدالةِ باتِّزانِ
ويانعم الرِّهانُ ثباتُ قلبٍ =على أرض الرِّباط بِصولجانِ