الرَّئِيْسِ المُجَاهِدِ النَّابِغَةِ المظلومِ الصَّابِرِ المُحْتَسِبِ الشَّهِيْدِ محمد مُرْسِي
دمعة وفاء ورثاء على:
الرَّئِيْسِ المُجَاهِدِ النَّابِغَةِ المظلومِ الصَّابِرِ المُحْتَسِبِ الشَّهِيْدِ محمد مُرْسِي
شَهِيدُ الظُّلْمِ والطُّغْيَانِ؛ تَغَمَّدَهُ اللهُ بِالرَّحْمَةِ والرِّضْوَانِ
"لَاْ تَقْتُلُوْا أُسُوْدَ بِلَاْدِكُمْ فَتَأْكُلَكُمْ كِلَابُ أعْدَائِكُمْ"
الرَّئِيسُ الشَّهِيدُ محمد مُرسي رَحِمَهُ اللهُ
دَمْعَةُ وَفَاءٍ ورِثَاءٍ
عَلَى فَقِيْدِ وغَضَنْفَرِ الإسلامِ فِي عَصْرِنَا؛ الرَّئِيْسِ الحَافِظِ لِكِتَابِ اللهِ تَعَالَى الصَّدُوْقِ الصَّبُوْرِ المُحْتَسِبِ الأسَدِ الهَصُوْرِ؛ أبِيْ أُحمد محمد مُرْسِي؛ مُهَنْدِسِ الرُّؤَسَاءِ ورَئِيْسُ المُهَنْدِسِيْنَ الصَّادِقِيْنَ شَهِيْدِ الْكِنَانَةِ الحَبِيْبَةِ مِصْرَ؛ المُخْتَطَفَةَ والمْنْكُوْبَةَ بِعِصَابَةِ اللُّصُوْصِ القَتَلَةِ الكَذَبَةِ الفَسَدَةِ. تَقَبَّلَهُ اللهُ فِي عِبَادِهِ الصَّالِحِيْنَ، وأخْزَى أعْدَاءَهُ وقَامِعِيْهِ الإرْهَابِيِّيْنَ المُجْرِمِيْنَ، آمِيْنَ
في الذكرى الثالثة لوفاته مظلوما شهيدا في مَحْبَسِهِ
سيد أحمد بن محمد السيد
بَكَاكَ المُؤْمِنُونَ بِصِدْقِ حِسِّ وجَادُوا بِالدُّمُوعِ عَلَيْكَ مُرْسِي!
وَ وَدُّوا لَوْ فَدَوْكَ بِكُلِّ غَالٍ مِنَ الأمْوَالِ في الزَّمَنِ الأخَسِّ
نَعَوْكَ مِنَ الصَّمِيمِ بِكُلِّ حُزْنٍ بِأفْئِدَةٍ مُلَوَعَةٍ بِنُكْسِ
*********
مُحَمَّدُ ! يَا سَمِيَّ حَبِيبِ رَبِّيْ! و مَفْخَرَ خَيْرِ جِنِّيٍّ ، و إنْسِيّْ
كَفَاكَ بِحَمْلِكَ القُرْآنَ عِزًّا؛ بِحِفْظِكَ خَيْرَ سِفْرٍ، خَيْرَ طِرْسِ
و يَا خِدْنَ المَكَارِمِ ! و المَعَالِيْ و يا رَجُلَ المَوَاقِفِ ! وَالتَّأسِّي
عَمِلْتَ لِخِدْمَةِ الإسْلامِ رَدْحًا بأقوال و أفعال و نَفْسِ
عملتَ لِرِفْعَةِ الإسلامِ حِيْنًا و لَمْ تَشْعُرْ بِعَجْزٍ ، أو بِيَأْسِ
بِتَدْرِيْسٍ مَعَ الإخْوَانِ دَهْرًا و فِي عَهْدِ الرِّئَاسَةِ ، ثُمَّ حَبْسِ
*********
محمد ! يَا صَفِيَّ ذَوِي المَعَالِي و كُلِّ مُطَهَّرٍ ؛ مِنْ أيِّ رِجْسِ
أتَتْكَ رِئَاسَةٌ ، فَعَفَفْتَ فِيْهَا ولم يَغْرُرْكَ مَنْصِبُهَا وكُرْسِيّْ
وإصْلَاحًا أرَدْتَ لِشَعْبٍ مِصْرٍ فَكَادَ الحَاقِدُونَ ، و كُلُّ تَعْسِ
بِأمْوَالِ الفَوَاسِدِ ؛ مِنْ خَلِيجٍ و أشْبَاهٍ لَهُمْ ؛ مِنْ أهْلِ نَحْسِ
وحَاوَلْتَ النُّهُوْضَ خِلَالَ عَامٍ بِأُمَّتِكُمْ ؛ بَنَيْتَ ، ورُحْتَ تُرْسِي
صُرُوحَ الْعِلْمِ ، تَنْمِيَةً ؛ بِعِزٍّ و مَا قَصَّرْتَ في جُهْدٍ و أَسِّ
فكُنتَ كيوسُفَ الصديقِ خيرًا على مصر، و خِصْبًا بِالتَّأسِّي
و لولا الكائدون ؛ مُنافقوها و كُفَّارٌ ، بَلَغْتَ لِأوْجِ شَمسِ
سَرَرْتَ المُؤمِنينَ ، و كُلَّ حُرٍّ شَرِيْفٍ، بِالْبِنَا ؛ مَعْنًى وحِسِّيّْ
و أمَّا الكافِرُونَ و مُشْبِهُوْهُمْ مِنَ ارْبَابِ النِّفَاقِ ، وكُلِّ دَسِّ
فَرَاحُوْا يُرْجِفُوْنَ بِكُلِّ صُقْعٍ يَكِيْدُوْنَ الهُدَى مَعَ كُلِّ جِبْسِ
يُسَاعِدُهُمْ بَنُوْ صُهْيُوْنَ ، مَعْهُمْ بَنُوْ عَلْمَانَ؛ مِن نَجِسِ ورَجْسِ
تَحَالَفَ كُلُّهُمْ وَ تَآمَرُوا مَعْ قَمِيْءِ الجَيْشِ فِرْعَوْنَ الْأَخَسِّ
مَعَ السِّيْسِي الرُّوَيْبِضِ والسَّلُوْلِيّْ و بـِ "الرُّزِّ الخَلِيْجِيِّ" المُخِسِّ
بِخَيْلِهِمُوْ وَ رَجْلِهِمُو ؛ تَدَاعَوْا وكَادُوْا كَيْ يُطِيْحُوْا الشَّهْمَ مُرْسِيْ
فَخَاسَ فُرَيْعِنُ الدَّجَّالُ؛ سِيْسِيْ بِزُعْرٍ؛ مِنْ عِصَابَتِهِ ، و شُرْسِ
مِنَ ازْهَرِهِمْ و مِنْ قِبْطٍ ؛ عُتَاةٌ لِئَاْمٌ ؛ مِنْ ذَوِيْ نَحْسٍ و تَعْسِ
لِيَنْقَضُّوْا عَلَى الْمَبْنَى الرِّئَاسِيّْ ومُرْسِيْ صَارَ مُرْتَهَنًا ؛ بِحَبْسِ
*********
قَضَىْ مِنْ بَعْدِهَا سِتًّا عِجَافًا مِنَ السَّنَوَاتِ ، مَعْ مَرَضٍ ونُكْسِ
بـِ "عَقْرَبِهِمْ" ؛ يُشَارِكُهُ أُلُوْفٌ خِيَارٌ، أُوْدِعُوْا ظُلْمًا بِـ"رَمْسِ"؟!
بِإهْمَالٍ ، و تَعْذِيْبٍ ، و قَمْعٍ و مِنْ شُرَطٍ زَبَانِيَةٍ ، و شُمْسِ
*********
أنَاصِرَ سُورِيَا و مُعَارِضِيهَا و مُلْتَجِئِينَ مِنْ بَشَّارِ نَحْسِ
إلى مِصْرِ الكِنَانَةِ و المَعَالي فِرَارًا مِن أذَى حَرْبٍ و بُؤْسِ
فأوصَيتُمْ بِهِمْ خَيْرًا فَكَانُوا كَإخْوَانٍ لَهُمْ في مِصرَ، حُمْسِ
فَلَنْ يَنْسَوا فَضَائِلَكُمْ عَلَيهِم إلَى أنْ يُودَعُوا في بَطْنِ رَمْسِ
*********
و نَاصِرَ أهلِ غَزَّةَ في حِصَارٍ على الأهلِينَ كانَ كَمِثلِ حَبْسِ
و مُنْجِدَ أهْلِها مِمَّا عَرَاهُمْ مِنَ اللَّأْوَاءِ ؛ تَضْيِيقٍ بِبُؤْسِ
بِفَتْحِكُمُ - لِمَعْبَرِهِم - دَوَامًا لِيَنْتَقِلُوا بِحاجَاتٍ لِنَفْسِ
و إنْهاءٍ لِعُدْوَانٍ عَلَيهَا بَنُو صِهْيَونَ شَنُّوهُ ، بِرِجْسِ
فـ "لَيسَتْ وَحْدَهَا غَزَّةْ" هَتَفْتُمْ لِنَجْدَةِ أهلِنَا مِن غَزْوِ شُرْسِ
*********
حَبِيْبَ الْأتْقِيَاءِ! صَبَرْتَ صَبْرًا- بِمِحْنَتِكُمْ - عَظِيمًا ؛ لِلتَّأسِيْ
بِإيْمَانٍ ، و قُرآنٍ كَرِيْمٍ كَذَا بِالأنْبِيَا ؛ أرْبَابِ قُدْسِ
وبِالآلِ الكِرَامِ ، و صَحْبِ طَهَ كذا الصُّلَحَاءُ؛ فِي نَبْتٍ وغَرْسِ
*********
سَتَبْقَىْ فِي دُنَى الأحْرَارِ رَمْزًا لِإيمانٍ ، و تَضْحِيَةٍ بِنَفْسِ
وتَبْقَى في سَمَا الشُّرَفَا رَئِيْسًا مِثَالَ فَضِيْلَةٍ ، و شُعَاعَ أُنْسِ
ستبقى في عُلا الأبطال شَهمًا فَرِيدًا ضِدَّ طاغُوتٍ ، و نِكْسِ
*********
وَ أمَّا شَاْنِئُوْكَ ، و نَاعِقُوْهُمْ فَمِنْ خِزْيٍ ؛ إلى نَحْسٍ و بُؤْسِ
و هُمْ لِمَزَابِلِ التَّارِيْخِ ؛ دُنْيَاْ وأُخْرَىْ فِي الْجَحِيمِ مَعَ الأخَسِّ
*********
فَنَمْ يَا سَيِّدِيْ ! بِجِنَانِ خُلْدٍ مَعَ الْأخْيَارِ ؛ تَرْفُلُ بِالدِّمَقْسِ
إلَهِيْ أغْدِقِ الرَّحَمَاتِ ؛ تَتْرَىْ عَلى قَبْرٍ - ثَوَىْ فِيْهِ - وَ رَمْسِ
وَ أكْرِمْ نُزْلَهُ ؛ رَبِّي اجْعَلَنْهُ فَسِيْحًا مُشْرِقًا ؛ فِي رَوْضِ أُنْسِ
*********
"كجك جامليجا؛ جامليجا الصغيرة"- اسطنبول حرسها الله من كل عدو ومكروه؛ في "مركزعزيز محمود هدائي الإسلامي".
وسوم: العدد 986