سَأَلَتْ تُرَى في تُركيا من أنتخِبْ=و مَن الذي صوتِي له حقَّاً وَجَبْ
فأَجبتُ يا أُختاه مَن في تركيا=اجتمعَت عليه جُمُوعُنا صدْقاً بِحُبْ
و مَن الذي مَوْلاهُ ربٌّ واحدٌ= لا الأولياءُ هناك من شرق و غربْ
و مَن الذي في تركيا يمضي بها=بين البلاد تكونُ رأساً لا ذَنَبْ
و يهابُها الأعداء دوماً إنما=للأصدقاء هي الملاذ لمن طلب
وَ يَهَابُه الكُبَراءُ من شرقٍ و غربْ=من بين أصحاب الرئاسة و اللقبْ
يَعْتَزُّ بالإسلام ديناً قَيِّماً=في تركيا بلد المآذن و القُبَبْ
لا يخشَى في الرَّحمن لوْمةَ لائِمٍ=و يَصُدُّ فِسْقَ الخارجين عن الأدبْ
أعطى الحجاب كرامةً فَلِكُلِّ مَن=رَغِبَت بلبس حجابها فلتحْتجبْ
من بعد حظرٍ للحجاب و مَنعِهِ= في مجلسٍ للبرلمان به النُّخبْ
وَجَد الرِّبا فيه البلاءَ فكلَّما=وَجَدَ السَّبيل إلى اجتنابٍ يجتنبْ
وجد الفلاحَ مع الشريعة كلَّما=وجد السبيلَ إلى اقترابٍ يقتربْ
وله الغرامُ بحب أحمدَ كلَّما=سنح المجال له سيذكرُ من يُحِبْ
و مَن الذي الأعداءُ تَرقبُ كسره=لِيُوَزِّعُوا نَخْبَ الخُمورِ لمن شربْ
و مَن الذي تَلْقى المآذنَ كلَّها=في أُمَّةِ الإسلام تشْدُو إنْ غَلَبْ
تَشْدو بإذن الله بالتكبير أن=نَصَر الإلهُ مَن ارتَجَاه فلم يَخِبْ
شتَّان بين خمورِهم و مآذنٍ=أيَغيبُ هذا الأمرُ عن عقلٍ و لُبْ
و هو الذي قد حرَّرَ الأتراكَ من=حُكمِ يُسَلِّمُنا لشرقٍ أو لغربْ
منعوا الحجابَ و من ستلبسه إذن=في البرلمان تُهانُ في سبٍّ و ضَرْبْ
فأعاد للشعب الكرامة مؤمناً=أكرم به من قائدٍ في خيرِ شعبْ
بَذَلَ الجهودَ بحكمةٍ و سياسةٍ=نَجَّى البلادَ من الدُّخولِ لِجُحْرِ ضَبْ
بالجهدِ و الصبر الجميل تحسُّباً=و مع الدعاء اللهُ يَسَّرِ كلَّ صعبْ
عانَى كثيراً كي يعودَ بتركيا=لأُصولِ إيمانٍ و إسلامٍ و حُبْ
و مَن الذي قد جاء لاسطنبول غا=رِقةً ببحرٍ من فسادٍ للركبْ
فيها القمامةُ و النفايات التي=زكمت أنوفَ الناسِ تدفعُ للهربْ
و القَرْنُ فيها اِسْوَدَّ من إهماله=و هو الذي قد كان يُنسَبُ للذهبْ
فأحالَها خضراءَ عذباً ماؤها=و هي المُروجُ لمن مشى ولِمَنْ ركبْ
و اليوم صارت قبلةَ السُّياحٍ مِن=كلِّ البقاعِ و قد أَتَوْا مِن كل صوْبْ
و هُنا أيا صوفيا تقولُ لفاتحٍ= قد عُدْتُ للفتح المُظَفَّرِ أنتسبْ
يا أختُ فاحكي للشباب ليعلموا=إن يسألوا مَن يا تُرَى قد ننتخبْ
فالبعضُ منهم ربَّما لم يشهدوا=حجمَ الجهودِ أو الجهادِ أو التَّعبْ
و شبابُنا نرجو لهم أن يحفظوا=و يشاركوا في كلِّ خيرٍ مُكتَسَبْ
يا ليْتَ كلَّ شبابِنا وَقَفُوا على=حجمِ المعاناةِ بجدٍّ في دأبْ
حتى يصيرَ لتركيا بين الأُمَمْ=حظُّ الصَّدارةِ و الرِّيادةِ لا الذنبْ
حتى يكون لنا القرارُ إرادةً=لا وِفْقَ إملاءٍ لشرقٍ أو لغربْ
فقرارُنا دوماً لصالحِ تركيا=و به نُنَفِّذُ ما نراه و ما نُحِبْ
* * *=* * *
قالتْ أتقصدُ أن تُرَشِّحَ لي رَجَبْ=فأجبتُها نعمٌ رَجَبْ نعمٌ رَجَبْ
قالتْ نُجَدِّدُ في الوجوهِ لعلَّنا=نجد الرَّخَاءَ مع الجديدِ المُنتَخَبْ
فأجبتُ نختارُ المناهجَ أولاً=نَهْجَ العدالةِ و النَّماءِ المُرتقب
أَمْ نَهْجَ مَن للغرب باعوا دينهم=جاءَ السَّفيرُ لهم كَلِصٍّ مُحْتَرِبْ
أعداؤنا في الشرق أو في الغرب لا=يخشون حقَّاً ها هُنا إلا رَجَبْ
فهو الذي يسعى لنُصرة ديننا=و إعادة الحقِّ السَّليبِ المُغتَصبْ
ليس الجديدُ مع التَشَيُّعِ نافعا=و لَرُبَّ تَجديدٍ يكونُ به العَطَبْ
قالت فما بالُ الغلاءِ بتركيا=فأجبتُ عمَّ و ليس في بلدى فحسبْ
و هناك حربٌ ضدَّ لِيرَتِنا تُدا=رُ و إنَّما بالوعيِ نَدْحَضُ شَرَّ حربْ
لولا الجهودُ بخطةٍ و أمانةٍ=لتضاعفَ السّعرُ ليقفزَ أو يثبْ
لو جاءَ مَن للغربِ أسلَمَ أمرَه=لرأيتَ أسعارَ الحوائجِ تلتهبْ
سَنَجِدُّ في السَّعْىِ لرزقٍ طيبٍ= حتّى يُباركَ ربُّنا فيما وَهَبْ
* * *=* * *
هو طيِّبٌ هو أردوغان هو رجبْ= مع حزبِه حزبِ العدالةِ خيرِ حزبْ
ومعارضون له قد اجتمعوا على=بَثِّ الشُّكوكِ مع الشِّقاقِ مع الرِّيَبْ
مُتخالفين و إنما اتَّفَقُوا على=حلفٍ لإسقاطِ الرَّئيس المُرتَقَبْ
و أمام إنجازاته عمدوا إلى=الإنكار و التشكيك إفكاً بالكذبْ
قد أنكروا كلَّ الحقائقِ بعدما=ظهرت أمام النَّاس تنطِقُ عن كَثَبْ
فالبعض قال الغازُ من روسيا أتى=في البحر سِرَّاً عَبْرَ أنبوبٍ ثُقِبْ
أو تلك بارجةٌ تُصَنَّعُ عندنا=قالوا لها فهي الهياكلُ من خشبْ
و الطائراتُ مُسيَّراتٌ فَخرُنا=هل عندهم هي بعض أنواع اللُعبْ
سيارةٌ تركيةٌ صُنٍعَتْ هنا=ليست بإنجازٍ لديهم يُحتسبْ
أما أيا صوفيا فهل هي عندهم=فَخْرُ اعتزازٍ أم كَجُرْمٍ يُرتَكَبْ
أما الأذانُ بمسجد التَّقسيم هل=منه قلوبُ البعضِ منهم ترتعبْ
ستراهُمُو دوماً بِصَفِّ عَدُوِّنا=في خندقِ الخُذلان هم جنباً لجنب
عفواً فلا تحكي لهم عن طاقةٍ= نوويةٍ فلربّما قالوا العجبْ
قالوا يُصَنِّعُ في السِلاح و عندنا=بصلٌ بمخزون المتاجر قد نَضَبْ
مَن يا تُرى يُلقيهِ في صحرائِنا=في السِّرِّ ثم يلوذُ جُبناً بالهربْ
جَهِلُوا بأنّ سلاحَنا هو درعُنا=ضدَّ الذي مِن خيرِ أمَّتِنا اقتربْ
لولاه يطمع غيرُنا ببلادنا= فتكون ساحتَهم لسلبٍ أو لنهبْ
في حينها قد لا ترى ما يُشترى=بصلاً أردت أو الخيارَ أو العنبْ
من يزدري جهد الكرامِ لعلَّه=ينوي يُحَوِّلُها إلى بيتٍ خَرِبْ
* * *=* * *
و العيبُ في رَجَبٍ لديهم أنّه= فتح المجال أمام إدلب أو حلبْ
شِيَمُ الكِرَام لدى اللئام جريمةٌ=و يَرَوْنَ فيها كلَّ منقَصَةٍ و عيبْ
حقُّ الجوارِ به أمانُ حدودنا=و به كثيرٌ مِن شُرورٍ تُجتنبْ
و به امتدادٌ نحو أمجادٍ لنا=و به اعتزازٌ بالأصالةِ و النَّسبْ
وَصْلُ الجِوارِ أعزٌّ مِن وَصْلِ الشذو=ذِ مهانةً مِن كلَّ مُتَّبِعٍ لغربْ
حتى إذا دخلوا الجحورَ رأيتهم=قد أسرعوا تبعاً لهم في جحرِ ضبْ
رجبٌ أَتَتْهُ مَذَمَّةٌ من بعضهم=فهي الشهادةُ بالكمالِ و باللقبْ
في الشَّرقِ أو في الغربِ كم كادُوا له=مُتربِّصين به النوازلَ و النُّوَبْ
يا ربّ فاحفظه و سلِّمْ أمرَه=سدِّدْ له خطواتِه في كلِّ دَربْ
و إذا السهام من العدو تكاثرت=فلتطمئِنَّ على المسيرةِ يا رَجَبْ
* * *=* * *
هو أردوغان الطَّيبُ و هو رجب=و هو الرئيس و غيره لن انتخب
معه بإذن الله دوما نرتقي=نحو العلا بين الأعاجم و العرب
هو صادقٌ و هو الوَفِيُّ بوعده=هو عادلٌ عند الرضا أو في الغضبْ
و تراه في الزلزال هبَّ مُسارعا=بين الأهالي عن المخاطر لم يغبْ
و يُعِدُّ عُدَّتَهُ و يُحكِمُ خِطَّةً=حتى يُداوِيَ ما استطاعه أو يُطِبْ
ماضيه يحفل بالجهاد و ما اشتكى=عند الصعاب أو النوازل من تعبْ
كلماته مَلْأَى بطاعة ربِّنا=و بِحُبِّ أحمدَ زُيِّنَتْ تلك الخطبْ
هو مؤمنٌ راعٍ لشعبٍ مؤمنٍ=يا ربَّنا فاحفظ لنا عبدَك رجبْ
يُرسِي مبادئَ دينِنا هي عندنا=فيها الفلاح هي اللآلئُ و الذهبْ
فيها صلاحُ الدّينِ و الدنيا معاً=فيها السعادةُ و الهناءُ لكل قلبْ
مِن حوله حزبُ العدالة قائمٌ= كلٌّ يؤدي دوره قومٌ نُجُبْ
لا يستبدُّ برأيه من بينهم=بل يستشير و يستخير و يَنتدبْ
حزب العدالة و النَّماء لشعبنا=هو خير حزبٍ عاملٍ من أجل شعبْ
* * *=* * *
إسلامنا فيه السعادة و النماء=به النجاة من المضيق المضطربْ
إسلامنا يُرسي قواعدَ نهضةٍ=تعلو بنا في عِزَّةٍ فوق السُّحبْ
و به السماحةُ و المروءةُ و الإخاءُ=به الأمانُ و الاقتصادُ سيستتبْ
و به التحام صفوفنا و نسيجنا=متوحداً متماسكا لا ينشعبْ
و لقد تَذَكَّرْنا الأُخُوَّةَ بين سلـ=ـمانٍ .. عَلِيٍّ .. أو بلالٍ أو صُهَيْبْ
و به التحالُفُ قوةٌ و أخوةٌ=مع كل مَن للترك في صدقٍ أحبْ
و به سنُرضي ربَّنا و وليَّنا=ندعوه يهدينا الرشّادَ بكلِّ دَرْبْ
نستمطرُ الرحماتِ منك ربْنا= ربّ العباد هو الكريم إذا وهبْ
يا ربنا ندعوك أنت ولينا=هيىء لنا في تركيا خير السبب
إنا نحب الصالحين بتركيا= و نظن منهم عبدك الطيب رجب
وَلِّ الأمورَ خيارَنا يا ربَّنا= و اختر لنا من ترتضيه و من تحب