عودوا الى اخلاقه وشريعته، بمناسبة ذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم

 

هَدَى الإنسانَ بصَّره بذكرٍ =يعزُّ به الخلائق والزّمانُ

هو الأخلاقُ دبّتْ في الحنايا =هو الودُّ المطهَّر والحنانُ

هو الرِّفقُ الذي يأوي البرايا =لكي تلقى الهناءَ ولا تُهانُ

هو الصِّدقُ المُشَعْشِعُ في النَّوايا =إذا نَكلَ الخلائقُ أو تَوانَوْا

شريعتُه سلامٌ في سلام ٍ=بها الأرواح في الدنيا تصانُ

بها نالت شعوبُ الشَّرق عزًّا =سلِ العربَ المناكِدَ كيف كانُوا

لقد سبقوا الكواكبَ في رقيٍّ =وقودهم الفضائل والسِّنانُ

لقد تبعوا الرّسول بصدق عزمٍ =فما خذلوا الكتاب وما اسْتكانُوا

ولمّا غيّروا ذهبتْ قِواهمْ =لقد نَكلوا فضلُّوا ثمَّ هانوا

فعودوا يا بني الإسلام عودوا =شريعتُه الحماية والضّمانُ

محبَّتُه سلوكٌ يرتضيه =يُترجمه الجوارحُ والجَنانُ

ألا ليستْ مظاهر من رياءٍ =سقيمُ الفهمِ يُطردُ او يدانُ

ولو عاد الرّسول لقال كُفُّوا=مظاهرُكم غُرورٌ وافتتانُ

وسوم: العدد 951