شبابكَ , يا بُنَيَّ , عتادُ عمْرٍ = به تلقى خبيئاتِ الليالي
فلا تُطلقْهُ في ميدان لهوٍ = فتَضعُفَ حين تُدعَى للنّزال
شبابُك خيرُ ذخرٍ حين تُحصي = من الأعوام ما يُنسي الخوالي
فإن بدّدتَ فيهِ قواكَ غياً = فلن تلقى سوى الدّاء العضال
فيغزوك السّقامُ بكلّ يُسرٍ = ويُضنيك البسيطُ من السّعال
تدُبُّ على العصا والظّهرُ حانٍ = وتندُبُ ما أضعتَ من الغوالي
وتُمسي عالةً ترجو معيناً = من الأغراب إن غاب الموالي
فتدعو الله أن يأتي بموتٍ = فينهي شرّ آلامٍ ثقال
لهذا قد نصحتُ لكلّ شبٍّ = بأن يحمي الشّباب من الضّلال
فخذ بشريعة الإسلام حُكماً = وسُنّةِ مَن يُحَلّقُ في الأعالي