التَّحدِّي المُـر

الثَّأرُ حُلوٌ : سيفُه البتَّـارُ = وهو التَّحدِّي : جمرُه والنَّارُ والموتُ عَذْبٌ في مقارعةِ العِدا = إنَّ العدوَّ لغادرُ سوَّارُ كلبٌ عقورٌ في لباسِ ثُعَيْلِبٍ = ونباحُه ـ آهٍ على ... ـ تزآرُ !! واللؤمُ والحقدُ الدَّفينُ عليه قد = تتنوَّعُ الأرزاءُ والأخطارُ هذا العدوُّ وشأنُه قد شانَنا = إذْ باتَ يُضرمُ بغيَه استكبارُ عَدَت الكلابُ على ( الأسودِ !! )وإنه = زمنٌ تُباعُ بسوقِه الأحرارُ لكنَّه عدلٌ قضاءُ اللهِ في ... = ... (الفرسانِ !! )لم ينفعْهُمُ الإنذارُ نعمَ القضاءُ العادلُ الأعلى ـ فما = ميزانُه يختلُّ ـ والأقدارُ لمَّا هجرْنا الَّلهَ جلَّ جلالُه = عبثتْ بوهنِ نفوسِنا الأوزارُ كيدٌ هنا . وهناك ضبطُ خيانةٍ = ومن الضَّلالِ حداثةٌ وعثارُ ومن التَّمادي في الخبائثِ رِدَّةٌ = أضفى عليها الفِسقُ والمزمارُ ووجوهُ أمتِنا ( الأشاوسُ !! ) منهُمُ ... = ... العملاءُ والسُّفهاءُ والفجَّارُ !! إنْ قالَ قائلُنا : شريعةُ ربِّنا = ياناسُ فيها للعلى إبحارُ قالوا : رويدكَ إنَّها رجعيَّةٌ = قد دُقَّ في تابوتِها المسمارُ ولَّتْ و ولَّى عهدُها ، فزمانُنا = متعٌ تطيبُ بحُلوِها الأعمارُ ولَّى أبو مضرٍ ، وعنترةُ اختفى = وكذا الزناتي قبلَه ونزارُ فدعوا الأصالةَ والتَّفاخُرَ بالأُلى = والدِّينَ . إنَّ صروحَها تنهارُ هذا زمانُ فراسةِ العقلِ الذي = أغنتْه من مأروضِها الأفكارُ !! الخمرُ والنسوانُ معْ صوتِ الهوى = ورنينُ موسيقا المجونِ يُثارُ فالمجدُ بالقيمِ الجديدةِ ، والعلى = هذا الغناءُ وهذه الأوتارُ هذي مبادئُهُم ، ولمَّـا يستحوا = من عارِ ما اقترفوا ، فبئسَ العارُ دانوا لكلِّ مضلِّلٍ ورذيلةٍ = وعلى هدى الدِّينِ الحنيفِ أغاروا فأذلَّهُم ربُّ الورى لجحودِهم = عميتْ قلوبُ القومِ والأبصارُ حتى اليهود وهم أذَلُّ حُثالةٍ = في العالمين على ( الأعزَّة ) جاروا فادهسْ ، وسِرْ فوقَ الصدورِ فقومُنا = ( مع غيرِ ماعاشوا له ) سُمَّارُ هذا زمانُك ياخسيسُ فروِّعنْ = إنَّ الجبانَ سلاحُه الأعذارُ واذبحْ كما تهوى ، وعربدْ طالما = أغرى ضياعَ غثائِنا استهتارُ