إلى نجل الفقيه

أَنقذْ أباكَ فإنَّه مُتورِّطٌ

في ورطةٍ تُرديه في الخُسرانِ

فلقد تجرَّأ أن يُبيح دماءَنا

لِمثالب الأوباش والصُّلبانِ

أذكى الضَّغائن والجرائم والرَّدى

في أمَّة الإسلام والإيمانِ

إنِّي أراهُ مُغرَّرا بعصابةٍ

ألِفتْ ضلال الزُّورِ والكفرانِ

تدعو إلى تفتيت أوطانِ الهدى

بمكيدة الإصلاح للسُّلطانِ

تنوي التَّلاشيَ والدَّمار بكيدِها

لشمائلِ الإسلام والعُربانِ

أوَما تفطَّن للأكاذيبِ التي

أضحتْ تمزِّقُ لُحمة الأوطانِ

فالكونُ يشهدُ والأثيرُ مُسجِّلٌ

وقْعَ المكائدِ في لظى الأحزانِ

ذكِّرْ أباكَ وقُلْ له مُتحبِّباً

إنَّ الصَّلاحَ يُنالُ بالإحسانِ

بالرِّفقِ والأخلاق يُنصرُ دينُنا

لا بالأذى والكُرْهِ والجِرذانِ

لا بالصَّواريخ التي يَسطو بها

غِلُّ العدوِّ الحاقدِ الفتَّانِ

عُدْ يا (فقيه) إلى الحقيقة إنَّها

في سنَّة الهادي وفي القرآنِ

تُبْ كي يَكفَّ الكفرُ عن تدميرِنا

فذنوبُكم تربو عن الكُثبانِ

تُبْ كي يَكفَّ الخائنون عن الأذى

من دمَّروا الأوطان بالبهتانِ

تُبْ كي يتوبَ الإمَّعات من الألى

صاروا حِراباً في يدِ العدوانِ

تُبْ لا تبذِّرْ نعمة ًمحسودة ً

هي وَفرَةُ الثَّروات والفِتيانِ

تُبْ فالشُّعوب تململتْ من غيِّكمْ

والغيظ ُضاهى قوَّة البُركانِ

القدسُ يرزحُ في القيود فهل ترى

تحريرَه في الفتك بالإخوان ؟؟

تُبْ صادقا قبل الرَّدى فمصيركمْ

يدنو من التَّخليد في النِّيرانِ

وسوم: العدد 964