لا تَجْزَعَنَّ فإنَّ الظلم مرتحلٌ=مهما تمادى و مهما غرَّهُ الأمل
دعوى التظاهر مهما قال قائلهم=عمَّن تَنَادَوْا بها ها هم لقد فشلوا
فرحوا و قد أظهروا فينا شماتتهم=أن الجموع إلى الميدان ما نزلوا
لئن صدقتم فهيا فافتحوا الطُّرُقَا=تروا جحافل للميدان قد دخلوا
هذا العدو لدين الله تسمعها=بها الحناجر في الميدان تشتعل
ما الفخرأن تغلق الطرقات قاطبة=و تقول ها أنذا و الناس ما وصلوا
تُسَخِّر الجند و الضباط قاطبة=ليمنعوا مَن نوى يمشي و ينتقل
و الناس حولك من لصٍّ و منتهبٍ=هتفت نفاقا لك أن اعلُ يا هُبَلُ
مهما ادعى السيسي فخرا و منظرة=بأن بايدن أتى يسعى و يحتفل
و يغضُّ طرفا هنا عن حق إنسان=في مصر يُقتل أو في السجن يُعتقل
لا بل يُرَبِّتُ للسيسى على كتفٍ=أنت العميل و كم للأمر تمتثل
أنت العميل لنا لبقاء صهيون=حتى يطول لها ببلادكم أجل
شكرا لبايدن قد أبدى صراحته=في دعم منقلب علنا و لا خجلُ
في الغرب دعواهم لحقوق إنسان= لها احترامٌ و لكن عندنا دجل
فليس بايدن و لا بوتن و لا الغرب=عليه في شعبنا سيُعقد الأمل
نفوض الأمر للرحمن نحتسب=ما مسًّنا و على الرحمن نتَّكل
هذا انقلابٌ و قد عمَّت به البلوى= و الظلم منتفشٌ و العدل مختَزَل
ترى البرئَ مُداناً دون بينةٍ= ماذا يُقال لربِّ العرش إن سُئِلوا
في ساحة الظلم خلف السور مهزلةٌ= كم من كرامٍ بقول الحق ما بَخِلوا
و راية الحق يُعليها و يرفعها= و يفتديها بمصرَ الحرُّ و البطل
ضاقوا بهم ذرعاً قالوا احبسوا منهم= تلك الألوفَ يُرى فى حبسهم حلُّ
في خبطِ عشواء قد كالوا لهم تهما= ظلماً و زوراً فقد حادوا و قد ضلُّوا
ما تهمةٌ عندهم إلا معارضةٌ= للانقلاب فما هانوا و ما ذلَّوا
هذا الضرير أتدري كيف تهمته= القنص عن بعدٍ و الفتك و القتل
هذا القعيد أتدري كيف تهمته= قطع الطريق بعُكَّازين ينتقل
و قس على هذا مالم تصوِّرْه= أوهامُ أفلامٍ صِيغت بها خَبَلُ
لكن هناك كرام الناس نحسبهم= بالنصر قد أيقنوا بالبشر قد حُلُّوا
و الكل منتظرٌ من ربه فرجاً= و الكل مستبشرٌ يحدو به الأمل
فيهم شبابٌ و أحرارُ و كم وقفوا= ضد البغاة و كم ضحُّوا و كم بذلوا
ضد العصابة قد زادت مظالمها= و الظلم شؤمٌ و ما دامت به الدول
و العدل أرسى أساساتٍ له مُرسي= اختاره الشعب نعم الرائد العدل
لم يصبر الظلمُ بل خافوا فضيحتهم= فدبَّروا ضدَّه مكراً به حِيَلُ
فيهم كرامٌ هزيعُ الليل أيقظهم= و الكلُّ بالذكر و التسبيح قد شُغِلُوا
الله غايتُنا و العسر يعقبه= يسرٌ سيغلبه و الظلم مرتحِل
كم يُرتجى فرجٌ من عند بارئنا= فعنده الأجُر و الرحمات و الفضل
يا رب عجِّل لنا إنهاء ظلمٍ أتى= بالانقلاب به التزوير و القتل
يا رب عجِّلْ لنا تفريجَ كربتنا= و ارحم جموعاً بعيش الظلم ما قبلوا
يا رب هيِّئ لنا من أمرنا رشدا=أنت الرجاء لنا من عندك الوصل
و ائذن لنا أن نرى مصر محررةً= بها الأمان و منها العين تكتحل
وائذن لشرعٍ يسودُ الناسَ يُسعدُهم= به الأمانُ به الشورى به العدل