تاج البلاد
تاج البلاد ،. مدينة الشهباءِ
وَلاَّدَةٌ بالخير ، والنجباء
هي جنةٌ ، أو في الوجود وحيدةٌ
وهواؤها يشفي من البلواءِ
قد خصَّها الرحمن في نسماتها
عند المساء. تهب في الأرجاءِ
وبروضها ، وخضارها ، وثمارها
وبنائها ، وبقلعةِ الشهباءِ
بسهولها ، ومناخها ، وبشمسها
حمل البنون نضارةَ الآباءِ
وبدورِ علمٍ ، والزوايا جمةٌ
والجامعات تعمُّ في الأنحاءِ
بمصانعٍ ، ومدارسٍ ، ومساجدٍ
جعلتْ بلاديَ قبلةَ العلماءِ
ومجالس الظرفاء في شرفاتها.
تنسيكَ همَّكَ طرفة الأدباءِ
أمدينتي ، والظلم فرَّق بيننا
طال. البعاد عن الحبيب النائي
إنْ نمتُ أُبصرُ أنني في روضها
وإذا صحوتُ أرى الجبال ورائي
روحي تطير تجوب في أحيائها
والجسم مني مُثْقَلٌ بردائي
يشفى المحب برؤيةٍ لحبيبه
وأنا برؤيةِ من أُحبُّ شفائي
لا بدَّ لي من عودةٍ مقرونةٍ.
بالنصرِ ، والتكريم عند لقائي
وسوم: العدد 979