قلبي على ولدي
21كانون12013
د. عبد الرزاق حسين
قلبي على ولدي
د. عبد الرزاق حسين
قرأتُ قصيدة للشاعر الأثير الدكتور عبد الرحمن العشماوي في طفلٍ يتوسدُ حجرًا ، وشاهدت أطفالنا في مخيمات الشتات ، والثلج يأكل أجسادهم الغضة ، وما من حانٍ ترأمهُ عاطفةُ دينٍ ، أَوْ عرقٍ ، أو إنسانية ، فقلت:
| قلبي على ولدي انفطرْ مثلٌ مضى فيما مضى العالمونَ بهِ مَضَوْا إنْ نامَ طفلُكِ اُمَّتي أَوْ أَسْنَدَ الرأْسَ الصَّغيرَ أَوْ غابَ دهرًاً أَوْ ثوى أَوْ ضاعَ في دنيا الضَّياعِ أَوْ لفَّهُ البردُ المميتُ لا لم يَعُدْ يا أُمَّتي إنْ جاعَ يومًا طفلُنا يطهو لهُ طعامَهُ لا لم يعدْ فينا صغير لا لا تُنادي قدْ غَدوا غابتْ عقولٌ بلْ قلو منْ أجلِ كرسيٍّ لهم داسوا على وردِ الرُّبا قد أطفأوا نورَ العيونِ لا يحفلونَ بمن بقي قد أشعلوا نيرانها طفلاً ولا شيخًا ولا قلبى على ولدي حنا | هذي مقولةُ منْ غَبَرْ عِبَرٌ بهِ لمنْ اعتبرْ لم يبقَ منهُ سوى صُوَرْ بلحافِ شوكٍ أَوْ ضجرْ لجذعِ نخلِ أوْ حجرْ بينَ الصُّخورِ أَوِ الحُفَرْ وباعدَ السَّفْرَ السَّفَرْ فصارَ ذكرى أَوْ خبرْ منْ حاكمٍ مثل عُمَرْ يأتيهِ في الليلِ المَطِرْ يرويهِ منْ قلبٍ أَبَرْ ي مَنْ بهِ درءُ الخَطَرْ لا سمْعَ يُرجّى أَوْ نظرْ بٌ والعمى غطَّى البصَرْ قدْ غيَّبوا وجهَ القمرْ بلْ شوَّهوا كلَّ الثّمرْ وأَزهقوا روحَ الزَّهَرْ لا يحفلونَ بمنْ غبرْ نيرانَ حربٍ لا تذرْ معصومةً بنتَ الخَفَرْ لا ليسَ في هذا أثرْ |
