إنّ الأسيرَ منارُنا
هذا أسيرٌ سار في ركب العلا
بعزيمةٍ جبّارةٍ تأبى الفتور
يحدوهُ شوقٌ للذي يُرضي إلهَ العالَمين
مهما ادلهمّ الليل في الدّرب ،
ففي القلب له آيٌ ونور
يمضي ولا يلوي على الأعذار إن هاجت بحور
وإذا رأى الآفاق ضاقت ،
فهو يوسعُها – بعون الله - بالرّأي الحكيم
وإذا العواصف داهمتْه ، فلا يهون ولا يخور
لكنّه هو مستجيرٌ بالّذي يقضي الأمور ،
ويستجيب لعبده ذاك الشّكور
هو شامخٌ في عزمه ، هو شامخ في دينه
يأبى الدّنيّة أو يُوارى في القبور
هذا الأسيرُ الصّابر العملاق في درب جهادٍ مستنير
فأين منه أسير لذّاتٍ وشيطانٍ كفور ؟!
شتّانَ ما بين أُسارى في سبيل الله والأسرى لدنيانا الغَرور
هذا الأسيرُ منارُنا ، وبنوره سنبدّد الظّلمات في الليل البهيم
ويُطلّ يا " إسلامُ " فجرُك بعد ذا الليل الطّويل
فنراك تعلي راية الحقّ وبشرى النّصر من ربٍّ قدير
فإذا المؤذّنُ شنّف الآذان ، يدعو
لصلاة الفجر ، فجرِ الشّاكرين الصّابرين
وعلى الرّسول محمّدٍ أزكى الصّلاة ، وسجدةُ الشّكر لربّ العالمين .
وسوم: العدد 1021