من روائع شعر الزهد والتصوف

الشيخ حسن حبنكه الميداني

قد ذُقْتُ في شرعِ الهوى ألمَ النوى 

وطويتُ ذِكْرَ الظاعنين فما انطوى 

عللتُ نفسي بالرجاء عشيّةً 

فإذا الصباح بنارِ يأسٍ قد كوى 

عفواً إلٰهَ الكون أنت رجاؤنا 

من يَعْشُ عن ذكرى هداك فقد غوى 

وأنا دخيلك يا إلهى فاحْمِني

من شرّ أهوال الزمان وما حوى 

سَئِمَ الفؤاد من الحياةَ وبؤسها

والجسمُ مِنْ مَسِّ المصائب قد خوى 

نفِدَ التصبُّرُ بعد طول تألُّمٍ 

ففَزِعتُ للقرآن ألْتَمِسُ الدوا 

فوجدْتُه يشفي الصدورَ ، ومَنْ يَرِدْ

آياتِه يصدُرْ بأوفرِ ما نوى

وسوم: العدد 978